#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
يا شباب هلموا إلى الزواج .. !! الزواج .. سنة كونية إن من سنن الله تعالى الكونية أن جعل من كل شيء زوجين اثنين يكمل أحدهما الآخر ويسكن إليه، قال سبحانه: (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ). وجعله سبحانه من سنن الأنبياء والمرسلين خير الخلق أجمعين فقال سبحانه: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً) . وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: (أربع من سنن المرسلين: الحياء، والتعطر، والنكاح، والسواك) ، وقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على من امتنع عن الزواج تعبداً ورهبانية، فقال: (أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر وأصلي، وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني) . لذا استحب العلماء للمتزوج أن ينوي بزواجه إصابة السنة وصيانة دينه وعرضه. 1- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" أخرجه البخاري ومسلم في هذا الحديث حث على النكاح وترغيب فيه؛ فهو سنة الأنبياء والمرسلين، الزواج .. حفظ للعرض 2- عن جابر رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة، فأتى امرأته زينب وهي تَمْعَسُ مَنِيئَة ( أي تدلك الجلد الموضوع للدباغ ) ، فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه، فقال (إن المرأة تُقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يردّ ما في نفسه) . في الحديث بيان فضيلة الزواج في حفظ العرض وتحصيل الإحصان والتحلي بفضيلة العفاف عن الفواحش والآثام، وفيه إرشاد لمن رأى امرأة فوقعت في نفسه، أن يأتي أهله ؛ فإن ذلك كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم يردُّ ما في نفسه . الزواج .. بوابة السعادة قال سبحانه : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). والآية صريحة في أن من أهداف الزواج حصول السكن النفسي والاستقرار نتيجة للألفة والرحمة التي تتحقق بين الزوجين . فقوله: (لِتَسْكُنُوا) أي تستأنسوا بها، (مَوَدَّةً) أي المحبة والرحمة . وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الدنيا متاع ، وخير متاعها المرأة الصالحة) فالمرأة سبب سعادة الرجل ، كما أن الرجل سبب سعادة المرأة ، لكن بشرط أن يكونا صالحين ، وإلا كان كل واحد منهما سبب لشقاء الآخر فعن سعد بن أبي وقاص قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أربع من السعادة : المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنيئ ، وأربع من الشقاء : الجار السوء ، والمرأة السوء، والمركب السوء ، والمسكن الضيق) ولا يخفى سرور كل من الزوجين بالزواج ، واستمرار هذا السرور باستمرار صلاحهما وانقلاب الحياة الزوجية إلى شقاء بظهور السوء في أحدهما. الزواج .. طاعة لله تعالى عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج ... ) ، وعن أنس رضي الله عنه قال : جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أُخبروا كأنهم تقالّوها ، فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، قال أحدهم : أما أنا فأنا أصلي الليل أبداً ، وقال آخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ، وقال آخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، لكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني)، وفي الحديث الأخير ردٌ على من ترك الزواج تعبداً ورهبانية ، وبيان أنه سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ومن رغب عنه فقد رغب عن سنته صلى الله عليه وسلم . وبه يحصل الإعفاف والتحصين عن الحرام وهو من مقاصد الشريعة ، عن أبي ذر رضي الله عنه : أن ناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا : يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور ، يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويتصدقون بفضول أموالهم . قال : (أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؛ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة)، قالوا : يا رسول الله أ يأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟! قال (أ رأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر ، فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجرا) . قال النووي رحمه الله : (قال القاضي : يُحتمل تسميتها صدقة أن لها أجراً كما للصدقة أجر ، وأن هذه الطاعات تماثل الصدقات في الأجور ، وسماها صدقة على طريق المقابلة ، وتجنيس الكلام ، وقيل معناه أنها صدقة على نفسه والله أعلم) . والزوجة الصالحة عون لزوجها على طاعة الله تعالى ، وكذا الزوج الصالح عون لزوجته على طاعة الله ؛ فعن ثوبان سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو علمنا أي المال خير فنتخذه ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : (أفضله لسان ذاكر وقلب شاكر وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء). وباجتماعهما يكمل لكل منهما نصف دينه ، عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه ، فليتق الله في الشطر الثاني) . فاظفر أخي / أختي بذات الدين وبذي الدين تربت يداكما . الزواج .. بوابة الرزق الحسن الزواج طريق للرزق الحلال الطيب ، قال سبحانه: (وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) . وهذا أمر بالتزويج ، والأيامى جمع أيِّم ، ويقال ذلك للمرأة التي لا زوج لها وللرجل الذي لا زوجة له، سواء كان تزوج ثم فارق أو لم يتزوج، قال ابن عباس رضي الله عنهما : رغَّبهم الله في التزويج ، وأمر به الأحرار والعبيد ، ووعدهم عليه الغنى. وقال ابن مسعود رضي الله عنه : التمسوا الغنى في النكاح يقول الله تعالى: (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ثلاثة حق على الله عونهم : المجاهد في سبيل الله ، والمكاتب الذي يريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف) . وفي قوله (حق على الله) تأكيد لهذا العون من الله تعالى ، وقوله: (الذي يريد العفاف) بيان أن عون الله تعالى متحقق لكل من أراد بالزواج التعفف وحفظ نفسه من الوقوع في الحرام. ومَن تأمل حال المتزوجين حوله وقارنه بما كان عليه حالهم من قبل وجد تصديق هذا الوعد من الله تعالى . فبادر أخي / أختي إلى الزواج ولا يحول بينك وبينه ضيق اليد فالرزاق هو الله تعالى. الزواج .. مفتاح لحياة جديدة بالزواج يستكمل كل من الزوجين خصائصه ؛ فيستكمل الرجل رجولته بالقوامة وتحمل المسؤولية ، وتستكمل المرأة أنوثتها بالتبعل لزوجها وحصولها على الأولاد ورعايتها لمملكتها . فكلاهما اتسعت دائرة اهتمامه وشغله ليشمل الآخر مع ما يحصل لهما من أولاد لكن كل منهما من وجه ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته) . ومسؤولية الرجل غير مسؤولية المرأة ؛ فللرجل القوامة وعليه النفقة والحفظ قال سبحانه: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) ، وللمرأة النفقة وعليها الرعاية وتشارك الرجل في التربية ، إضافة إلى ما يُتوجب على كل منهما من حسن العشرة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (.... ثم جاءته امرأة، فقالت: إني رسولة النساء، والله ما منهم امرأة علمت أو لم تعلم إلا وهي تهوى مخرجي إليك الله رب النساء والرجال وإلههن، وأنت رسول الله إلى الرجال والنساء؛ كتب الله الجهاد على الرجال، فإن أصابوا أجروا، وإن استشهدوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون، فما يعدل ذلك من النساء؟ قال (طاعتهن لأزواجهن والمعرفة بحقوقهم وقليل منكن تفعله) . وبذلك يظهر أن الزواج حياة جديدة بأسلوب جديد بعضه حلو ، وبعضه مرّ وفي كله أجر وثواب لمن صبر واحتسب . الزواج .. الحصول على زينة الحياة الدنيا الحصول على الأولاد الذين هم زينة الحياة الدنيا قال سبحانه: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً) ، وقال: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ). وبالزواج ُيحفظ النسل ويتوالد النوع الإنساني ويتناسل جيلاً بعد جيل لتكوين المجتمع البشري وإقامة الشريعة وإعلاء الدين وعمارة الكون، قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباًً) وكثرة العدد قوة للأمة فلا فائدة في عتاد بلا عدد، وفيه تكثير لسواد أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولذا قال عليه الصلاة والسلام: (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم). وعن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالباءة وينهى عن التبتل نهياً شديداً، ويقول: (تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة). الزواج .. !! لتعارفوا بالزواج تقوم علاقات كثيرة من القرابات والأصهار مما يكون له الأثر الأكبر في الترابط والتناصر وتبادل المنافع . وقد تزوّج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وحفصة رضي الله عنهما ابنتي صاحبيه أبي بكر الصديق وعمر الفاروق، مما زاد أواصر الصداقة بينهم، وتزوج جويرية بنت الحارث رضي الله عنها بعد أن هزم قومها ووقعوا في أسر المسلمين، فكان من نتيجة هذا الزواج، أن فكّ المسلمون أسر من بأيديهم من قومها بلا فداء، قائلين أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرى بأيدينا ؟! وتزوّج صفية بنت حيي بعد أن انتصر على قومها من اليهود، وكان من نتيجة هذا الزواج أن خفّ كيد اليهود على المسلمين، وهكذا تزوجه عليه الصلاة والسلام ببقية زوجاته كان لكل منها هدف وحكمة. |
#2
|
|||
|
|||
![]()
الله يجزاك كل خير اخي عل مواضيعك الجميله
__________________
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شباب 2006 | ح ــدي كـلاسـي | طرائف والألغاز والفرفشة | 11 | 27-01-2009 11:40 PM |
مصطلاحات شباب ههه | جدة جد | ركن المرح والترفيه والالعاب | 2 | 16-10-2008 02:08 PM |
شباب على طول | ليالينا الحلوه | منتدى الرجل | 4 | 03-05-2008 02:08 PM |
شباب 2006 | دموع تبتسم | طرائف والألغاز والفرفشة | 7 | 16-11-2005 12:50 AM |
كثيرا ما يسأل المقبل على الزواج عن الحب قبل الزواج | جداوي | ركن المجتمع و الاسرة | 0 | 18-06-2004 03:00 AM |