"الاحتياطي الأمريكي" يبقي على سعر الفائدة في مسعى لإنعاش الإقراض

في هذه اللقطة من الفيديو التي أتيح نشرها أمس، من قبل منظمة (برنامج الغذاء العالمي) يبدو منظر ورقة دولار في أحد استديوهات سان فرانسيسكو (كاليفورنيا)، خلال إنتاج لقطة تلفزيونية مدتها 30 ثانية، ويظهر فيها الممثل سين بن، وتدور حول الأزمة المالية العالمية.
"الاقتصادية" من واشنطن
قرر مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) الإبقاء على سعر الفائدة على معدلها بين صفر و 0.25 في المائة وذلك في إطار مساعيه لإنعاش الإقراض واستقرار النظام المالي وسط ركود خطير مستمر في الولايات المتحدة.
وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي قرر في خطوة غير مسبوقة منتصف شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي خفض سعر الفائدة إلى هذا المستوى القياسي في محاولة للخروج من الحالة المتعثرة للاقتصاد وتشجيع الحصول على قروض لإنعاش الاقتصاد.
وقالت لجنة السوق المفتوحة في المجلس إنها تتوقع أن تستمر معدلات الفائدة منخفضة في المستقبل القريب. وقال بيان صادر من الاحتياطي الاتحادي "إن اللجنة لا تزال تتوقع أن تبقى الظروف الاقتصادية على المستويات المنخفضة بشكل استثنائي في أسعار الفائدة لبعض الوقت"، محذرا من أن أكبر اقتصاد في العالم "ضعف بصورة كبرى" منذ كانون الأول (ديسمبر).
وقال البنك أيضا إنه مستعد لاستخدام "الأدوات المتاحة كافة" للمساعدة في استقرار صناعة البنوك بما في ذلك توسيع نطاق ميزانيته العمومية من أجل تقديم مزيد من القروض للبنوك المتداعية. ويركز مجلس الاحتياطي الاتحادي في الوقت الحالي على برامج منح القروض وشراء الأوراق المالية المتعثرة الخاصة بالرهن العقاري.
وأغلقت الأسهم الأمريكية في تعاملات الأربعاء مرتفعة بعد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الإبقاء على سعر الفائدة الأمريكي عند أدنى مستوياته بين صفر وربع نقطة مئوية. كما حصلت الأسهم على دعم من صعود أسهم القطاع المالي مع تزايد الآمال المعقودة على الموافقة على حزمة الإنقاذ الاقتصادية لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما. وقد فتحت الأسهم المعاملات على ارتفاع حاد واستمر الارتفاع في فترة ما بعد الظهر بعد ورود المزيد من التقارير عن شراء الحكومة مزيداً من الأصول السيئة في البنوك المتعثرة وهو الأمر الذي دفع الأسهم المالية والسوق الأوسع للارتفاع. واستمرت هذه المكاسب حتى الإغلاق.