بورصات الخليج تقابل مساعي الدعم الحكومي المباشر بفتور

[مخاوي الليل]

التقرير اليومي لأسواق الخليج

بورصات الخليج تقابل مساعي الدعم الحكومي المباشر بفتور


متعاملون يتابعون الأسهم في بورصة الكويت للأوراق المالية.
عبد الرحمن إسماعيل من دبي
فشلت الأسهم العمانية والكويتية الوحيدة بين بقية أسواق الأسهم الخليجية التي كانت على ارتفاع أمس الأول، في الحفاظ على ارتفاعاتها في تعاملات أمس على الرغم من الحديث عن دخول صندوق صانع السوق العماني مشتريا للأسهم القيادية، في حين أنه يجري في الكويت بحث خطة لتحفيز الاقتصاد.
وانضم السوقان إلى بقية الأسواق الخليجية التي واصلت هبوطها للجلسة الثانية على التوالي منذ مطلع الأسبوع، وانخفضت سوق مسقط بنسبة 1.7 في المائة، فيما حولت بورصة الكويت مسارها من الارتفاع إلى الهبوط بأقل من ربع في المائة ، ومنيت سوق الدوحة بأكبر الخسائر بنسبة 3.3 في المائة، تليها سوق أبو ظبي بنسبة 1.5 في المائة وسوق دبي بنسبة 1 في المائة، فيما تمكنت سوق البحرين من تحويل مسارها قرب الإغلاق من الهبوط إلى الارتفاع الطفيف بنسبة 0.07 في المائة.
ومن الواضح أن الأسواق لا تزال تمر بحالة من التقلبات وعدم القدرة على الحفاظ على صعودها الذي لا يلبث بعد جلسات معدودة من الانقلاب إلى هبوط إما بضغط من جني الأرباح السريع وإما بتحركات المضاربين الذين عادة ما يسارعون إلى البيع بمجرد حدوث تحسن في الأسعار.
واستمرت الأسواق الإماراتية على معاناتها في تراجع أحجام وقيم التداولات التي لم تصل في السوقين إلى 200 مليون درهم، ورغم هذا الضعف لا تزال أسهم عدة تنخفض بالحد الأقصى 10 في المائة كما حدث مع أسهم أرابتك ودار التكافل وأسماك، ولم تشهد سوق دبي سوى ارتفاع أسعار خمس شركات في حين تراجعت أسعار 15 شركة أخرى.
وحافظ سهم إعمار على تأثيره في المؤشر إما ارتفاعا أو هبوطا وظل على تقلبه بين هبوط وارتفاع بتأثير من عمليات البيع التي أجبرته على الانخفاض أثناء الجلسة إلى أدنى سعر 1.83 درهم قبل أن يسترد خسائره وينهى الجلسة على ارتفاع طفيف بنصف في المائة إلى 1.88 درهم بعد أن وصل إلى أعلى سعر 1.91 درهم وبتداولات ضعيفة بقيمة 24 مليون درهم. وهبطت بقية الأسهم القيادية، وسجل سهم أرابتك أدنى سعر له هذا العام دون الدرهم إلى 95 فلسا كما تراجع سهم دبي الإسلامي 1.8 في المائة إلى 1.63 درهم ودبي المالي 2.4 في المائة إلى 80 فلسا والعربية للطيران 5.3 في المائة إلى 89 فلسا والخليج للملاحة 5.2 في المائة إلى 54 فلسا على الرغم من إعلان الشركة نمو أرباحها للعام الماضي بنسبة 28 في المائة إلى 148.2 مليون درهم من 116.1 مليون درهم وإن سجلت تراجعا كبيرا في الربع الأخير.
وجاء الهبوط أقوى في سوق العاصمة أبو ظبي بضغط من تراجع قوي في أسعار أسهم العقارات والبنوك مع تدني جديد في أحجام وقيم التداولات 71 مليون درهم وتراجعت أسعار 23 شركة مقابل ارتفاع أسعار سبع شركات فقط من بينها سهما الخزنة وبنك الشارقة قريبا من الحد الأعلى 10 في المائة. في حين انخفض سهم أسماك قريبا من الحد الأقصى هبوطا 9.4 في المائة إلى 25 درهما وتراجع سهم الدار الأنشط بنسبة 4.5 في المائة إلى 2.38 درهم وصروح 4.8 في المائة إلى 2.53 درهم وآبار 3.6 في المائة إلى 1.29 درهم ودانة غاز 1.8 في المائة إلى 54 فلسا.
ومنيت سوق الدوحة بأكبر الخسائر بضغط من تراجع شبه جماعي لجميع الأسهم المتداولة حيث تراجعت أسعار 34 شركة في حين ارتفعت ثلاث شركات فقط هي الدوحة للتأمين ودلالة والتحويلية بنسب 2 و 1.2 و 0.29 في المائة على التوالي وسط استمرار ضعف قيم التداولات البالغة 157.7 مليون ريال من تداول 7.4 مليون سهم منها 2.7 مليون لسهم الريان الذي انخفض بنسبة 2 في المائة دون القيمة الاسمية من جديد عند 9.7 ريال.
