إليكم همسة

[همس الجروح]

إليكم همسة
تذكر دوما عند كل صباح ومساء.
أن الله سبحانه هو الذي يحي ويميت ويعطي ويمنع.
لا يكن سعيك في الدنيا لإصابة مال أو عقار أو بناء أو سلطة أو جاه
تصيبه,

بل اجعل نيتك قيام ليل في شتاء بارد وصيام نهار في صيف الحار وقضاء
الحاجة

وإدخال سرور ونصرة حق وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر.
لا تفرط بغمرك وشبابك وصحتك فأنها أمورا لا تعوض.
تعلم من العميان أن لا تضع الأقدام إلا حيث تأمن المكان.
كن على لسانك ملكا وإلا استعبدك.
كن ملكا على لسانك ولا تكن ملكا للسانك.
اعلم أن من جلس مجلسا ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يفرغ من صلاته

لا بأس أن تستجلب البكاء أي إن تتباكى رقة للقلب وخشية لله تبارك
وتعالى

وهذا من التباكي المحمود أما المذموم منه فهو ما مكان للرياء والسمعة.
لا تترك سجود الشكر عند تجدد نعمة أو اندفاع نقمة وعندما تقوم من نومك


عليك بكثرة السجود حتى تكون سجادا.
اجتهد أن لا تأكل لوحدك.
إن لم يكن معظم تناولك للطعام على الأرض فليكن بعضة كذلك

لا تسهر إلا في مصالح المسلمين ومن العادات القبيحة في زماننا هذا

السهر للهو واللعب وإضاعة الوقت.
تعود أن تنام أول الليل لتقوم في آخره أو عند الفجر.
زر المرضى بين وقت وآخر في المستشفيات وغيرها وعد نفسك منهم

وزر الموتى في قبورهم وعد نفسك منهم.
إذا أدبت صغيرا ربحته إذا صار كبيرا.

وإذا أهملته في الصغر أهملك في الكبر.
الصدقة منفعة على كل حال.

لا تنسى عندما تتناول طعامك أن هناك من لا طعام له وعندما تأتي إلى
منزلك إن هناك من لا منزل له.

وعندما تأوي إلى فراشك إن هناك من لا فراش له