#1
|
||||
|
||||
![]()
إن المتتبع لحالة الظلم والقهر والإذلال والتغييب الذي يعيشه إخواننا المجاهدون في سجون العدو، سواء ما تعرض ويتعرض له شيخنا المجاهد عمر عبد الرحمان في أمريكا وإخواننا في تنظيم القاعدة وحركة الطالبان في قاعدة غوانتاناموا على يد العدو الأمريكي الصليبي، أو إخواننا في فلسطين المحتلة على يد الصهاينة، أو إخواننا في البلدان العربية (مصر، الجزائر، ليبيا، اليمن، السعودية، الكويت، تونس، سوريا، لبنان، الأردن...) على يد أنظمة الردة العميلة، أو إخواننا في بعض البلاد الغربية والأسيوية -فك الله أسرهم جميعا ونصرهم بإذنه سبحانه وتعالى-سيفهم جيدا معادلة الصراع مع العدو مغلقا بذلك كل الأبواب لمناوراته السياسية المعروفة للتلبيس على الأمة الإسلامية واحتوائها تحت ستائر مختلفة كمحاربة الإرهاب، وإقرار السلام، والشرعية الدولية، ونبذ العنف، والحرية... من خلال عملائه المخلصين من ببغاوات وأغبياء وجبناء وأعداء الأمة الأخفياء الذين خرجوا إلى العلن بحكم ضغط الأحداث الأخيرة متوهمين -من جهة -بأن العدو في طريق قضائه على المجاهدين الأحرار كما صورهم ويصورهم الإعلام العربي الأمريكي الصهيوني المنافق - المرئي منه والمكتوب - الذي يسوق أخبار كاذبة عن السير الحقيقي للمعارك مستعملا الصيغ التالية في تعليقاته "مطاردة فلول القاعدة والطالبان" "هزيمة الطالبان وهروبهم"... التي لا تنطلي عن الإنسان العادي فضلا عن المتبصر بحقيقة الأوضاع، والتي أصبح العدو يخجل من ذكرها لما افتضح أمره بسبب تكرار فشله ودورانه في حلقة مفرغة، وكأنه الناطق الرسمي له في البلاد العربية والإسلامية يمارس عمله التضليلي بإخلاص العملاء وتفاني السذج وإتقان الأغبياء ما عجز عنه العدو وفشل فيه رغم الترسانة الإعلامية الضخمة التي يمتلكها. لذا يجب على الأمة أن تنتبه جيدا لهذا المكر الصحافي وتميز بين الحق والباطل مطبقة قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (الحجرات: 6).
ومن جهة أخرى، آخر أرصدة العدو المدخرة للشدائد أي آخر طلقاته المتبقية (مثال: مبادرة آل سعود التطبيعية)، والذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في سياق حديثه عن إعداد القوة لإرهاب العدو حيث يقول سبحانه: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) (الأنفال: 60). إن ما يعانيه إخواننا المعتقلين يساهم - بشكل كبير - في إزالة كل الالتباس بشأن مشاريع العدو، وحقيقة أهدافه، وطبيعة أفكاره وسياساته، وحضارته المتخلفة المتسمة بالجهل والهمجية والظلم والفسق والعداء المطلق لكل ما هو إسلامي مصداقا لقوله تعالى: {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} (التوبة: 8)، ويؤكد بشكل قاطع لكل مخلص غيور صحة منهج الحركة الجهادية وأوهام الحركات الاستسلامية. إن قضية إخواننا المعتقلين في قاعدة غوانتاناموا وفلسطين وأمريكا وسائر البلاد العربية والغربية والأسيوية ستبقى دائما - بإذن الله- المحرك لضمير الأمة، والصاعق الجهادي الذي سيقوم بتفجير مشاعرها الإسلامية ومخزونها الجهادي والاجتماعي والنفسي لتتحمل مسؤولياتها