وضغطت جميع الأسهم القيادية والثقيلة على المؤشر الذي عاد من جديد لاختبار مستوى 5000 نقطة خصوصا أسهم البنوك وسهم صناعات قطر الأثقل والذي تراجع بنسبة 4.7 في المائة إلى 68.8 ريال.
وسجلت جميع أسهم البنوك هبوطا بقيادة سهم البنك التجاري 3.6 في المائة إلى 61.80 ريال وأعلن البنك بياناته المدققة حيث سجلت أرباحه ارتفاعا إلى 1.7 مليار ريال من 1.4 مليار ريال وتوصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 70 في المائة، كما تراجع الدولي 4.1 في المائة إلى 41.32 ريال والمصرف الإسلامي 3.5 في المائة إلى 70.3 ريال وبنك قطر الوطني 2.2 في المائة إلى 13.2 ريال.
وأعلنت شركة الخليج القابضة تراجع أرباحها للعام الماضي بنسبة 33.5 في المائة إلى 34.1 مليون ريال من 51.3 مليون ريال وتراجع سعر السهم في تعاملات أمس بنسبة 4.2 في المائة إلى 13.2 ريال.
وعلى الرغم من الحديث حول بدء صندوق صانع السوق الذي أسسته الحكومة العمانية بقيمة 150 مليون ريال بالشراكة مع مؤسسات مالية من القطاع الخاص إلا أن سوق مسقط عادت للهبوط بضغط من جميع أسهمها القيادية التي قال المسؤلون عن الصندوق إنها ستكون على رأس الأسهم التي سيشتريها وهى أسهم بنك مسقط وبنك عمان الدولي وعمانتل.
وعادت تداولات السوق إلى التراجع بقيمة 3.4 مليون ريال من تداول 10.2 مليون ريال، وشهدت السوق تراجعا طال 30 شركة باستثناء ارتفاع لثلاث شركات فقط هي بنك عمان الدولي الوحيد بين أسهم قطاع المصارف مرتفعا بنسبة 2.2 في المائة إلى 0.225 ريال.
واستحوذت أربعة أسهم هي عمانتل وجلفار وبنك عمان الدولي وبنك مسقط على أكثر من نصف إجمالي تداولات السوق بقيادة سهم عمانتل الأكثر نشاطا والذي تراجع بنسبة 1.6 في المائة إلى 1.614 ريال كما تراجع سهم بنك مسقط 2.8 في المائة إلى 0.66 ريال وريسوت للأسمنت 5.6 في المائة إلى 0.779 ريال وتراجعت أسعار ثلاثة أسهم هي الخليجية للاستثمار وظفار للتأمين والخدمات المالية بأكثر من 9 في المائة.
وواصل سهم عمان والإمارات للاستثمار انحداره القوي بنسبة 8.3 في المائة إلى 0.066 ريال عقب إعلان الشركة تكبدها خسائر فادحة العام الماضي بسبب تراجع قيم محافظها الاستثمارية في أسواق الأسهم.
وبددت بورصة الكويت مكاسبها الطفيفة وأنهت الجلسة على تراجع بأقل من ربع في المائة. وأرجع وسطاء تقلب السوق إلى موجة جني أرباح قامت بها محافظ استثمارية تركزت على أسهم البنوك والاستثمار والتأمين، فيما بقيت أسهم الخدمات والعقارات على ارتفاع مع بقاء التداولات على نشاط نسبي بقيمة 71.5 مليون دينار من تداول 295.2 مليون سهم.
وسجلت جميع أسهم البنوك القيادية نسب هبوط قياسية، حيث هبط سهم بيت التمويل الكويتي "بيتك" بنسبة 6.2 في المائة إلى 1.2 دينار بعدما كان قد ارتفع في تعاملات أمس الأول بالحد الأعلى 100 فلس، وانخفض سهم بنك بوبيان 1.3 في المائة إلى 0.370 دينار ومشاريع الكويت 2.2 في المائة إلى 0.435 دينار وزين للاتصالات 3.7 في المائة إلى 0.770 دينار والاتصالات الوطنية 3.5 في المائة إلى 1.66 دينار في حين ارتفع سهم جلوبل 5.3 في المائة إلى 98 فلسا.
وتمكنت سوق البحرين الرابح الوحيد بين أسواق الخليج أمس من عكس مسارها من الهبوط إلى الارتفاع الطفيف بدعم من ثلاثة أسهم فقط سجلت ارتفاعا هي ناس وإنفستكورب والأهلي المتحد وارتفعت بنسب 9.8 و8.1 و 1.1 في المائة على التوالي وسط تداولات نشطة نسبيا بقيمة 617.5 ألف دينار من تداول 3.3 مليون سهم منها 1.5 مليون لسهم الأهلي المتحد الذي أغلق مرتفعا عند سعر 0.45 دولار.
وتراجع سهم بيت التمويل الخليجي 1.1 في المائة إلى 0.87 دولار ومصرف الإثمار 2.7 في المائة إلى 0.18 دولار، وأعلن بنك الكويت والبحرين تراجع أرباحه للعام الماضي بنسبة 9.6 في المائة إلى 30 مليون دينار من 27.1 مليون دينار، وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 20 في المائة وأسهم منحة 5 في المائة.