سترها الله بدعاء أمها(قصة مؤثرة).

[ابو رتال]

  عرفتها منذ عام تقريبا في المسجد الذي أتردد عليه أمرأة شابة لم تتجاوز 26 من عمرها تنتمي لاحدى دولنا الخليجية لديها طفل في 3 من عمرة وطفلة في 2 وهبها الله جمال يلفت النظر ورقة وجاذبية قليلا ماأراها في النساء0

كان يزين ذلك كلة هدوئها وحيائها ولباسها الشرعي الذي يغطي جسدها كله, تحظر الى المسجد للدروس الدينية وحلقات تحفيظ القران و في رمضان لصلاة التراويح والقيام بالاضافه لصلاة الجمعه،حاولت التقرب منها لانها لفتت نظري بهدوئها وعدم حديثها مع أي واحدة من الاخوات الااذا سألت الاأن مازادني رغبة في التقرب منها هو بكائها الدائم عندما يدعو الامام وخصوصا عندما يكون الدعاء فيه طلب لستر لدرجة أنه يصل لنحيب أحيانا وكثيرا ماأسمعها تكرر سرا وعلانيه اللهم أسترني فالاخره كما سترتني في دنياي دعوتها ذات يوم لزيارتي في منزلي القريب من المسجد ولكنها أعتذرت بلباقة وأدب معللة بأن زوجها قد يعود بأي وقت كما أنها لاتحب الخروج من المنزل الالضرورة قلت لها كما تشائين وبعد فترة أعدت الطلب ولكنها أعتذرت0 وذات يوم وبعد صلاة التراويح وأثناء الدعاء أنهارت في البكاء لدرجة أنها لم تستطع أكمال الدعاء التفت حولها بعض المصليات ليهدئنها فرجوتهن أن يتركنها علها ترتاح بعد البكاء وحقا بدأت تهدأ فقلت لها أختي في الله لماذا هذا البكاء كله وأنتي والحمد لله ملتزمه تخشين الله وتطلبين رضائه ؟ نظرت الي وهي تجفف دموعها وسألتني هل تستطيعين الذهاب معي لمنزلي قلت لها لابأس فأولادي عند أمي ولكن دعيني أستأذن زوجي فأذن لي وذهبت معها ووصلنا منزلها واستأذنتني لتنوم أطفال وتبدل ملابسها وبضع دقائق حتى جائتني بكرم الضيافة ولقد بهرتني بجمالها عندما نزعت عبائتها وغطاء رأسها فقلت مداعبه ماشاء الله كل ذلك جمالا اذا زوجك لن يتزوج عليك أبدا أبتسمت وقالت أنا دعوتك لمنزلي لاخبركي بقصتي علكي ترشدين بها النساء والفتيات الغافلات الراكضات وراء ما يسمى بالحب تنهدت واستعاذت من الشيطان وقالت منذ صغري وأمي تدعولي ولاخوتي بالستر فالدنيا والاخرة ولانها أمرأة صالحة أستجاب الله لها وسترني0

