السعودية..الأسعار تتمسك بارتفاعها والتضخم يأبى الخضوع للواقع العالمي
http://www.alaswaq.net/files/gfx/pix_tbl.gif) repeat-y right 50%; MARGIN: 0px" cellSpacing=0 cellPadding=0 width=190 align=left border=0> | | |  | | |
الرياض – محمد عبداللطيف
تلاشت آمال المواطنين والمقيمين في السعودية في تحقق ما أطلقه الخبراء والمختصون من أن عام 2009 سيمثل منذ بدايته عام السعادة البالغة أو قمة السعادة بالنسبة للمستهلكين، وذلك لانخفاض نسب التضخم العالمية، وبالتالي هبوط الأسعار، وهو ما بدت ملامحه فعليًّا في كثير من دول العالم وأولها الولايات المتحدة التي هبطت نسبة التضخم بها من 11 % إلى أقل من 1% خلال فترة الستة أشهر الأخيرة، فإن المواطن السعودي ومعه المقيم لا يشعر بتغير كبير على هذا الصعيد، وهو يرى الأسعار ارتفعت بنسب مخيفة ثم أبت النزول مرة أخرى في تناقض غريب مع العالم الخارجي.
 |
هبوط بسيط للتضخم
في هذا الصدد يقول الاقتصادي هاشم الحامد لـ"الأسواق.نت": "على رغم أن هناك انخفاضاً حدث بالفعل لمعدل التضخم في المملكة فإنه لا يقارن مع الدول الأخرى الأكثر تأثراً بالأزمة، فيكفي أن نعرف أن التضخم وإن هبط من 11% إلى 9% في المملكة في الأشهر الأخيرة، فإنه انخفاض ضعيف جدًّا مقارنة بدول مثل بريطانيا؛ حيث أغلق مؤشر أسعار المستهلكين في كانون الثاني/ديسمبر 2008 على معدل تضخم بلغ 3.1 %، وأكد مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات) أن التضخم السنوي في منطقة اليورو خلال ديسمبر انخفض إلى 1.6 % من 2.1 في المئة في تشرين الثاني/نوفمبر، وهو ما يدعو الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التجارة للبحث في أسباب هذا الارتفاع المبالغ في الأسعار داخل الأسواق السعودية".
وأرجع الحامد عدم انخفاض الأسعار إلى بعد السعودية عن الأزمة المالية بعض الشيء، إضافة إلى جانب الأمان الوظيفي الذي يحظى به الموظف السعودي في القطاع العام، هذا علاوة على أمور دائما تبدو واضحة في مثل هذه الأزمات من ضعف الرقابة والنظام وعدم انتشار الجمعيات التعاونية، وكذلك كثير من السلع غير محددة السعر، حتى إنك تجد لها أكثر من سعر في أماكن مختلفة. |