توقعات بإعادة فتح ملف مفاوضات منطقة التجارة الحرة بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي
توقعات بإعادة فتح ملف مفاوضات منطقة التجارة الحرة بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي
دبي-مكتب "الرياض"،علي القحيص:
توقع الدكتور نجيب الشامسي مدير إدارة البحوث والدراسات في الأمانة العامة لمجلس دول التعاون الخليجي إعادة فتح ملف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي، بعد تجميدها قبل نحو ثلاثة أشهر من جانب الأمانة العامة لدول التعاون. وأشار الشامسي في تصريح نشرته وسائل الاعلام الاماراتية إلى وجود اتصالات بشأن إيجاد آلية جديدة لفتح ملف اتفاقية التجارة الحرة، وفق منهج جديد يراعي وجهات النظر الخليجية، وصياغة برنامج عمل محدد، موضحة أن المسألة ترتبط بتلبية مطالب خليجية محددة. وقال مدير إدارة البحوث والدراسات في الأمانة العامة لمجلس دول التعاون الخليجي إن دول الاتحاد الأوروبي بدأت تدرك جيداً مدى أهمية دول التعاون في علاقاتهم التجارية، خاصة بعد قرار دول الخليج تعليق مفاوضات اتفاقية منطقة التجارة الحرة والتي استمرت ما يقارب 20 عاماً، وسط معوقات من الجانب الأوروبي حالت دون توقيع تلك الاتفاقية، مما حدا بدول التعاون الى اتخاذ قرار في أواخر ديسمبر الماضي بتعليق المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي. وأشار الشامسي إلى أن هناك تطورات، من الجانب الأوروبي، رافضاً الكشف عن تفاصيلها، منوهاً إلى قيام الاتحاد بالعديد من المعوقات التي حالت دون توقيع الاتفاقية، بينها الإصرار على تطبيق ضريبة الألمنيوم وضريبة الكربون وفتح ملفات ليست لها علاقة بالاقتصاد. وأضاف: بعد مرور نحو ثلاثة أشهر من قرار تعليق المفاوضات نستطيع القول إن الاتحاد الأوروبي بدأ يعرف مدى قوة دول مجلس التعاون الخليجي من الناحية التجارية، وفيما يتعلق أيضاً بالعلاقات الاقتصادية الدولية، وربما نرى متغيّرات في المرحلة المقبلة. وكانت قد صدرت تصريحات من بعض مسؤولين أوروبيين تشير إلى رغبة أوروبية لإعادة فتح ملف مفاوضات منطقة التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون، وفق نهج جديد، وصيغ مفاوضات وجدول أعمال زمني محدد لإنجاز الاتفاقية. وأكد الشامسي أنه غير مخول بالحديث فيما جرى من تطورات في المرحلة الحالية، مؤكداً أن هناك جديداً، ولكن قيادة الأمانة العامة صاحبة القرار في الكشف عن ذلك، والرد على الموقف الأوروبي. وأضاف: أن الاتحاد الأوروبي يعي الآن مدى الأهمية النسبية للعلاقات مع دول التعاون، خاصة أن دول المجلس الشريك التجاري الأقوى مع أوروبا، علاوة على الصادرات النفطية، منوهاً إلى أن دول أوروبا لم تجد سوى دول التعاون للجوء إليها لطلب المساعدة، وهو ما يمثل اعترافاً بأهمية دول التعاون في منظومة العلاقات التجارية والاقتصادية العالمية، كما أن الأوروبيين يدركون أن من مصلحتهم تعزيز العلاقة مع دول مجلس التعاون، بما في ذلك الاتفاقية الخاصة بمنطقة التجارة الحرة.
|