خبير اقتصادي لـ"العربية": السعودية قوة مرجحة وهامة في قمة العشرين

[مخاوي الليل]

اعتبر خبيرٌ اقتصادي أن مشاركة السعودية في قمة العشرين تنطوي على أهميةٍ كبيرة؛ لأنها ذات "قوة مرجحة" في ظل وجود فريقين من الدول يسعى كل منهما لفرض سياسته الاقتصادية.

وقال العضو المنتدب في شركة الخبير للاستشارات عمار شطا إن أهمية المشاركة السعودية تنبع من واقع أن ثمة فريقًا يتكون من الهند والصين وروسيا والأرجنتين يسعى لإعادة هيكلة النظام الاقتصادي بعيدًا عن المركزية الأمريكية، وأمام هذه المجموعة الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وبعض الدول الأخرى.

السعودية في الوسط ورأى شطا في حديثه لقناة العربية اليوم الخميس 2-4-2009 أن ثمة "مجموعة من الدول ومن بينها السعودية تقف في الوسط، وهذه الدول لديها أهمية وقوة كبيرة لأنها قد تلعب دور الترجيح". وبحسب شطا فإن الدور السعودي في قمة العشرين مهم وخطير من واقع أنها قد تميل إلى أي كفة وتنجح في ترجيحها أمام الأخرى، بما يعيد هيكلة النظام الاقتصادي العالمي بصورة أخرى. وأضاف المحلل شطا: "أعتقد أن أمريكا وبريطانيا في موقف لا تحسدان عليه، فهما تحاولان المحافظة على مركزيتهما في السيطرة على الاقتصاد العالمي"، مرجحًا ألا تنجحا في الحفاظ على هذه المكانة لأن العالم يتجه إلى الدخول في كسادٍ كبير، وبالتالي فإن "الدور الأكبر والأقوى سيكون للدول النامية مثل الهند والأرجنتين والسعودية". وتابع: "إذا استمرت السيطرة الأمريكية على النظام الاقتصادي والمالي العالمي فإننا في انتظار العودة إلى نفس المشكلة التي مر بها العالم في ثلاثينيات القرن الماضي، إبان الكساد الكبير في أمريكا، وهي الحمائية التجارية التي ستفسد النجاحات التي تحققت في السنوات العشرين الماضية من خلال تحرير التجارة". وقال شطا إن "المخاطر كبيرة على العالم بأكمله، والجميع يعلم بأن عدم إعطاء صلاحيات وسلطة أقوى للدول النامية التي تحمي فعلاً النظام الاقتصادي الجديد سيشكل مشكلة كبيرة". وتوقع شطا أن ينتهي اجتماع قمة العشرين بمركز اقتصادي عالمي أقوى للمملكة العربية السعودية، وسيكون التركيز على الدور السعودي أقوى من غيره.