الأمم المتحدة: المملكة الأولى في المساعدات الإنسانية للدول المتضررة
زياد عيتاني ـ بيروت
أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السفير عبد العزيز الركبان حصول المملكة على المركز الأول في سجل المساعدات الإنسانية المقدمة للدول المتضررة. وأكد مستشار وزير الداخلية رئيس حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي لدى توقيعه أمس في بيروت أربع اتفاقيات تعاون مع الأمم المتحدة، أن هذا التفاعل الكبير من مملكة الإنسانية ممثلة في حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، يأتي استمرارا لعطاءات المملكة السخية وسرعة استجابتها للنوازل التي تحل بالشعوب في شتى أنحاء المعمورة. وقال: إن ما تقدمه الحملة من برامج إغاثية ومشروعات إنسانية منذ بدء أعمالها إبان العدوان الإسرائيلي على القطاع، يأتي استمرارا للجهود الإنسانية لمملكة العطاء، وتنفيذا للأوامر السامية، ونشهد اليوم اعتماد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة، توقيع عدد من البرامج الإغاثية العاجلة والمشروعات الإنسانية بالتعاون مع المنظمات الدولية الفاعلة داخل قطاع غزة.وأضاف أن هذه الخطوة تأتي استكمالا للبرامج الإغاثية التي تنفذها حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة لمساعدة المتضررين هناك، والتخفيف من معاناتهم سواء بطريق مباشر من خلال تأمين المواد الغذائية داخل القطاع، أو من خلال التعاون مع الهيئات الإغاثية الدولية، أو من خلال جسر الإغاثة البري الذي بدأت تسييره من الرياض إلى رفح المصرية ومن ثم دخوله إلى القطاع لتوزيعه على المتضررين. وكعادتها تبادر المملكة حكومة وشعبا بالدعم والمساعدة والمساندة بكل ما تملك للشعب الفلسطيني وقضيته، حيث بلغت المساعدات التي قدمتها لصالح الشعب الفلسطيني منذ عام 1421 هـ وحتى تاريخه 937 مليونا و268 ألفا و275 ريالا من خلال اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني شملت مساعدات غذائية، دعم الأسر والجرحى والمعوقين، كفالة الأيتام، ودعم التعليم الجامعي والابتعاث الخارجي لطلبة الدراسات العليا، تقديم الأدوية والمستلزمات الطبية وبناء المراكز المتخصصة لعلاج الأورام السرطانية، بناء المساكن ومراكز خدمة المجتمع، تأمين الوقود، ومشروعات الكهرباء والمياه.
من جهته قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الإنسانية السفير عبد العزيز الركبان: إن الدور الفاعل الذي تقدمه المملكة قيادة وحكومة وشعبا من حضور مباشر ومبادرات فاعلة في مجال العمل الإغاثي والإنساني في المواقع التي تتأثر بالكوارث الطبيعية والبيئية في مختلف أنحاء العالم، جعلها تصنف عالميا ضمن منظومة الدول صاحبة الدعم الإغاثي الأكثر والأوفر للمتضررين والمنكوبين، ولها برامج ومشروعات إغاثية واضحة ومتميزة في الكثير من الدول المتأثرة بالنكبات والحروب والكوارث وهي سباقة دائما ومتجاوبة مع قضايا العالم وأزماته وتتلاحم مع المتضررين في أي موقع وأي مكان.
وألقى ممثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الدكتور محمد السيوفي كلمة أشار فيها إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني.
وقال إن اجتماعنا اليوم في لبنان يجعلنا نذكر نجاح تجربتنا في دعم شعب جنوب لبنان في عمليات إعادة الإعمار.
وأعرب عن اعتزازه بالمشاركة في توقيع الاتفاقية الخاصة بمشروع إعادة إيواء الأسر الفلسطينية المتضررة في قطاع غزة من خلال إنشاء 100 وحدة بالتعاون بين الحملة والبرنامج في تنفيذ هذا المشروع الإنساني.
وتشمل اتفاقيات التعاون التي وقعها الحارثي أمس، اتفاقية مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الهابيتات» لبناء 100 وحدة سكنية متكاملة الخدمات في قطاع غزة بتكلفة 28 مليونا و500 ألف ريال، اتفاقية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لبناء 100 وحدة سكنية في قطاع غزة متكاملة الخدمات بتكلفة 28 مليونا و500 ألف ريال، اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي لتنفيذ برنامج المساعدات الغذائية الطارئ بمبلغ 15 مليون ريال، واتفاقية تعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة «اليونيفيم» لتنفيذ مشروع إنشاء وتجهيز وتفعيل ثمانية مراكز نسوية ريفية في قطاع غزة والضفة الغربية في فلسطين شاملة أعمال البنى التحتية والأثاث والمعدات إضافة إلى تكاليف التدريب بمبلغ 4 ملايين و774 ألفا و500 ريال.