الشورى يطالب بتسهيل مهمات القطاع الخاص لسد النقص في المجتمع

[مخاوي الليل]

الشورى يطالب بتسهيل مهمات القطاع الخاص لسد النقص في المجتمع


عائشة الفيفي ـ الرياض
تذمرت 300 مشاركة في ملتقى الشراكة والمسؤولية الاجتماعية من عدم إتاحة الوقت الكافي لمداخلاتهن لاسيما أن الكثيرات منهن قدمن من خارج الرياض للمشاركة و تقديم مرئياتهن ومداخلاتهن خلال جلسات الملتقى الذي شهد سوءا في التنظيم -على حد قولهن - وخاصة خلال ورشة عمل (كيف تبدأ برنامجا للمسؤولية الاجتماعية) للدكتورة نائلة عطار حيث فوجئت المشاركات بتخصيص 60 مقعدا فقط للحاضرات مما اضطر معظمهن إلى البقاء في الخارج لعدم توفر مقاعد شاغرة. وطالب نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بندر الحجار خلال الكلمة الافتتاحية للجلسة الأولى للملتقى القطاع العام بتسهيل مهمة مؤسسات القطاع الخاص لتكون مساهماتها أكثر ملامسة للأولويات ، وأقرب لاحتياجات الناس ، وتلمسا لسد أوجه النقص الموجودة في المجتمع. وأضاف بأنه إذا كان مطلوبا من القطاع الخاص أن يبادر للمشاركة في تبني بعض الأفكار النافعة للمجتمع ، فإن مسؤولية الأجهزة الحكومية المعنية أن تحدد لهذا القطاع ما تريد ، وما ترجو ، لتحقيق الغاية من برامج المسؤولية الاجتماعية التي يتم تبنيها. وأشار إلى الحاجة الماسة لوضع رؤية وطنية للمسؤولية الاجتماعية تحقق التنمية الاجتماعية ، بالإضافة إلى تضافر جهود القطاع العام والخاص في التنسيق والمشاركة فيما بينهما من خلال إعداد خطة وآليات وبرامج مدروسة لاستقطاب استثمارات القطاع الخاص لتلبية احتياجات المسؤولية الاجتماعية. وقال إن تحفيز الشركات على العمل في هذا الاتجاه لا بد أن تقابله إعادة نظر في بعض الأنظمة والقوانين المعمول بها لتشجيعها على الانخراط في تنمية وتطوير المجتمع مشاركة مع القطاع الحكومي. وشدد على أهمية السعي لإيجاد جيل جديد يعي معنى المسؤولية الاجتماعية بجميع أبعاده. وأكد عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله دحلان عدم وجود استراتيجية رسمية لبرامج المسؤولية الاجتماعية، وأن بعض الناس يعتقدون أن هذه البرامج تدرج ضمن الصدقات أو مستحقات الزكاة أو هي جزء من الضرائب المترتبة على المؤسسة.
ودعا القطاع الأهلي إلى الانخراط في برامج المسؤولية الاجتماعية مشيرا إلى أن المسؤولية الاجتماعية ليست استجداء وإنما هي واجب أداؤها.
وقدم وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عوض الردادي ورقة عمل بعنوان المسؤولية الاجتماعية.. شراكة حكومية أهلية خيرية أشار من خلالها إلى الأسباب المؤدية للقصور في القطاع الخاص في مجال المسؤولية الاجتماعية في عدم وجود ثقافة المسؤولية الاجتماعية لدى معظم الشركات ، حيث من الملاحظ أن عدد الشركات المتبنية هذه الثقافة تمثل قلة من الشركات الكبرى في حين أن الغالبية يجهلون تماما هذا المفهوم.
أوصت الورقة بإيجاد خطة سنوية منظمة واضحة الأهداف والمعالم لمساعدة الفئات المهمشة في المجتمع ومحاولة تنميتها بشكل فعال ، بسن تشريعات تكفل تطبيق الشركات برامج المسؤولية الاجتماعية في قنواتها السليمة وضمان عدم استغلالها كبرامج لتحسين صورة بعض الشركات التجارية دون تحقيق المعايير الأساسية لمفهوم المسؤولية الاجتماعية.
وأوصت الورقة بتصميم وعقد ندوات تلفزيونية وإذاعية وإعلامية لنشر مفهوم المسؤولية الاجتماعية و إنشاء مراكز للمسؤولية الاجتماعية تتوفر فيها كل الوسائل والأدوات التي تساعد المجتمع بكل شرائحه على فهم المسؤولية الاجتماعية وكيفية تنميتها.
وقدم أمين عام جائزة الملك خالد الخيرية الدكتور رشود بن محمد الخريف ورقة عمل بعنوان مفهوم التنافسية المسؤولة ومؤشرها الوطني.
و اعترفت الناشطة في العمل الاجتماعي في المنطقة الشرقية امتثال أبو السعود بوجود عدة عراقيل تواجه العمل الاجتماعي وخاصة الروتين الحكومي.
وأضافت اضطررنا الانتظار أكثر من 18عاما حتى تتم الموافقة على إقامة الجمعية الخيرية الوحيدة في القطيف فأين المسؤولية الاجتماعية هنا.
وتفاعلت الحاضرات مع ورقة عمل الدكتورة نادية باعشن التي اتهمت من خلالها بعض الشركات بعدم القيام بدورها في المسؤولية الاجتماعية واقتصاره على المناداة الإعلامية بدورها في المسؤولية الاجتماعية التي لاتشاهد على أرض الواقع .
وطالبت الوزارة بضرورة اشراك القطاع الخاص تجاه المسؤولية الاجتماعية والتفتيش على ذلك وعلى الخطط المقدمة والمنفذة حتى لا يظل مجرد كلام على ورق ، فالمسؤولية الاجتماعية خطط لعمل تنمية مستدامة وليس فقط لتقديم تبرع خيري.
وتناولت الدكتورة نائلة عطارخلال ورشة العمل العدالة الوظيفية وظروف العمل المناسبة والرعاية الصحية التي تعد من ضروريات المسؤولية الاجتماعية في كل مؤسسة وشركة تجاه موظفيها ، وضرورة معرفة الموظف بحقوقه والمطالبة بها مما يشعر المسؤولين بمسؤوليتهم الاجتماعيه تجاه موظفيهم .
وتوجهت بسؤال للحاضرات عن عدد اللواتي يتمتعن براتب مرض ، ولم يكن من بين 60 حاضرة سوى عشر سيدات فقط ، والبقية أشرن بأنهن لو تحدثن وطالبن أرباب العمل بتعديل مرتباتهن بالتأكيد سيتم الاستغناء عنهن واحضار غيرهن لذلك فضلن الصمت.
وأثارت الدكتورة عطار الحاضرات عند تحدثها عن كيفية تجنب سخط أرباب العمل في حين مطالبة الموظفة بتعديل مرتبها ودرجتها الوظيفية ، حيث إن النقاش لم يتوصل لحل نهائي مما اضطر البعض الخروج من الورشة العمل.
وأشارت إلى أن الكثير من الشركات والمؤسسات لديها مسؤولية اجتماعية لكنها لا تتحرك إلا في حال مطالبة بعض موظفيها أو المواطنين بتفعيلها رغم أن المسؤولية الاجتماعية لدى أية مؤسسة أو شركة تقوم بها هي من الأسباب التي تزيد في دخل إيراداتها السنوية .