جراي في رده على وجود صكوك غير متوافقة مع الشريعة مدرجة في "ناسداك دبي": لا تعليق
مسؤولان في البورصات الآسيوية يتهربان من الإجابة عن مدى قناعتهما بمفهوم النظام الإسلامي
جراي في رده على وجود صكوك غير متوافقة مع الشريعة مدرجة في "ناسداك دبي": لا تعليق
سيمون جراي
محمد الخنيفر من كوالالمبور
رفض مسؤول رفيع في سلطة دبي للخدمات المالية تأكيد أو نفي إذا ما كانت بعض الصكوك المدرجة في بورصة "ناسداك دبي" غير متوافقة مع الشريعة. حيث فضل سيمون جراي، المدير الإشرافي على المؤسسات المالية لدى سلطة دبي للخدمات المالية، استخدام عبارة "لا تعليق"، عندما أوضحت له "الاقتصادية" أن نيك ثاني المدير التنفيذي للمالية الإسلامية في مركز دبي المالي العالمي، قد اعترف في وقت سابق عن إسهامه في هيكلة صكوك غير متطابقة مع الشريعة في منطقة الخليج. حيث قال نيك في قمة صكوك آسيا في هونج كونج، "إنني أملك خلفية ماليزية وأعمالا الآن في دبي، ومع هذا فقد كنت مسؤولاً عن بعض الصكوك التي لم تتطابق مع الشريعة". ومن ثم تطرق إلى الصكوك الماليزية المدرجة في سوق "ناسداك دبي", حيث ترك أرفع مسؤول تنفيذي في دبي الباب مفتوحاً فيما إذا كانت هذه الصكوك "المسؤول عنها" لا تزال مدرجة في دبي أو لا". معلوم أن نيك ثاني يملك خبرة تصل إلى عشر سنوات في هيكلة أدوات المال الإسلامية.
من ناحية أخرى، فوجئ مسؤولان رفيعان لبورصتين في شرق آسيا بجرأة أسئلة "الاقتصادية", التي على أثرها فضلا أن يتهربا بشكل كامل من الإجابة عن السؤال المطروح والاستعاضة عنه بإجابة تختلف اختلافا جذريا عن السؤال المطروح عليهما. خلال الجلسة الخاصة بالبورصات الآسيوية في مؤتمر "عالم الاستثمار الإسلامي - آسيا"، كشف سانتي كيراناد، نائب رئيس تطوير الأسواق والخدمات المعلوماتية في بورصة تايلاند، أن بلاده تنوي إطلاق مؤشر للأسهم الإسلامية. ولم يبتعد فرانسيسكو ليم، الرئيس والمدير التنفيذي لبورصة فلبين، عن كيراناد كثيرا عندما قال إن البورصة الفلبينية تنظر في إنشاء مؤشر لأسهم الشركات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية لمنافسة بلدان مثل ماليزيا في الحصول على جزء من سوق الاستثمار الإسلامية.
وكلاهما كانا يتحدثان خلال الجلسة عن الأثر الذي يمكن أن تلعبه الأموال الخليجية في بورصات شرق آسيا. وعندما سألتهما "الاقتصادية" عن السبب الحقيقي وراء قيامهما بإطلاق مثل هذه المؤشرات الإسلامية، وهل هذا يرجع إلى كونهما يؤمنان بمفهوم النظام المالي الإسلامي أو فقط لمجرد جذب أموال البترودولار، فضل الاثنان التهرب من الإجابة, حيث قال فرانسيسكو "نحتاج إلى تطوير بورصتنا المحلية التي لا تزال متخلفة البورصات الأخرى في آسيا", بينما ركز كيراناد على أهمية العمل على إيجاد "توافق" خاص لبورصات شرق آسيا".
|