عزوف البحرينيين عن الثوب والغترة والعقال يهدد بانقراض قطاع الأزياء العربية
http://www.alaswaq.net/files/gfx/pix_tbl.gif) repeat-y right 50%; MARGIN: 0px" cellSpacing=0 cellPadding=0 width=190 align=left border=0> | |
المنامة – مازن النسور
يهدد ابتعاد الجيل الجديد من الشباب البحريني عن اللباس العربي التقليدي المكون من الثوب والغترة والعقال، وتفضيل الأزياء الحديثة، قطاع خياطة الملابس الرجالية بالتراجع، واقتراب بعض المحلات للتحول إلى صنعة أخرى.
ويقول عاملون في القطاع ان الطلب على اللباس التقليدي الرجالي تراجع بشكل ملفت خلال السنوات القليلة الماضية، تماشيا مع انفتاح الأسواق ودخول الشركات الأجنبية إلى البلاد، والتي يفضل الموظفين فيها من المواطنين ارتداء الزي المتمدن، خصوصا البدلات وربطات العنق.
 |
الأزياء الحديثة تهدد الصناعة
وأكد مدير شركة القمر للخياطة الرجالية موسى حميد ان "الطلب على الملابس التقليدية البحرينية تراجع بشكل ملفت خلال السنوات العشر الماضية، وبشكل تدريجي".
وأوضح لـ"الأسواق.نت" ان "انخفاض عدد الزبائن بنسبة قد تصل إلى 5% على الأقل، سيدفع الشركة لإغلاق بعض محلاتها الـ14، أو تحويلها إلى الخياطة النسائية التي ما زالت رائجة بشكل معقول".
وأكد حميد ان "ابتعاد جيل الشباب عن اللباس التقليدي وتوجهه نحو الأزياء الحديثة من شأنه تهديد هذه الصناعة، التي ستعتمد – بحسب رأيه - في المستقبل القريب على طلبات كبار السن، أو المناسبات فقط، والتي لا تسمن ولا تغني من جوع".
ويعمل لدى شركة القمر – بحسب حميد – نحو 65 خياطا جلهم من الهنود. |
 |
907 سجلات تجارية
وأشارت بيانات مركز المستثمرين التابع لوزارة الصناعة والتجارة إلى وجود نحو 907 سجلات تجارية تعمل في مجال الخياطة، وهي تعود إلى شركات ومالكين من الأفراد.
ولا يعمل في قطاع الخياطة بحرينيين، حيث تقتصر الصناعة على العمالة الهندية التي تسيطر عليها بشكل ملفت، في حين يمتلك المواطنون السجلات التجارية.
من جهته قال صاحب محلات السديس للخياطة الرجالية فريد ميرزا ان "هناك تراجعا ملحوظا بالطلب على تفصيل الملابس التقليدية قياسا بمطلع تسعينيات القرن الماضي، عندما بدأ العمل في هذا المجال".
وبين ان "الشباب البحريني بصفة عامة، خصوصا الجيل الذي يقل عمره عن 25 عاما يفضل اللباس العادي (البنطلون والقميص، البدلات)"، لكنه وجد صعوبة في تحديد نسبة هؤلاء، أو نسبة تراجع الطلب على الثوب التقليدي.
وأوضح لـ"الأسواق.نت" ان "الطلب عادة ما ينتعش في مواسم الأعياد، لاسيما الأضحى والفطر، حيث يرتفع عدد الزبائن بنسبة 100% تقريبا".
وأكد ميرزا الذي يمتلك 3 محلات في مواقع مختلفة من المملكة ان "العمل أصبح ضعيفا بعض الشيء، لكن بشكل عام ما زال هناك طلبا".
ويعتمد لابسو الزي البحريني التقليدي على محلات الخياطة لتفصيل ثيابهم، حيث لا توفر الأسواق ملابس جاهزة من هذا الصنف.
وتستخدم محلات الخياطة الرجالية أنواع مختلفة من الأقمشة، أغلبها الأبيض، منها الياباني وهو الأفضل، وهناك الكوري والباكستاني، وغيرها.
وأوضح ميرزا ان "معظم القماش الذي يستخدمه في محلاته يتم استيراده من دبي، حيث لديه عملاء هناك يوردون له احتياجاته بشكل مستمر".
وحول الأسعار أكد ان "أسعار الأقمشة ارتفعت خلال العام الماضي بنسبة كبيرة حيث يصل سعر القطعة (اللفة) التي تسمح بإنتاج من 5 إلى 6 أثواب نحو 40 دينارا، بعد ان كانت تباع بـ25 دينارا فقط في مطلع 2008".
وأكد ميرزا ان "البحرين تعتمد على القماش المستورد حيث لم يسمع يوما بوجود صناعة محلية في هذا المجال، فمصانع الأنسجة في المملكة لا تنتج القماش الذي يصلح لخياطة الثياب الرجالية". |