اعتذار سياسي عن مزحه

[لحظه حب]

برلسكوني تطالبه باعتذار علني عن مزحة أساءت لها 1/31/2007 300 PM

روما (رويترز) - في رسالة بعثت بها لصحيفة ايطالية يوم الاربعاء طالبت زوجة رئيس وزراء ايطاليا السابق سيلفيو برلسكوني زوجها بالاعتذار علنا عن مزحة قالت انها "أضرت بكرامتي". وكان برلسكوني قد قال لبعض النسوة في عشاء ضمن حفل لتوزيع جوائز تلفزيونية الاسبوع الماضي "لو لم أكن متزوجا لتزوجتكن فورا... (مستعد) للذهاب معكن الى اي مكان". وقالت فيرونيكا الزوجة الثانية لبرلسكوني وام ثلاثة من ابنائه ان هذه التعليقات تقلل من شأنها وانها قررت نقل مشاحنتها الزوجية الى العلن بعد أن فشلت في الحصول على اعتذار خاص. وأضافت "هذه تأكيدات أراها مضرة بكرامتي... تأكيدات لا يمكن أخذها على محمل النكات". ومضت تقول "الى زوجي ورجل الشارع أطالب باعتذار علني لانني لم أحصل على اعتذار خاص". واكتسب الخطاب الذي ينطوي على احراج كبير لبرلسكوني مزيدا من الحدة حين اختارت زوجته نشره في صحيفة لا ريبوبليكا اليسارية البارزة التي تنتقد بشدة زعيم المعارضة السياسية الذي ينتمي ليمين الوسط. ونشرت الجريدة الخطاب في صدر صفحتها الاولى. فيرونيكا (50 عاما) قالت انها حاولت دوما تفادي "الصراعات الزوجية" حتى حين تكون على حق. واستطردت قائلة ان برلسكوني (70 عاما) لم يترك لها خيارا سوى الخروج عن صمتها. وأضافت "هذا النهج يقف عند حد.. هو كرامتي كامرأة... اليوم بالنسبة لبنتي وقد أصبحتا بالغتين بالفعل فان مثال المرأة القادرة على الدفاع عن كرامتها في علاقاتها مع الرجال يكتسب أهمية كبيرة بشكل خاص". ومضت تقول انه اضافة الى مساعدة ابنتيها باربرا وايليونورا فان وقوفها في وجه برلسكوني علنا سيعطي درسا لابنها لويجي "بالا ينسى ابدا أن يكون من بين قيمه الاساسية احترام النساء". ولم يتسن الوصول على الفور الى المتحدث باسم برلسكوني للتعقيب. لكن أغنى رجل في ايطاليا قال لصحفي في مقابلة نشرت الاربعاء أيضا انه يشعر بالامتنان لان زوجته "لم تظهره قط بمظهر الاحمق". وليست هذه أول زلة لسان محرجة لبرلسكوني عن النساء بما فيهن زوجته. ففي اكتوبر تشرين الاول عام 2002 قال في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الدنمركي اندرس فو راسموسن انه "أوسم رئيس وزراء في اوروبا... انه وسيم جدا حتى انني أفكر في أن أعرفه بزوجتي". ووجد برلسكوني نفسه في مأزق دبلوماسي عام 2005 حين قال مازحا أنه استغل سحره كرجل لاقناع رئيسة فنلندا بأن تكون ايطاليا مقرا لاحدى وكالات الاتحاد الاوروبي. وقال برلسكوني حينها "اضطررت الى استغلال جميع تكتيكات الفتى اللعوب التي أملكها حتى لو لم أكن قد استخدمتها لبعض الوقت".