الشرعية والواقعية والتاريخية، وتأخذ موقعها في القضايا الإسلامية والعالمية لتقوم بدورها السياسي والعسكري والأمني في مقاومة العدو لتحرير نفسها ومعتقليها. هذا الأمر يستوجب على كل إخواننا في العالم العمل مباشرة على تهيئة وإعداد ثقافة سياسية جهادية تبلور فكر الأمة وإحساسها بالإشكاليات الحقيقية وتفعيلها على أرض الواقع من خلال برامج تربوية وتحريضية تؤطر سلوكها الجهادي وتعمق معاني الولاء والأخوة ووحدة المصير. وعليه فالسؤال المطروح الذي نحاول الإجابة عنه في هذا المقال هو: أولا - ماذا تعني غوانتاناموا؟ ثانيا - ما هي أهداف العدو الأمريكي؟ ثالثا - لماذا لا تتحرك الأمة رغم تعاطفها؟ رابعا - ما السبيل إلى تحرير إخواننا؟ خامسا - خلاصات عامة. أولا - ماذا تعني غوانتاناموا؟ إن طريقة تعامل العدو الصلبي مع إخواننا المعتقلين في قاعدة غوانتاناموا يجسد بشكل واضح حقيقة الواقع السياسي لحالة الأمة الإسلامية المعتقلة في حاضرها ومستقبلها - إن لم تتحرك لتتحرر - من طرف أنظمتها وعملائها من العلماء والمثقفين والسياسيين الخاضعين لهيمنة العدو الأمريكي والصهيوني. فهي،كما نشاهد إخواننا المعتقلين في وسائل الإعلام، منومة أو مخدرة، مكبلة اليدين والرجلين، معصبة العينين ومغطاة الأذنين، حيث لا تستطيع التفكير ولا الحركة ولا الكلام ولا النظر ولا السمع ولا حتى العيش بدفء قرب من يقتسمون المصير معها. إذن إنها قضية أمة بأسرها وليست قضية المعتقلين وحدهم، لأن كل واحد منا يعيش مأساة واضطهاد غوانتاناموا في حياته العامة - لكن بشكل مختلف - حسب درجات إيمانه ومستواه الاقتصادي وموقعه الاجتماعي والسياسي، بسبب تسلط الكفار وغلبتهم وتحكيم القوانين الوضعية المخالفة لتعاليم الإسلام السمحة، وأيضا بحكم العلاقة الإيمانية والأخوية أي العضوية التي تجمعه بإخوانه المعتقلين كما جاء في حديث رسولنا العظيم: "مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر". وعليه فمن لم يشعر بهذا الإحساس فليراجع نفسه لأنه ناقوس خطر على إيمانه وسلامة عقله وإحساسه، ومؤشر قوي على غياب معاني التوحيد والولاء والبراء والأخوة والعزة والكرامة، أي بمعنى دليل واضح على موته الذي تأخر دفنه. لأن المحافظة على المقاصد الكبرى في شريعتنا الغراء ، والتي على رأسها حفظ الدين لا يجوز اختزاله كما يفعل بعض المنتسبين للإسلام على المعنى المجرد للفظ، بل الحفظ الحقيقي يتجلى في المحافظة على الكيان البشري الذي يطبق الدين، ويكون الجسد الروحي والسياسي للأمة كما جاء في الحديث. لذا فالإيمان يصبح بدون معنى إن لم يتبلور على المستوى العملي في كيان عضوي/اجتماعي وسياسي بشري يحقق الخلافة الإسلامية ويؤسس حركته على الإيمان بالله واليوم الآخر ويؤسس علاقاته على عقيدة الولاء والبراء التي تعطي عقد الولاء للمؤمنين. وعليه، يجب على كل مؤمن - انطلاقا من عقد الولاء للمؤمنين- أن يعيش مواقف إخوانه المعتقلين في حياته اليومية التي تصطدم في كل لحظة برغبات النفس وشهواتها، ووساوس الشيطان الإنسي والجني، والهواجس ليعلم جيدا من خلال معاناتهم حقيقة عدوه وطبيعة مهامه ليستفيد من التجربة ويستوعب الدرس العقدي والسياسي والعسكري والأمني بعقله ووجدانه وأعصابه وجسده وروحه وكيانه كله لكي لا ينسى كعادته، عندئذ يمكن القول بأن الأمة بدأت معركتها التحررية... ثانيا - ما هي أهداف العدو الأمريكي؟ لقد اختار العدو الصليبي اعتقال إخواننا في قاعدة غوانتاناموا لتحقيق الأهداف التالية: *- أمنية: نظرا لمل حدث في غزوة نيويورك المباركة، وما تكبده في أفغانستان المسلمة والحرة، أصبح العدو لا يثق في وسائله الأمنية. لذا كان اختياره لقاعدة غوانتاناموا المعزولة للتخفيف نسبيا من العبء الأمني الثقيل الذي يعانيه في كافة أنحاء العالم بحكم معركته المفتوحة مع المسلمين، وتمكينه من مراقبة كل التحركات وفي نفس الوقت إنقاذ الموقف بسرعة إن حاول أو تمكن إخواننا من القيام بعملية جهادية أو الهرب. * - سياسية: لكي يبتعد عن مراقبة عقلاء العالم داخل أمريكا وخارجها، واحتجاجاتهم على التعامل الهمجي الذي يمارس على المعتقل الإسلامي، والذي هو أدنى من تعامل الحيوانات في الغابة، أي بعبارة أخرى إن قانون الغاب المعروف عند الحيوان أفضل وأرقى بكثير من قانون أمريكا البربري. إضافة إلى أن وجود المعتقل الإسلامي في أمريكا أو أفغانستان يخدم قضيته العادلة لأنها مناسبة جيدة لتعرية وفضح همجية العدو وتوضيح أهدافه النبيلة والتحريرية. وهذا لا يعني أن وجودهم في غوانتاناموا لا يخدم قضيتهم، بل بالعكس قد يخدمها أكثر مما يتصور العدو إن أحسن إخواننا التعامل معها سواء بالتعريف بهمجية وبربرية العدو، أو تعبئة الأمة وتحريضها، أو دعوة الجنود المترددين إلى التمرد وتفضيل السجن على الموت أسوة بالجنود الصهاينة في فلسطين المحتلة، وأن بوش يبحث عن مصالحه الخاصة (مثلا: الترشح لولاية ثانية ولا علاقة له بما يعانيه جنوده المساكين)، أو مخاطبة الشعب الأمريكي باللغة التي يفهمها وتحذيره من مغبة الوقوف مع بوش لأنه الخاسر الأول أما رئيسه فمختبئ في بيته ووسط حراسه... * - نفسية: إن العدو أصبح مصابا بوباء جديد يحمل اسم "القاعدة والطالبان "، بحيث يصاب كل أمريكي أو صهيوني بالذعر والرعب والهستيرية عند السماع به. ولقد صدق رسولنا العظيم عليه أفضل الصلاة والسلام حين قال: "نصرت بالرعب مسافة الشهر". فالرعب في ديننا الحنيف يعتبر جنديا من جنود الله يسلطه الله على العدو، وفي المقابل يمنح المؤمن السكينة ورباطة الجأش. وعليه، فإن وضع إخواننا في غوانتاناموا -رغم المأساة التي نراها- أفضل بكثير من سجانيهم لأنهم واثقون من نصر ربهم، ويعرفون جيدا أن بلاء السجن وتعذيب العدو لهم من مقتضيات طريق الحق أسوة بالأنبياء والرسل والشهداء والصالحين، فهم بذلك مرتاحون لقدر الله، وتكفيهم الصلاة أو الدعاء أو قراءة القرآن ليستعيدوا قوتهم وتوازنهم النفسي الذي يريد العدو إفقادهم إياه. أما السجان/العدو فمسكون بالرعب والخوف رغم غسيل المخ الذي يتعرض له من حين لآخر من طرف أطبائهم/مرضاهم النفسيين لإقناعهم بالمهمة القذرة، والرفع من معنوياتهم المنهارة لطرد الهواجس التي تنتابهم عند كل حركة يقوم بها أحد المجاهدين، حتى وصل بهم الأمر إلى الهلع عند رؤيتهم