"السياحة الدينية" صناعة عالمية بسمات سعودية

[مخاوي الليل]

"السياحة الدينية" صناعة عالمية بسمات سعودية

المملكة مرشحة لاستقبال 10 ملايين معتمر سنويا بحلول 2020

فوج من المعتمرين لدى وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة

جدة: حمد العشيوان

يبدو أن قطاع السياحة الدينية في المملكة "يغرد خارج السرب" وبعيد كل البعد عن تداعيات الأزمة المالية العالمية التي ضربت قطاع السياحة في أغلب دول العالم الأول. ويتوقع خبراء سعوديون أن تستقبل المملكة أكثر من 10 ملايين معتمر مع حلول عام 2020، إجمالي إنفاقهم المتوقع نحو 16 مليار ريال، مشيرين إلى أن العاملين في قطاع السياحة الدينية من شركات ومؤسسات وأفراد في زيادة مستمرة في ظل نمو معدلات هذه الصناعة .وذكر الرئيس التنفيذي لشركة الشعائر للتنمية السياحية أحمد بافقيه أن السياحة الدينية تحولت إلى صناعة عالمية بسمات سعودية للرقي بخدمات ضيوف الرحمن عبر تكون شراكة استراتيجية إيجابية بين الشركات والمؤسسات السعودية ووكلائها المعتمدين حول العالم بما يسهم في تنمية وتطوير صناعة قطاع العمرة. وتوقع بافقيه أن يشهد موسم هذا العام نجاحا كبيرا مع زيادة أعداد الوافدين إلى المملكة لأداء مناسك العمرة إلى أكثر من 4 ملايين معتمر من مختلف بقاع العالم بإنفاق يقدر بنحو 7 مليارات ريال، نافياً تأثر قطاع العمرة جراء الأزمة العالمية. وأكد أن المعتمرين سيتمتعون بخدمة فائقة الجودة تواكبا مع التعديلات الجديدة والإجراءات التي اتخذتها الحكومة السعودية للتيسير على ضيوف الرحمن. وعدد الإيجابيات التي ستعود بالفائدة على الشركات والمستثمرين العاملين في هذا القطاع العريض مبينا أن أول التيسيرات الجديدة في تقديم الملف الأمني عبر وزارة الحج، حيث لم تعد شركات ومؤسسات العمرة بحاجة إلى مراجعة المديرية العامة للجوازات، واصفاً هذه الخطوة بأنها إنجاز مهم بعد أن باتت وزارة الحج هي المرجع الأساسي للجميع، وتقوم بدورها بالمتابعة للجهات ذات الاختصاص لإصدار التصاريح الأمنية. وأضاف بات هناك آلية واضحة في ترتيب الملفات عند تقديم المستندات اللازمة للإدارة العامة لخدمات المعتمرين والتي نهجت آلية واضحة لإكمال الملف وإبلاغ الشركة بالنواقص والمتطلبات مباشرة، وتم فتح النظام لجميع الشركات كمساعدة إيجابية من الإدارة العامة لخدمات المعتمرين لحين إكمال الإجراءات اللازمة، علاوة على أنه في حال وجود أي مخالفة من قبل شركات ومؤسسات العمرة تقوم وزارة الحج متمثلة في الإدارة العامة لخدمات المعتمرين بمكة المكرمة بإعطاء إنذار وليس إغلاق مؤسسات العمرة التي تقدر هذا التعاون الإيجابي بما يسهم في تحقيق المصلحة العامة. وأشار إلى أن الإدارة العامة لخدمات المعتمرين واللجان المشرفة على تسكين المعتمرين (مكة المكرمة) تحرص على توفير بيئة مناسبة للشركات والمؤسسات.وأكد عضو لجنة الحج والعمرة بغرفة جدة عبدالعزيز خوقير ما ذهب إليه بافقيه بأن قطاع السياحة الدينية سيشهد هذا العام تطوراً ملحوظا وزيادة في أعداد الوافدين إلى المملكة بغرض العمرة.وقال إن القرارات الأخيرة الصادرة من وزارة الحج كفيلة بتيسير الأمور بالشكل المطلوب بعد ما كان المستثمرون يعانون من البيروقراطية التي تنتهجها وزارة الحج في السابق.وأكد المستثمر فالح العتيبي أن السياحة الدينية في المملكة تعتبر المصدر الثالث لاقتصاد السعودية.