جدة تفيق على سقوط حافلة آسيويين ووفاة 26 راكباً

[جداوي]

كتب - عبدالخالق الزهراني تصوير - محسن سالم
في كارثة سير مرورية شهدتها مدينة جدة فجر أمس لقي «26» شخصاً وأصيب 19 آخرين من جنسيات آسيوية مختلفة أثناء توجههم لزيارة المدينة المنورة نتيجة لسقوط حافلة نقل ركاب «باص» سعته «48» راكباً من «كوبري» مخرج صالة الحجاج بطريق المدينة السريع شرق جدة وإلى القرب من مخرج كوبري عسفان.. حيث خرجت الحافلة «الباص» عن خط سيرها بمحاذاة «الكوبري» أثناء اتجاهها إلى المدينة ووقعت من ارتفاع يتراوح السبعة إلى العشرة أمتار وتدل وضعية «الباص» وتهشمه التام إلى سرعة غير عادية كان عليها.. وقد هرعت كافة الفرق الأمنية والإسعافية بمحافظة جدة لموقع الحادث واستمر تواجد معظمها حتى بعد صلاة الفجر حيث باشرت فرق الهلال الأحمر وأمن الطرق والدفاع المدني والمرور وأمانة محافظة جدة وكافة القطاعات ذات العلاقة بالحادث لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتم توجيه «14» حالة لإسعافها بالمستشفيات «12» بمستشفى الملك فهد العام وحالتين بمستشفى السلام وتم إسعاف عدد آخر من الحالات بالموقع.. وكان على رأس مباشري الإنقاذ العميد عادل زمزمي مدير عام الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة.. ومدير إدارة الدفاع المدني بجدة العقيد محمد بن عبدالرحمن الغامدي.. ومدير إدارة مرور جدة العقيد محمد حسن القحطاني ومدير شعبة السير بجدة العقيد علي القرني والمهندس انور السادات من أمانة محافظة جدة.. والعميد محمد الخضاري من شرطة جدة والعقيد عبدالله جداوي مدير شعبة العمليات تحت إشراف ومتابعة خاصة لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة الذي طالب ببذل كل الجهود لإنقاذ المصابين ونقلهم إلى المستشفيات القريبة لموقع الحادث وتقديم كافة الرعاية لهم ونقل المتوفين إلى ثلاجات الموتى ورفع تقرير مفصل لسموه عن الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث وتفاصيله.



أقوال شهود العيان

وقد التقت «الرياض» بعدد من شهود العيان الذين واكبوا حدوث هذه الكارثة من وقائعها الأولى فجاءت أقوالهم على النحو التالي:

في البداية تحدث لنا الأستاذ بندر بن محمد سالم الصبحي أحد موظفي شركة الاتصالات السعودية: بينما كنت في طريقي إلى عملي وكنت أسير في الشارع المقابل لسير هذه الحافلة وإذا بها تنحرف بصورة عجيبة باتجاه الهاوية وما هي إلا لحظات معدودة وإذا بأصوات الاستغاثة والأنين من بعض راكبيها وفي لحظات معدودة وصلت سيارات أمن الطرق والإسعافات وشاهدنا الجثث وأشلاء المتوفين بصورة مؤلمة ولاشك ان خلف هذا الحادث المؤلم تهور غير عادي في القيادة.



ومن جانبه قال المسعف بالهلال الأحمر محمد بن راشد الغامدي: كنت من أوائل الذين وصلوا إلى موقع الحادث ضمن فريق عمل الهلال الأحمر الذي شارك ب (12) فرقة إسعافية وشاهدت مناظر تدمع لها العيون فقوة الارتطام الذي كان عليه «الباص» وتشوه ملامح العديد من ركابه ونسأل الله لهم المغفرة والرحمة.. وأخيراً قال موظف الأمانة على البصاص: شاهدت كثيراً من الأموات رافعين اصابعهم للشهادة ورغم مأساة النهاية إلا انهم - بمشيئة الله - إلى الجنة فقد كانوا في طريقهم إلى زيارة المسجد النبوي والسلام وانتقد البصاص التجمهر الكبير الذي كان عليه الناس والذي أدى إلى إيقاف حركة السير لساعات طويلة.

«الرياض» تواجدت داخل مستشفى الملك فهد العام بجدة ورصدت حالات المصابين التي تراوحت بين المتوسطة والخطيرة.



عدد منهم أكد أن السبب الأول في وقوع الحادث يعود لتهور السائق خاصة و انهم اعتادوا على زيارة المسجد النبوي شهرياً.

المصابون عبروا عن تقديرهم وشكرهم لكافة المسؤولين في الصحة الذين باشروا إنقاذهم.. كما خصوا إدارة مستشفى الملك فهد بالتقدير على سرعة خدماتها واهتمامها الفائق بهم.