الترخيص لبنكين إسلاميين في فرنسا والنمسا تبدي اهتماما مماثلاً

[مخاوي الليل]

الترخيص لبنكين إسلاميين في فرنسا والنمسا تبدي اهتماما مماثلاً

إسبانيا تنضم إلى قائمة الدول المهتمة بالتمويل الإسلامي

جدة: وائل مهدي

انضمت إسبانيا إلى قائمة الدول الأوروبية المهتمة بسوق التمويل الإسلامي الذي يقارب حجمه من 750 مليار دولار مع احتضان العاصمة الإسبانية مدريد اليوم الأربعاء المنتدى المشترك حول التمويل الإسلامي الذي تنظمه جامعة الملك عبد العزيز بجدة في مقر جامعة (آي إي للأعمال). وتبحث إسبانيا عن مكان في هذه السوق الذي توجهت إليه أنظار العديد من الدول الغربية في أعقاب الهزة المالية التي أصابت العالم المالي الغربي وراح ضحيتها أكبر وأضخم المصارف العالمية. وتشهد أوروبا حاليا تحركات لافتتاح العديد من المصارف الإسلامية في دول ذات ثقل مالي كبير مثل النمسا وفرنسا التي من المتوقع أن تشهد قيام بنكين إسلاميين فيها هذا العام بعد صدور تراخيصها. وتبقى بريطانيا في صدارة الدول الأوروبية عند الحديث عن المصرفية الإسلامية حيث توجد فيها 5 بنوك إسلامية مطابقة للشريعة بالكامل إضافة إلى 17 مؤسسة مالية لديها فروع أو وحدات تعمل في التمويل الإسلامي في بريطانيا. فيما تبقى ألمانيا (ثاني أكبر الأسواق المالية في أوروبا) هي الدولة الكبرى مالياً في أوروبا والتي لا تشهد المصرفية الإسلامية فيها أي نشاطات كبرى ملحوظة. ولم يتمكن الاقتصادي الإسلامي الدكتور محمد القري من تفسير سبب عدم وجود بنوك إسلامية كبرى أو صناعة مالية إسلامية حقيقية في ألمانيا رغم أنها سوق كبير للتمويل ويتواجد بها جالية إسلامية كبيرة وتحتضن سوق فرانكفورت للأوراق المالية الذي يعد ثاني أكبر الأسواق المالية في أوروبا بعد سوق لندن. وقال القري لـ"الوطن": "شيء غريب فعلاً ألا يتواجد في ألمانيا مصرفية إسلامية مثل بريطانيا رغم أن بنك دويتشه وهو أكبر المصارف الألمانية، نشط جداً في المصرفية الإسلامية في خارج ألمانيا". ولا يقتصر الاهتمام بالتمويل الإسلامي على المسلمين في أوروبا بل تزايد هذا الاهتمام بين غير المسلمين هناك. وانتقل هذا الاهتمام إلى العديد من البلدان وعلى رأسها إسبانيا. وقال العضو المنتدب لشركة الخبير للمتاجرة في الاستثمار والتمويل عمار شطا الذي تشارك شركته في المؤتمر المنعقد حالياً في العاصمة الإسبانية مدريد إن المنتدى سيزيد من فرص النمو في الإمكانيات التجارية مع الشركاء المحتملين في إسبانيا. وأضاف شطا أن المنتدى سيلقي الضوء على الفوائد الإستراتيجية للتمويل الإسلامي وسيساعد المؤسسات المعنية على الإلمام بالمفاهيم التي تدعم العمليات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية