اللقاء التحضيري للحوار الوطني ينطلق من الخرج اليوم
فوزية الشهري ـ الطائف
تنطلق اليوم في محافظة الخرج أولى جلسات اللقاء التحضيري للقاء الوطني الثامن للحوار الفكري: «الخدمات الصحية.. حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية»، بمشاركة أكثر من 70 مشاركة ومشاركا من المعنيين بالخدمات والشؤون الصحية من القطاع الصحي الحكومي والأهلي والأطباء والأكاديميين والعلماء والكتاب من الجنسين. وقال نائب أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان، إن اللقاء التحضيري الأول يناقش عددا من المسائل المتعلقة بالخدمات الصحية تتمثل في: واقع الخدمات الصحية، الجوانب الشرعية والاجتماعية والتشريعية في المجال الصحي، التأهيل والتدريب والتوظيف في القطاع الصحي، تمويل الخدمات الصحية، ودور مؤسسات المجتمع المدني. وأضاف الدكتور فهد السلطان أن اقتراب المركز من هذا الموضوع الحيوي ومساءلة الخدمات الصحية حواريا يأتي تعزيزا لمتطلبات المشاركات والمشاركين في اللقاءات السابقة وفي منتدى المركز على شبكة الإنترنت التي ركزت على أن يكون للمركز دور في دعم القضايا الحيوية التي تهم المجتمع بعامة، بالحوار الفكري، وهو ما جاء أخيرا من مداخلات المشاركين والمشاركات في الندوة الإلكترونية التي عقدها المركز على المنتدى الإلكتروني عن واقع الخدمات الصحية. معتبرا تنظيم حوار وطني حول الخدمات الصحية من الأهمية بمكان، بحيث تطرح فيه أهم الإشكاليات المتعلقة بالقطاع الصحي ودور هذا القطاع في تحقيق الأمن الصحي لأفراد المجتمع، بحيث تمد جسور الحوار بين المواطن والمسؤول حول قضايا الخدمات الصحية. وأشار الدكتور السلطان إلى الدور المهم الذي يقوم به مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في توطيد دعائم الثقافة الحوارية، والتركيز على أسس الحوار بوصفه يمثل مجالا جوهريا من مجالات التواصل والتفاعل الإنساني، كما يمثل عنصرا من عناصر النمو الحضاري والفكري الذي تشهده بلادنا، في عصر المعرفة والاتصال، والانفتاح على مختلف الحضارات للاستفادة من قيمها ومبادئها بما يتفق مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، ولعل في تحفيز هذا الدور وتطويره ما يجعلنا جميعا مسؤولين، ومثقفين، وإعلاميين، نتكاتف حوله، لتوطيد دعائم الحوار في المجتمع السعودي، وإقامة أسسه، ومبادئه في مناقشة مختلف القضايا الفكرية الوطنية.
من جهتها، قالت مساعدة الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وفاء بنت حمد التويجري، إن المركز يتجه إلى مناقشة هذا الموضوع الحيوي المهم لإبراز مختلف الطروحات والرؤى الاجتماعية حول المشكلات التي تعترض هذا القطاع الصحي ودوره في خدمة المجتمع السعودي، والسعي إلى بيان الإيجابيات والسلبيات، بحيث يمكن ابتكار أدوات تطويرية جديدة تلائم هذا القطاع وتؤدي إلى تفعيله. وأضافت أن تنوع اهتمامات المشاركين والمشاركات في هذا اللقاء من شأنه إثراء البحث في هذا المجال، وتنويع الآراء، بحيث نصل في النهاية إلى وضع آليات وتصورات موضوعية واقعية بخصوص تطوير الخدمات الصحية.
وعن أبرز المحاور التي ستتم مناقشتها، أوضحت وفاء التويجري أن اللقاء يركز على واقع الخدمات الصحية، والجوانب الشرعية والاجتماعية والتشريعية في المجال الصحي، والتأهيل والتدريب والتوظيف في القطاع الصحي، وتمويل الخدمات الصحية ودور مؤسسات المجتمع المدني، كما يهدف اللقاء إلى التعرف على رؤية أفراد المجتمع وتطلعاتهم حول واقع الخدمات الصحية، ومناقشة الجوانب الشرعية والاجتماعية والتشريعية المتعلقة بالقطاع الصحي والخدمات التي يقدمها، وبحث سبل تنمية الموارد البشرية لتطوير الكوادر العاملة في القطاع الصحي، وتحديد البدائل المناسبة لتمويل الخدمات الصحية وتفعيل دور المجتمع المدني في هذا الصدد، والوصول إلى نتائج وتوصيات لتحسين الخدمات الصحية.
وعبرت التويجري عن أملها في أن يخرج اللقاء بتوصيات ونتائج واقعية لدعم المؤسسات الصحية بالرؤى التي تسهم في التطوير، ووضعها حيال المسؤولين عن المؤسسات الصحية وصناع القرار لتدارسها وبيان أبرز طروحاتها وتصوراتها لتقديم خدمات نوعية متطورة.