مبيعات "عنيفة" تجبر أسهم الإمارات على التراجع رغم مكاسب بداية الجلسة

[مخاوي الليل]

مبيعات "عنيفة" تجبر أسهم الإمارات على التراجع رغم مكاسب بداية الجلسة

http://www.alaswaq.net/files/gfx/pix_tbl.gif) repeat-y right 50%; MARGIN: 0px" cellSpacing=0 cellPadding=0 width=190 align=left border=0> غموض كبير مستويات متدنية جديدة ميثاق يقود التراجعات مبيعات قوية للأجانب

دبي - علاء المنشاوي

سجلت الأسهم الإماراتية حالات متباينة بين الصعود والهبوط خلال تعاملات اليوم الأربعاء 4-2-2009، ولم تتمكن الأسواق من المحافظة على مكاسبها بداية الجلسة التي تخطت الـ 1.5%، في دبي، وقاربت على الـ 1%، في سوق أبوظبي، وأجبرت المبيعات العنيفة التي قامت بها المحافظ المحلية والمؤسسات الأجنبية –وفقاً لمحللين- الأسواق على أن تعكس اتجاهاتها ليمنى مؤشر سوق أبوظبي بخسائر بلغت 0.39%، أما سوق دبي فقد أغلق محققاً ارتفاعاً طفيفا للغاية بنسبة 0.26%.

وشهدت عدد من الأسهم القيادية مبيعات مكثفة هوت بها لحدود دنيا جديدة، حيث بلغت أحجام التداول على سهم أرابتك القابضة قرابة 112 مليون سهم، وهوى السهم بنسبة 9.3%، وانخفض سهم صروح العقارية في سوق أبوظبي بنسبة 5.06%، والدار بنسبة 2.3%.

وأبدى محللون لـ "الأسواق.نت" دهشتهم مما يحدث في السوق، ولم يحددوا سبباً واضحاً لما يحدث للأسهم، إلا أنهم أجمعوا على وجود سبب قوي وراء هذه التراجعات إلا أنه غير معلوم بالنسبة لهم، وربما يكون معلوم لمستثمرين كبار، أو محافظ، وهو ما دفعها لعمليات بيع قوية.

غموض كبير http://www.alaswaq.net/files/gfx/pix_tbl.gif) repeat-y left bottom; MARGIN: 0px 0px 0px 10px" height=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=181 align=right border=0> محمد بحيري وقال مدير إدارة التداول والمحافظ بشركة أمانة للخدمات المالية إن الأسواق تمر بمرحلة من غير مسبوقة انعدام الثقة، يدفعها لتكبد خسائر متتالية من دون أن نرى أسباباً واضحة لهذه التراجعات، إلا أنه من المؤكد وجود أسباب وراء هذا التراجع ليس بالضرورة أن جميع المستثمرين يعلمونها. وأشار بحيري في حديثه لـ"الأسواق.نت" إلى أن المتتبع لتداولات الأسواق الإماراتية يؤكد وجود أشياء غريبة وغامضة لا نرى لها تفسيراً واضحاً، وهذا الغموض يجعل مستقبل الأسواق مستقبلاً غامضاً تنعدم معها القدرة على تحديد مخرج أو تكوين رؤية أو توقعات لأداء الأسهم في المستقبل. وأوضح بحيري أن المحافظ المحلية والمؤسسات الأجنبية قامت خلال جلسة اليوم بمبيعات قوية جداً، على الرغم من المكاخسب التي حققتها الأسهم في مطلع الجلسة وهو ما دفع المؤشرات العامة للأسواق إلى تغيير اتجاهاتها.

مستويات متدنية جديدة وأشار بحيري إلى أن الصعود الذي تحقق في بداوية الجلسة كان صعوداً وهمياً بغرض تصريف كميات كبيرة من الأسهم، وبالفعل تمكن من كان يخطط لذلك من تنفيذ أهدافه، حيث كانت الأسواق تحقق مكاسب جيدة مطلع الجلسة وسرعان ما انقلبت الأوضاع لتتراجع هذه المكاسب، وتمنى سوق أبوظبي بتراجعات، فيما حققت سوق دبي ارتفاعات طفيفة للغاية. وأوضح بحيري أن نقطة المقاومة بالنسبة لمؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية تدور عند مستوى 2450 نقطة بينما تدور نقطة الدعم عند مستوى 2200 نقطة، لافتًا إلى أن الأوضاع في سوق أبو ظبي لا تزال أفضل مما هي عليه بكثيرٍ في سوق دبي المالي. وأكد بحيري أن عدداً من الأسهم القيادية شهدت مبيعات عنيفة للغامية كان أبرز هذه الأسهم، أرابتك القابضة وسهم سوق دبي المالي في دبي وصروح والدار العقارية في أبوظبي، وهو ما دفعها للهبوط لمستويات سعرية جديدة.

ميثاق يقود التراجعات وشهد سوق دبي المالي تداولات بقيمة 119.78 مليون درهم بتنفيذ 2.996 صفقـة توزعت عـلى 115.61 مليون سهم، وأغلق المؤشر على 1454 نقطة بإنخفاض وقدره 18.63 نقطة عن إغلاقه السابق، وشهد التداول ارتفاع 6 أسهم وهبوط 14 سهماً وثبات أسعار 3 اسهم. ومني المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بتراجعات بنسبة 0.39%، وأغلق عند مستوى 2137 نقطة، وكان عدد الأسهم الرابحة 10 أسهم، فيما كان عدد الأسهم الخاسرة 13 سهماً، وبلغت قيمة التعاملات 199.4 مليون درهم. وقاد تراجعات اليوم بسوق أبوظبي سهم ميثاق بنسبة 8.04%، تلاه سهم طيران أبوظبي بنسبة 7.73%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم مصرف أبوظبي الإسلامي بنسبة 6.3%. وجاء في مقدمة الأسهم المرتفعة في سوق أبوظبي نهاية التعاملات سهم فودكو بنسبة 9.65%، تلاه سهم بنك الشارقة بنسبة 3.36%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم مصرف الخزنة للتأمين بنسبة 3.3%.