فعندما كنت أدرس بالصف الثالث الثانوي تعرفت على بنات لاهم لهن سوى الشباب ولانني أتمتع بالجمال كما ترين ضموني لفريقهم وحقا بدأت اللعبه المسليه أخرج من المدرسه لارى الشباب يتمنون نظرة واحدة مني أوكلمه ماعدى واحد ينظر لمن هن أقل مني جمالا وجن جنوني لانه يتمتع بالوسامه والجاذبية فصممت أن الفت نظرة وحقا نجحت ولكني لفت نظر الشيطان المتمثل في شخصيتة المهم انني حصلت على رقم هاتفه واخذت اسبوعا لم أتصل به وذات ليلة وبعد ان نامت أمي واخوتي أتصلت به ورفع السماعه ولكن لم يكلمني فقلت الو فأنا أعلم أنه هاتفه الخاص وبدل أن يقول نعم تنهد تنهيدة أحسست بانها اخترقت قلبي وتوسطت به ضحكت وسألته مابك بدأيأن ويشكو فراقي ولوعة الانتظار وانهال علي بكلام لم أسمع له مثيل حتى بالافلام جننت به وطار عقلي معه واستمرينا على تلك الحال وأشترى لي هاتف خاص بي لكي أكلمه كلما أردت وأنهيت الصف الثالث وأنتقلت للرابع وكل يوم أزداد تعلقا به وذات يوم أتصل بي وكان يتحدث بصعوبة وأخبرني بأنه مريض جدا ويود رؤيتي قبل أن يموت وهنا أنشل التفكير وتعطل العقل وكأنني فقدت أهلي جميعا سألته كيف أراك أعطاني عنوان منزله وفي الصباح عندما نزلت من الباص بدل الذهاب للمدرسه كانت أحدى صديقاتي تنتظرني بسيارتها وركبت وأنطلقنا الى منزله وصلنا وكان هناك شاب أمام المنزل نزلت مسرعه أوقفني الشاب وقال الحمد لله أنك وصلتي لانه قديكون فارق الحياه أخبرت صديقتي أن تعود عندما أتصل بها سألت الشاب أين أجده قال بغرفته بالطابق الثاني وذهبت مسرعه حتى وجدته نائما على سريره أرتميت على صدره وأجهشت بالبكاء ماذا حل بك ياحبيبي بدا كلامه المعسول وطلب أن يرى وجهي لانها قد تكون اخر مره يراني فيها ونزعت النقاب والحجاب وانبهر بجمالي وبدأ يخدرني بكلامه وبيداه وشيئا فشيئا صحوت ولكن بعد أن أنتهى كل شي أنهرت وبكيت لماذا وكيف ؟ ضحك من أعماقة وقال أصدقائي أثنان يتلهفان للتمتع بهذا الجمال كوني لطيفه معهم وتمنيت لو أن الله أمسك روحي قبل ذلك وبينما أنا على تلك الحال فتح الباب أحدهم وشهق وشهقت أنا الاخرى من هول مارأيت أنه أبن جيراننا منذ زمن بعيد وصديق أخي الحميم جن جنونه وقال أرتدي ملابسك بسرعه وعندماتنتهين أخبريني أرتديت ملابسي وناديته سألني ماذا حدث أخبرته بكل شي قال أتصلي بصديقتك لكي تأخذك وأذهبي للمنزل واياك أن تخبريها بشي وأنا سوف أتقدم لخطبتك هذا الاسبوع ليس من أجلك أنما من أجل أخيك واهلك الطيبين ولشجاعته أخرجني دون أن يستطع أحدا منعه وحقا تزوجنا بعد شهرين منالحادثه وتركت الدراسه وفي ليلة الزفاف قال لي أنتي تعلمين لماذاتزوجتك سوف تكونين أختا لي ولاأريد أن أرى منك شيئا وأمام الناس أعاملك كزوجه وأراعي حقوقك المادية وبعد عام تذهبين الى اهلك وتصلك ورقة طلاقك وانتهى العام وتعلقت به ورجوته أن يتركني بجانبه فقال لاأستطيع أن أأتمنك على نفسي وبيتي ولاأقبل أن تكوني أما لاولادي سامحيني0

وخلال السنه التي قضيتها معه عدت الى الله وتطوعت والتزمت ومكثت عند أهلي سنة أخرى كنت أشد التزاما وأكثر تقربا لله وكنت كثيرا ماأدعو الله والح بالدعاء أن يسترني ويرزقني وأعطاني الله أكثر مما أستحق وتقدم لي أحد أبناء عمي شاب يخاف الله طيب وكريم ولقد رزقني الله منه وأدعو الله جلت قدرته أن يديم ستره علي وعلى جميع نساء المسلمين كما أدعوه جل شأنه أن يرزق أبن جيراننا الستر بالدنيا والاخرة .

                                                                                                                                         منقول