كفيله ونصيره فلن يطرق اليأس بابه ( ولاتيأسوا من روح الله
أنه لاييأس من روح الله الا القوم الكافرون )
فكيف نصاب بالأحباط ونحن نعلم أن كل ما يصيبنا
هو من قدر الله وحكمته ( ما أصاب من مصيبه في الأرض
ولا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها أن ذلك على
الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولاتفرحوا بما أتاكم
والله لايحب كل مختال فخور )
أن كتاب ربنا خير من يزرع في التفوس الأمل والتفاؤل
( ولاتقنطوا من رحمة الله )
قال بعض العلماء :( لولا الأمل ما بنى بانا بنيا ولاغرس
غارس غرس )
لذا كان اليأس من الأمور المنهي عنها في ديننا الحنيف
( فلاتكن من القانطين )
ومن أهم أسباب اليأس :
الاستعجال ( وكان الانسان عجولا )
والوزن الخاطىء للأمور
قال رجل لأحد الحكماء : (أن لي أعداء فقال له : ومن يتوكل
على الله فهو حسبه قال الرجل : ولكنهم يكيدون لي
فقال له : ولايحيق المكر السيء الا بأهله
قال الرجل : ولكنهم كثيرون فقال له : كم من فئة قليله
غلبة فئه كثيره بأذن الله )
وقال صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لاتسأل عنهم رجل نازع
الله عزوجل رداءه فأن رداءه الكبر وازاره العزه ورجل شك في
أمر الله والقنوط من رحمة الله )
جعلني الله وأياكم ممن تعلق بالله فأكفاه الدنيا وأهوالها
لكم جل الاحترام