
28-07-2007, 10:04 AM
|
عضوة مميزة
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: في قلب حبيبي
المشاركات: 6,349
|
|
سيدة مصرية تقود حافلة ركاب على الطرق السريعة منذ 20عاما
تقود السيدة المصرية بثينة الغزالي حافلة ركاب عمومية تتسع لـ(12) شخصا منذ حوالي 20عاما على الطرق السريعة، ورغم أن ذلك يلقى دهشة وتعجب في مجمتع محافظ كمصر غير أنها تصر على ان تستمر في عملها المتعب الذي يبدأ من الساعة الثامنة صباحا ويستمر حتى التاسعة صباحا أو احيانا لساعات الفجر الأولى، وذلك حرصا على مستقبل ابنائها الثلاثة الذين يدرسون في الجامعة وتتولى إعالتهم بعد وفاة زوجها.
وتقول أم سماح أن زوجها الراحل كان سائقا على "ميكروباص" وطلبت منه أن يعلمها القيادة قبل أن تتقنها بسرعة كبيرة، وبعد وفاته قررت أن تستغل ما تعلمته وتستكمل مسيرة زوجها رغم معارضة أهلها وأقاربها وتردف قائلة: "بل إن الجيران كانوا يسخرون من إذ أنني من أرياف مدينة طنطا ومن العار العمل في هذه المهنة (الرجالي) ولكني قررت خوض التجربة وأعلنت التحدي لأثبت للجميع قدرتي على النجاح، وبدأت العمل أولا على خط اسكندرية- القاهرة، وكان لإصراري على تعليم أبنائي مع تقديرهم لعملي الحافز الأكبر على الاستمرار في هذه المهنة والنجاح فيها".
وفي حديثها لمجلة "لها" اللندنية، توضح بثينة أن بناتها يساعدنها في أعمال المنزل جراء غيابها لساعات طوال في العمل،"لدي سماح في سنة رابعة كلية الآداب قسم عربي، وياسمين في أولى آداب انجليزي، وسامح في سنة ثانية تجارة، وهم الذين يشكلون السند الرئيسي لي في مهنتي بافتخارهم بي وبعملي بين زملائي، فهم لا يخجلون من مهنتي، وهذا ما اعتبره أعظم مكافأة لي".
وتشير بثينة إلى أنها واجهت الكثير من الصعاب في عملها خاصة في البداية، حيث كان الركاب يرفضون التعامل معها ولايثقون بقدراتها كسائقة، "بل أن البعض اعتبر عملي عيبا وحراما إضافة إلى المعاكسات المتكررة إيضا لأن زملائي السائقين لم يتقبلوا وجودي بينهم، لكني في المقابل كنت أجد سيدات يركبن معي ويشجعنني، والحمدالله فرضت نفسي بأدائي الجيد وقيادتي المتزنة وأصبح الرجال يقبلون على الميكروباص الذي أقوده على طريق القاهرة- طنطا أكثر من النساء، وذلك ثقة بقدراتي وهدوئي في القيادة".
ولدى سؤالها عن كيفية تعامل شرطة المرور معها، تجيب بثينة: "لا أنكر أنني أواجه بعض الصعوبات في التعامل مع رجال المرور خصوصا عند تجديد رخصة القيادة فبعضهم،حتى الآن، ورغم مرور سنوات طويلة على قيادتي للميكروباص لايتقبل هذه الفكرة ويرفضها تماما حتى أنني واجهت موقفا لن أنساه أبدا في بداية عملي، وذلك في ميدان رمسيس بوسط القاهرة، عندما طلب مني رجل الشرطة أن يرى رخصة القيادة ولم تكن معي، ومع تسليمي بهذا الخطأ إذ أنني لم أكن قد استخرجت رخصة قيادة بعد، إلا أن معاملتي كسيدة- سائقة لميكروباص- اختلفت عن زملائي فقد كان هناك بعض التمييز، إلا أن هذا الوضع بدأ يتغير إلى حد ما وبدأ هناك تفهم لعمل المرأة في هذا المجال، وعموما الزمن كفيل بتغيير هذه النظرة تماما".
وفي الختام ترى بثينة أن سائق الحافلة الناجح يجب أن يتمتع بقلب جريء وأعصاب قوية وثقة في النفس، وتضيف:"إلا أن الصعوبات التي تواجه المرأة كسائقة في موقف السيارات هي أنها تحتاج لصوت قوي للمناداة على الركاب واجتذابهم، وذلك في مواجهة (عتاولة) في هذه المهنة من ذوي الأصوات القوية، وهذا الشيء صعب على حنجرة أي سيدة، ويحتاج إلى تدريب طويل".
__________________
|