بعد أن ضاق ذرعا بتجاهل المتحدثين لأفضال الخليج.. رجل أعمال بولندي:

آدم خان
ضاق أحد رجال الأعمال البولنديين المسلمين ذرعاً وهو يرى كبار مصرفي آسيا يمجدون باستمرار متانة الاقتصاد الصيني، فضلاً عن الصورة التي خلقها مسؤولو الهيئة النقدية لهونج كونج، الجهة الراعية للحدث، من استحالة نفاد أموال البترودولار الإسلامية في النظام المالي الصيني من دون مساعدة مصرفي الحي المالي في هونج كونج.
فآدم خان، رئيس المؤسسة الأوروبية لاقتصاد من دون فائدة، يدرك تماماً أن صناعة المال الإسلامية ما كانت لتقوم لها قائمة لولا الأموال الخليجية التي أسهمت في تحريك عجلة هذه الصناعة بمعية أشقائهم في شرق آسيا الماليزيين. تضايق آدم، الذي يزور الكويت مراراً وتكراراً، من الإنكار المستمر للمتحدثين الآسيويين لدور الخليجين الجوهري الذي لعبوه طيلة السنوات الماضية. فأراد إحراج كبار مصرفييهم بسؤال طريف يحمل في طياته إيحاءات غير مباشرة بأفضال أهل الخليج على هذه الصناعة. يقول آدم في سؤاله الذي وجه لأنيتا فونج أمينة خزانة HSBC في آسيا "تخيلوا أننا نعيش في عالم لا توجد فيه الأموال الخليجية ولا حتى الثروة الإسلامية. فهل ستثير المالية الإسلامية شهيتكم، أيها الآسيويون؟".
إلا أن أنيتا، التي يعمل تحت إمرتها ألف مهني في الأسواق العالمية، فضلت إحراج آدم بسؤال تهكمي آخر: "هل تريد منا أيضا أن نتخيل أنه لا يوجد عالم إسلامي أيضاً؟ وتابعت "حتى لو افترضنا أن دول الخليج لا تملك الثروة، فمع العولمة سيكون هناك طلب وعرض على المنتجات الإسلامية من قبل بلدان العالم الإسلامي. فنحن لا نرغب في النظر إلى المنتج الإسلامي كمنتج وحيد بين المنتجات التقليدية الأخرى. فالعرض والطلب سيسهمان في دمج هذه المنتجات في منظومة الاقتصاد العالمي.
يقول خان لـ "الاقتصادية": "بدأ الناس يتوافدون على هذه الصناعة من أجل الحصول على أموال المستثمرين الخليجيين"، ويتابع "ولكن هل هؤلاء القادمين الجدد سيكونون مهتمين بالترويج للصناعة الصرفية الخالية من الربا لو لم يكن هناك "أموال خليجية؟"