عمليات تسريح واسعة بين صفوف موظفي بنك الخليج الأول الإماراتي

[مخاوي الليل]

عمليات تسريح واسعة بين صفوف موظفي بنك الخليج الأول الإماراتي

http://www.alaswaq.net/files/gfx/pix_tbl.gif) repeat-y right 50%; MARGIN: 0px" cellSpacing=0 cellPadding=0 width=190 align=left border=0> الأقل كفاءة نتائج مالية مخطط لها

دبي – علاء المنشاوي

علمت "الأسواق.نت" أن عمليات تسريح واسعة يتم التنسيق لها في صفوف موظفي بنك الخليج الأول الإماراتي بسبب الأزمة المالية.

وقالت مصادر خاصة لـ"الأسواق.نت" إن عملية التسريح ستشمل ما يزيد عن 300 موظف تم بالفعل تسريح عدد كبير منهم، ويجري اتخاذ إجراءات تسريح من تبقى من الموظفين المستهدفين بعملية التسريح.

ويعد بنك الخليج الأول ثاني البنوك الإماراتية التي تلجأ لتسريح موظفيها بسبب الأزمة المالية العالمية؛ حيث كشف بنك المشرق الإماراتي في أوقات سابقة عن تسريح 175 موظفا، يمثلون 4%، من موظفيه بسبب ظروف السوق.

الأقل كفاءة وأشارت المصادر إلى أن استراتيجية البنك تركز على تسريح الموظفين الأقل كفاءة، ومن هم في غير المراكز الهامة للاحتفاظ بالكفاءات والكوادر الجيدة، مؤكدين أن غالبية الموظفين الذين تم تسريحهم هم من جنسيات هندية وفلبينية، حيث لا ترغب إدارة البنك في تسريح الموظفين الذين ينتمون إلى جنسيات عربية. وسرحت العديد من شركات العقارات الحكومية وشبه الحكومية في الإمارات الآلاف من الموظفين، كما تسود أوساط العمالة في الإمارات حالة من الخوف من فقدان الوظائف، مع استمرار تراجع النشاط الاقتصادي، وتزايد التقارير التي تتحدث عن هبوط أقوى يطال القطاع العقاري. وفي تعليق بنك الخليج الأول على رسالة بعثت بها "الأسواق.نت" لم ينف البنك هذه الأنباء، وقال "خلال الأشهر الماضية، تابعنا عن قرب التغيرات التي حدثت في القطاع المالي محليا وعالميا، ويعرف عن بنك الخليج الأول دائما تفاعله مع الأحداث الجارية، كونه أحد المؤسسات المالية الديناميكية التي تتخذ خطوات وقرارات مدروسة على مدار السنوات الماضية للتفاعل مع السوق المصرفية، وبما يخدم مصالح المساهمين". وأقرَّت الجمعية العمومية العادية للبنك التي عُقدت مساء الأربعاء 25-2-2009 توزيع 35% أرباحا نقدية على المساهمين الذين وافقوا على خفض نسبة ملكية الأجانب لأسهم البنك بمقدار النصف إلى 15%، وبيع سندات مستقبلا إذا اقتضت الضرورة. وأشار البنك إلى أنه خلال الأشهر الماضية ومن خلال استراتيجيته المدروسة تم اتخاذ بعض القرارات التي تتناسب وأوضاع الأسواق المصرفية الحالية. ولم يعط البنك أية إيضاحات بشأن أعداد الموظفين الذين تم تسريحهم، أو من ستشملهم خطة البنك خلال الفترة المقبلة.

نتائج مالية مخطط لها وأكد البنك في رسالته لـ"الأسواق.نت" على التزامه بتحقيق نتائج مالية كما هو مخطط لها. وبلغ صافي أرباح البنك في 2008 حوالي 3 مليارات درهم، بنسبة زيادة بلغت 50% عن العام السابق، وحقق البنك نموا في أرباحه خلال الربع الأخير من 2008، بنسبة 8%، مقارنة بأرباح البنك في الفترة المقابلة من 2007. وبحسب بيانات لجنة تنمية الموارد البشرية في القطاع المصرفي فإن إجمالي عدد العاملين في البنوك العاملة في الإمارات والتي يبلغ عددها 51 بنكا حتى نهاية النصف الأول من عام 2008، بلغ 34871 موظفا بزيادة نسبتها 6.6%. وتعتبر مجموعة الإمارات دبي الوطني إحدى أكبر الشركات في الدولة، وتتألف قوتها العاملة من 8500 موظف 30% منهم من مواطني الدولة.