سائق الإسعاف ينفي مسؤوليته عن وفاة مواطن

[مخاوي الليل]

سائق الإسعاف ينفي مسؤوليته عن وفاة مواطن


خالد الشلاحي ـ المدينة المنورة
نفى سائق سيارة إسعاف فى أحد المستشفيات الخاصة فى المدينة المنورة مسؤوليته عن وفاة مواطن إثر تعطل الإسعاف لأكثر من نصف ساعة إثر مرور موكب رسمي مؤكدا أن خيارات التصرف التى أشار إليها مدير مرور المدينة المنورة العقيد سراج كمال لم تكن متوفرة لحظة الحادثة .وكان العقيد كمال حمل السائق المسؤولية كاملة عن وفاة المواطن مشددا على أنه لم يحسن التصرف ولم يأخذ بمبدأ-سائق الإسعاف يجوز له ما لا يجوز لغيره - وقال سائق الإسعاف ع.ك . في حديثه عن تفاصيل الحادثة أنه فى السابع عشر من رمضان الماضي وعند قيادتي لسيارة الإسعاف الخاصة بالمستشفى من أجل إيصال مريض إلى مستشفى الملك فهد وكان برفقتي طبيب وممرضة من قسم الطوارئ واثنان من أقارب المريض , وعند وصولنا إلى نفق طريق قباء المؤدي إلى طريق مستشفى الملك فهد فوجئت بجميع السيارات التي أمامي متوقفة ولا أستطيع المرور مع العلم بأن صفارة الإنذار تعمل والمصابيح مضاءة طوال توقفي ولم استطع المرور عبر الزحام وبعد أكثر من نصف ساعة بدأت السيارات بالتحرك , واتضح لي بعد ذلك أن سبب توقف السيارات كان موكبا رسميا. وكان مدير عام مرور منطقة المدينة المنورة رفض اتهامات أسرة المتوفى وقال في حديثه لـ "عكاظ"إنه كان يتعين على سائق الإسعاف التصرف وعدم الوقوف حتى في حالة مرور موكب رسمي باعتبار أن سائق الإسعاف يجوز له ما لا يجوز لغيره سواء بالعبور فوق الرصيف أو عكس السير أو قطع الإشارة إلا أن سائق الإسعاف أكد أن تلك الاحتمالات لم تكن متوفرة لحظة الحادثة ,فيما حملت إبتهاج عبد العزيز أبو القاسم ابنة المتوفى التي كانت ترافقه قبيل وفاته مرور المدينة المسؤولية كاملة عن وفاة والدها لعدم وجود دورية تمكن سيارة الإسعاف التي كانت تقل والدها للمستشفى , وبينت أن والدها توفي على أبواب المستشفى .
من جانبه أكد المحامي والمستشار القانوني سعود الحجيلي أنه من المفترض على أفراد المرور ورجال الأمن الموجودين لحظة الحادثة فتح الطريق لعبور سيارة الإسعاف متسائلا عن غيابهم عن مثل هذه الحالات. وكانت «عكاظ» نشرت بتاريخ 4/1/1430هـ القضية تحت عنوان : مواطنة تتهم المرور بالتسبب في وفاة والدها .