بيانات سلبية لمبيعات المنازل وأسعارها في أمريكا وبريطانيا
بيانات سلبية لمبيعات المنازل وأسعارها في أمريكا وبريطانيا
واشنطن ولندن – الوكالات:
سجلت سوق بيع المنازل الجديدة في الولايات المتحدة انخفاضا تاريخيا مع هبوط بنسبة 14.7 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) عن الشهر السابق وفقا للأرقام التي نشرتها وزارة التجارة الأمريكية أمس. واستقر حجم البيع على 331 ألف وحدة سكنية (بالمعدل السنوي) وهو أضعف رقم منذ بدء نشر هذه الإحصائية عام 1963، وجاء أيضا بعيدا جدا عن توقعات المحللين الذين راهنوا على بيع 400 ألف وحدة. وعلى مدار عام 2008 كله انخفضت نسبة بيع المساكن الجديدة بمعدل 37.8 في المائة لتقف عند 482 ألف وحدة وهو الأدنى منذ عام 1982.
في الوقت ذاته، أظهرت بيانات من "نيشنوايد للرهن العقاري" أمس الخميس تراجع أسعار المنازل البريطانية 1.3 في المائة في كانون الثاني (يناير) ليصبح متوسط سعر المنزل أقل 16.6 في المائة عنه قبل عام.
ويأتي التراجع الشهري في أعقاب انخفاض بنسبة 2.5 في المائة في كانون الأول (ديسمبر)، ويعني أن أسعار المنازل الآن دون ذروتها في تشرين الأول (أكتوبر) 2007 بأكثر من 18 في المائة عند 150 ألفا و501 جنيه استرليني (215 ألفا و200 دولار).
وعودة على البيانات الأمريكية، أفاد تقرير صدر أمس أن الطلبيات الجديدة على السلع الأمريكية المعمرة هبطت بنسبة 2.6 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) منخفضة للشهر الخامس على التوالي مما يؤكد عمق الأزمة الاقتصادية. وقالت وزارة التجارة إنه تمت مراجعة بيانات طلبيات السلع المعمرة في تشرين الثاني (نوفمبر) لتظهر تراجعا بنسبة 3.7 في المائة من تراجع بنسبة 1.5 في المائة مقدرة في وقت سابق. وفي عام 2008 هبط إجمالي الطلبيات بنسبة 5.7 في المائة وهو ثاني أكبر انخفاض منذ 2001 بعد ارتفاعها بنسبة 1.3 في المائة في 2007.
وهبطت الطلبيات الجديدة باستبعاد المواصلات بنسبة 3.6 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) لكن معدات المواصلات ارتفعت بنسبة 0.6 في المائة في حين هبطت الطلبيات على المركبات وقطع غيارها بنسبة 5.2 في المائة. ويخشى أن تمثل هذه الأرقام ضغطا إضافيا على أسواق المال التي تعاني عدم الاستقرار وهو وضع تعيشه منذ أيلول (سبتمبر) الماضي. ومعظم البيانات التي تخرج عن الاقتصاد الأمريكي في هذه المرحلة سلبية تؤكد سوداوية المستقبل الاقتصادي ليس في أمريكا فحسب بل في العالم.
|