للعمامة فوق رأس أحد إخواننا ظنا منهم أنه يخفي تحتها قنبلة فهرعوا إلى خلعها من فوق رأسه. * - استخبراتية: لمعرفة تحت التعذيب الوحشي ما يخص تنظيم القاعدة وحركة طالبان من معلومات قد تفيدهم في معركتهم، لكن أنَّـا لهم هذا الهدف حتى ولو أمسكوا بقيادة القاعدة أو طالبان - ولن يستطيعوا بإذن الله - لأن المسيرة الجهادية متواصلة ولن تتوقف أبدا بإذن الله، لأن حركتها مدفوعة بقوة خارج ميزان القوى المادية المعروف عند أهل السياسة، وهذا ما لا تفهمه أمريكا وأعوانها من أصحاب الثقافة المادية والأهداف المادية. وعليه، فإن ميزان القوى دائما في صالح حركة المؤمن إن هو ارتبط بربه وتمسك بدينه، وفي المقابل في غير صالح حركة الشيطان التي يجسدها العدو الأمريكي لأنه يخالف قانون الله الكوني وصدق ربنا حيث يقول: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} (النساء: 76) . * - عسكرية: لإرهاب المخالفين المفترضين للسياسة الأمريكية بصفة رئيسية - وليس المجاهدين لأنهم لا يخافون إلا من ربهم -،وإظهار القوة والإنجاز العسكري من خلال أسرهم لبعض المجاهدين، وفي نفس الوقت ادخارهم كاحتياط للشدائد لاستبدالهم بالجنود الأمريكيين الذين يقعون في الأسر داخل أفغانستان أو خارجها من طرف المجاهدين عندما تدعوا الحاجة والضرورة لذلك. * - تجريبية: بالقيام ببعض التجارب في المجاهدين لتحقيق أمرين: أ - اكتشاف نمط المجاهدين: بمعنى هل يملكون خصوصيات في تركيباتهم البيولوجية والعصبية والنفسية تميزهم عن المستسلمين تحث غطاء معرفة الحامض النووي (ADN) الذي سيمكنهم من ضبطهم مستقبلا إن أطلق سراحهم وقاموا بعمليات ضد العدو. ب - اكتشاف بعض الأدوية: من خلال تجريبها في إخواننا لأنهم خارج أي مراقبة. وهذه التجارب كما تعلمون تؤدي إلى تشوهات جسمية أو خلل عقلي أو نفسي أو شلل في الأعضاء أو إلى الموت أو إلى أمراض غير معروفة أو إلى شيء آخر لا يعلمه إلا الله سبحانه. بنا ء على ما تقدم، وكيفما كانت أهداف العدو الصليبي - العلنية منها والسرية-، فإنه فشل بامتياز في تحقيقها مما جعله يفقد مصداقيته في أوساط حلفائه/عملائه، فانقلب السحر على الساحر وصدق ربنا حيث يقول في كتابه الحكيم: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (الأنفال: 30). بقلم : أبو أيمن الهلالي المصدر : http://www.islammessage.com/vb/index.php?showtopic=977
__________________
توكلنا على الله |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تعزيز العمل الإعلامي والثقافي لخدمة الأمة | مخاوي الليل | الصحافة اليوم | 0 | 06-04-2009 08:28 AM |
فشل اجتماع مجلس الأمة يصيب البورصة الكويتية بالركود | مخاوي الليل | إقتصاد ومال واعمال | 0 | 25-02-2009 04:46 AM |
مـــهــ تحذير إلى الأمة الإسلامية ــــــم ..!! | بنت المدينة | الاسلامي العام | 8 | 13-02-2008 08:46 PM |
كيف يسعد الرجل المأة | mespah | طرائف والألغاز والفرفشة | 6 | 13-04-2007 02:48 AM |
الزواج من مرأة أكبر منك سنا | العرب أهلي | ركن الذهبية لمناقشة القضايا والحوار | 14 | 27-05-2006 08:21 PM |