تقرير: تراجع الإيجارات يبدّل مواقع المستأجرين بين الإمارات

[مخاوي الليل]

تقرير: تراجع الإيجارات يبدّل مواقع المستأجرين بين الإمارات



دبي – الأسواق.نت

قال تقرير شركة المزايا القابضة العقاري الأسبوعي إن تراجع الإيجارات في الإمارات يعزز من إمكانية المستأجرين البحث عن عقارات أو وحدات سكنية أفضل، سواء من حيث الموقع أو المواصفات أو المساحة وغيرها، خاصة وأن بعض المناطق شهدت تراجعات قوية وصلت إلى 30 % خلال الشهور الستة الماضية.

ولفت التقرير إلى أن بيانات مؤسسة تنظيم العقارات التي أطلقت مؤشرا للإيجارات قبل شهور تشير إلى انخفاض الإيجارات- حسب المؤشر الذي يتم تحديثه دوريا- بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15%، بينما تشير بيانات رصدها مستأجرون إلى تراجع أكبر في الإيجارات وصلت إلى 30% في مناطق مختارة.

وقال التقرير وفقا لصحيفة "الخليج" الإماراتية اليوم الأحد 5-4-2009: إن أسعار الإيجارات هبطت بنحو 15- 30% في مناطق في دبي والشارقة وعجمان، وهو ما قاد المستأجرين للتفكير في البحث عن منازل جديدة بإيجارات أقل، كما بدأ كثير من العاملين في إمارة دبي والمقيمين في الإمارات المجاورة استغلال تراجع الإيجارات للانتقال إلى دبي لتجنب الازدحام المروري اليومي في الطرق الواصلة بين دبي والإمارات المجاورة، وخاصة الشارقة وعجمان.

وبين تقرير المزايا أن انخفاض الإيجارات بنسبة 25- 30%، لم يشمل جميع مناطق الإمارات، بل شهدت بعض المناطق في إمارة أبوظبي حالة من الاستقرار، مع ميل للارتفاع لضيق هامش العقارات والوحدات السكنية المتاحة، فيما استقرت الإيجارات، وتوقفت عن الارتفاع في مناطق أخرى من الإمارات. ولفت التقرير الانتباه أن التراجع الذي شهدته بعض مناطق دبي من حيث الإيجارات يعود إلى ارتفاع كبير في القيم الإيجارية، وخصوصا خلال العامين 2007 و2008، بينما لا تزال الإيجارات أعلى من مستوياتها التي وصلت إليها في عام 2006. وأكد التقرير أن المستثمرين لا يزالون يحققون هوامش ربح جيدة من وراء الاستثمار في المباني المخصصة للإيجارات؛ حيث تبلغ الهوامش 6-8%، مقارنة مع 9-12% سابقا. وقال التقرير إن الهوامش تزيد كثيرا عن النسبة السابقة إن كان المستثمرون بنوا مراكزهم الاستثمارية قبل عام 2006، مستفيدين من الأسعار نسبيا مقارنة بالأسعار خلال الأعوام اللاحقة. ولاحظ التقرير أن المباني القائمة قبل عام 2003 شهدت ارتفاعا كبيرا في إيجاراتها، على الرغم من ثبات التكلفة الاستثمارية، وبالتالي فإن انخفاض الإيجارات بنسبة 30% لا يعني أن ملاك تلك العقارات تعرضوا لخسائر ضخمة، بل هي تراجع في هامش أرباحهم، مبينا أن الإيجارات لا تزال أعلى عن مستويات عام 2006.