قمة سعودية أردنية تتداول مسارات المصالحة العربية الخميس
قمة سعودية أردنية تتداول مسارات المصالحة العربية الخميس
فهيم الحامد- جدة - عبد الجبار أبو غربية- عمان
يتداول خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بعد غد الخميس مساعي المصالحة العربية وما آلت إليه الأوضاع علي الساحة الفلسطينية، خاصة ما يتعلق بالتهدئة ومؤتمر المصالحة الذى تستضيفه القاهرة قريبا.
وذكرت مصادر أردنية لـ "عكاظ" أن زيارة العاهل الاردني للمملكة والبحرين يومى الأربعاء والخميس تمثل فرصة سانحة لمناقشة كل ما يتصل بالجهود العربية حيال تحقيق وحدة الصف ولم الشمل، بالإضافة إلى تجاوز العوائق للوصول الى تآلف عربي .
وأكدت أن دعوة المصالحة وتنقية الأجواء العربية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت حظيت بالقبول لدى مختلف الأوساط العربية.
وأعلن الديوان الملكى الأردنى في بيان أمس ان الملك عبد الله الثانى سيزور البحرين والمملكة يومي الاربعاء والخميس لاجراء مباحثات حول سبل الارتقاء بعلاقات البلدين وملفات الأوضاع في المنطقة.
واوضح أنه سيزور المنامة الأربعاء حيث يلتقي ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لبحث التطورات الراهنة في الشرق الاوسط، وآليات تنسيق المواقف ازاء مختلف القضايا العربية والاقليمية .كما أنه سيزور الرياض الخميس لإجراء مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين حول سبل تفعيل التنسيق والتشاور والشراكة العربية لمواجهة مختلف التحديات. ويرافق العاهل الأردني خلال زيارته للمملكة وفد رفيع المستوى.
ومن ناحيته، جدد الملك عبد الله الثاني أمس رفضه لفكرة الوطن البديل، مؤكدا أن حل القضية الفلسطينية على اساس الدولتين يظل السبيل الوحيد لتكريس الأمن والاستقرار في المنطقة. وأوضح خلال استقباله عددا من الشخصيات الاردنية ان التركيز ينصب الأن حول بلورة جهد عربي ودولي فاعل بغية إطلاق مفاوضات جادة تضع حدا للصراع على اساس حل الدولتين. وحذر من أن عدم انهاء الصراع على اساس حل الدولتين يهدد اسرائيل، مشيرا الى ان عدد العرب في اسرائيل سيصل الى حوالى 50 بالمائة من سكانها خلال اعوام، وبالتالي فإن الدولة العبرية ترزح تحت الضغط اليوم وليس الدولة الأردنية .وأكد أن الأردن قادر على حماية مصالحه، مبديا رفضه لأي تخوف، مما يسمى الخيار الأردني. وأعرب عن تفاؤله لمستقبل بلاده مؤكدا عدم خوفه من المؤامرات، وقال "نحن نعرف قوة الاردن وامكانياته، معتبرا أن التخوف يكون من الشكوك داخل المجتمع الاردني، وهذا الذي يخوفنا اكثر من اي شيء ثان، مضيفا اذا عملنا بروح الفريق وأخذنا موقفا قويا فلا يوجد خوف»
|