40 عاما من العطاء الفني قدمت خلالها روائع من الأدب المسرحي والتلفزيوني

[كل الحب]

40عاما من العطاء الفني قدمت خلالها روائع من الأدب المسرحي والتلفزيوني


تمكنت الفنانة الكويتية سعاد عبدالله من أن ترسم نجاحها وإثباتها لنفسها على مدى 4 عقود من الزمن، وأن تترك بصماتها الإبداعية سواء من خلال أعمالها الكوميدية أو الدرامية، لكنها ومن خلال الأعمال التي قدمتها خلال الأعوام الأخيرة رسخت فكرة جديدة لمعالجة القضايا الاجتماعية ولاقت تلك الفكرة الفنية نجاحا على المستوى الخليجي والعربي. فمنذ ظهورها في مسلسل "خالتي قماشة"، و"خرج ولم يعد" بدأت سعاد تعلن اسمها للعالم العربي بشكل عام والخليجي والكويتي بشكل خاص موضحة أنها قادرة على الإبداع في التمثيل الذي كان يشكل بالنسبة لها هواية منذ الصغر.
وهي من الفنانات الخليجيات اللواتي ميزن الدراما الخليجية وشاركن في الارتقاء بها على مدى 20 عاما, كما أنها كانت من المطالبات بالتغييرات الجذرية في الأعمال الفنية وتطويرها بين الحين والآخر من خلال المؤتمرات والندوات التي كانت تدعى إليها.
الفنانة سعاد عبدالله سالم من مواليد 1949م ومتزوجة من المخرج القدير فيصل الضاحي منذ عام 1966 ولها منه 3 أبناء، هم: طلال, عالية, فواز.
سعاد تحمل شهادة بكالوريوس تمثيل وإخراج من المعهد العالي للفنون المسرحية. وهي عضو في الهيئة العالمية للمسرح, وقد عينت سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة اليونسيف في منطقة الخليج.
باشرت العمل في عام 1964 في المسرح الكويتي مع الرائد المسرحي محمد النشمي, قدمتها للتلفزيون دلال البشر الرومي ضمن الأنشطة المدرسية في عام 1963. شاركت مع الراحل صقر الرشود في كثير من الأعمال المسرحية التي دخلت مهرجانات دولية ونالت عنها جوائز عدة.
وقدمت العديد من الأعمال التلفزيونية الخالدة طوال مشوار الأربعين عاما نذكر منها: مسلسل "قاتل أخيه" للمخرج خالد الصديق, ومسلسل "ثقوب في الثوب الأسود" للمخرج كاظم القلاف, ومسلسل "سكون الليل" وهو أول عمل سينمائي من إخراج هاشم محمد, "بيت الدمية" و"ابن سينا"، و"أزهار الشك"، و"بيت الأوهام"، و"درس خصوصي"، و"خرج ولم يعد"، و"خالتي قماشة"، و"على الدنيا السلام"، و" الانحدار"، و"الاحتقار"، و"أنا وأختي"، و"الخروج من الهاوية"، و"سليمان الطيب"، و"الإسكافي"، و"أبناء الغد"، و"ما تحمله النفوس"، و"القدر المحتوم"، و"عيال الذيب"، و"حكم البشر".
حصلت سعاد على جائزة أفضل ممثلة عن عدد من الأعمال مثل "لم تكن أمنيتي" في مهرجان الخليج الثالث، ومسلسل "الرماد" في مهرجان الخليج الثاني، و"بساط الفقر" في مهرجان الخليج الأول، و"وسمية تخرج من البحر" في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام 1996م. كما كرمت في أيام قرطاج المسرحية في تونس الدورة الرابعة عام 1989ضمن تكريم المبدعين العرب والأفارقة.
وقد ساهمت سعاد عبدالله في العديد من الأعمال الوطنية فترة الغزو العراقي لبلادها في القاهرة من خلال مسرحية (الليلة المحمدية)، و(سوف نبقى واقفين)، وبعد التحرير في الكويت من خلال مسرحيات (كويت الصمود والتحدي)، (فجر الخميس)، وآخرها (في خندق الاحتلال).
وشاركت سعاد عبدالله في عضوية لجان التحكيم في عدد من المهرجانات مثل مهرجان الخليج المسرحي 1997م, كما تولت منصب رئيسة لجنة التحكيم في مهرجان الشارقة المسرحي 1999م, ومثلت الكويت في المهرجان العالمي للمسرح في فرنسا عام 2000، وفي كوريا عام 1998م.