«التعاونية» تطبق هيكلاً تنظيمياً جديداً لتعزيز موقعها في سوق التأمين

[مخاوي الليل]

«التعاونية» تطبق هيكلاً تنظيمياً جديداً لتعزيز موقعها في سوق التأمين



الرياض- محمد السعيد
كشف لـ« الرياض» علي عبد الرحمن السبيهين الرئيس التنفيذي للتعاونية للتأمين أنه سيتم إعادة هيكلة الشركة خلال الفترة المقبلة، لتحقيق الأهداف والتطلعات المستقبلية وتعزيز موقعها الريادي في سوق التأمين السعودي.
وقال السبهين أن الهيكل الجديد الذي من المعتزم تطبيقه على مدى 12 شهراً، يعتمد على تقسيم نشاط الشركة إلى ثلاثة قطاعات وفقاً لنوع التأمين الذي تمارسه وهي قطاع تأمينات الممتلكات والحوادث المتنوعة، وقطاع تأمينات السيارات ثم قطاع التأمين الطبي. وعلى التوزاي من تلك القطاعات أولى الهيكل الجديد اهتماماً خاصاً بقطاع التسويق والمبيعات الذي يضم عدداً من الإدارات الرئيسية التي تدعم خدمة العملاء وتساعد على التوسع في عمليات التسويق والبيع بمختلف قنواته. وإضافة إلى الإدارات المالية والشؤون المالية والتدريب والاستثمار والشؤون القانونية، فقد وضع الهيكل الجديد أهمية كبيرة للحسابات الرئيسية التي تخدم كبار العملاء من الشركات والمؤسسات العاملة في المملكة.
وبين السبيهين أن الهيكل التنظيمي الجديد للشركة أعد وفقاً لدراسة قام بها الاستشاري العالمي «ماكينزي» الذي تم التعاقد معه لتقديم التصور الإداري المناسب ووضع الآليات الفعالة المطلوبة لإحداث نقلة نوعية في أداء الشركة. مضيفاً إلى أن الدراسة التي أعدت لهذا الغرض تطرقت إلى كافة التفاصيل الدقيقة في أدائنا، وقامت بتحليل جميع تعاملاتنا الداخلية ، وقد تم هذا عن طريق سلسلة من ورش العمل والمقابلات ولقاءات مع عدد كبير من مديري الشركة وموظفيها من كافة القطاعات، ومع بعض من عملائنا بمختلف الشرائح.
وقال الرئيس التنفيذي للتعاونية للتأمين لقد تم التعرف من خلال الدراسة على فرص حقيقية يمكن للشركة استثمارها وأيضا على مواقع تحتاج إلى التطوير، كان أهمها ضرورة تعديل الهيكل التنظيمي ليسمح لنا بالتركيز وبشكل أكبر على تنمية المبيعات مع تحديد واضح لمسئولية كل إدارة.
وأكد السبيهين على أن هذا الهيكل التنظيمي سيمكننا من المحافظة على موقعنا الريادي في المملكة، إذ إنه مصمم للتركيز على الربحية بشكل خاص، وهي كلمة السر في الأسواق التنافسية كالتي سيشهدها سوق التأمين السعودي قريبا بعد اكتمال إجراءات تنظيمه بإشراف مؤسسة النقد العربي السعودي، وسيتطلب تطبيقات الهيكل الجديد أن نكون قادرين على مواجهة الكثير من التحديات والصعوبات التي ستصاحب تلك المرحلة. مشيراً إلى أن التعاونية للتأمين وضعت برنامجاً خاصاً سيتم تطبيقه على مدى 12 شهراً للانتقال من الهيكل القديم للجديد، وقد تم تصميمه ليجعل عملية التغيير أكثر سلاسة وسهولة، والأهم من ذلك كله أنه يوفر لنا الفرصة لإطلاق عدة مشاريع استراتيجية تمثل حجر الأساس لشركتنا بطريقة عملها الجديدة.
وتوقع السبيهين أن تتم تلك النقلة بنجاح وأن يحقق الهيكل الجديد التجاوب السريع مع متطلبات العملاء ويدعم استفادة التعاونية للتأمين من الفرص المعروضة في السوق، وذلك في ظل وجود نظام معلوماتي دقيق لمراقبة الأداء، وبناء نظام للتحفيز والمكافأة يعتمد على الربحية بشكل أساسي.
هذا، وكانت التعاونية للتأمين قد تعاقدت مع «ماكنزي» لإجراء عملية تطوير إداري شامل بعدما حصلت على أول ترخيص للعمل في نشاط التأمين من مؤسسة النقد العربي السعودي وفقاً لنظام التأمين التعاوني الجديد.
وقد بدأت دراسة تطوير التعاونية بعد انتهاء عملية الاكتتاب التي تمت ل 70 في المائة من أسهم الشركة في مطلع العام الحالي وأعقبها تداول تلك الأسهم في سوق الأوراق المالية وملكية مواطنين سعوديين لأغلبية تلك الأسهم.
يذكر أنه وفقاً لآخر دراسة صدرت عن المعهد المصرفي، فإن التعاونية للتأمين تحتل المرتبة الأولى لسوق التأمين السعودي بحصة قدرها 42في المائة، كما أكد تقرير أصدرته مؤخراً (ستاندرد أند بورز) أكبر هيئة تصنيف في العالم أن التعاونية للتأمين تأتي من بين أكبر 200 شركة تأمين في العالم. وذكر التقرير أن الشركة تتميز بالإدارة الجيدة على كافة المستويات وتتمتع بوضع تنافسي قوي جدًا ولديها استراتيجية عمل واضحة ورأسمال قوي يوفر لها الأمان المالي تجاه التأثيرات السلبية لمتغيرات النشاط ويدعم قدرتها على النمو حتى بعد عام 2007م. وعليه منحت (استاندرد أند بور) التعاونية للتأمين تقويما متميزاً للعام الثاني على التوالي مع تحسن الوضع العام للشركة إلى إيجابي.