#1
|
|||
|
|||
فن إدارة الخلافات الزوجية
فن إدارة الخلافات الزوجية المؤلف : محمد حبيب الفندي - سوريا الرقة عدد صفحاتالكتاب : 265 صفحة سأقدم بعضا من فصوله وأبوابه: يقول أحدعلماء الاجتماع : لقد دلتني التجربة على أن أفضل شعار يمكن أن يتخذه الأزواجلتفادي الشقاق ,هو أن لايوجد حريق . يتعذر إطفاؤه عند بدء اشتعاله بفنجانمن ماء .. ذلك لأن أكثر الخلافات الزوجية التي تنتهي بالطلاق ترجع إلى أشياء تافهةتتطور تدريجياًً حتى يتعذر إصلاحها بالطلاق ترجع إلى أشياء تافهة تتطور تدريجيا حتىيتعذر إصلاحها . * لماذا نبحث في المشاكل الزوجية ؟ نبحث فيالمشاكل الزوجية .. لأن الأسرة هي من أهم مكونات المجتمع وعليها يقوم صلاح الإنسانأو شقاؤه . لأن الأسرة السعيدة القادرة على تخطي وعلاج المشاكل التي تقع بينهاهي بمثابة لبنة متينة في صناعة مستقبل مشرق وسعيد وإنجاب مستقبل سليم وناضج وناجحومتفوق - نبحث في المشاكل الزوجية لأن كثيراً من البيوت التي ترزح تحت وطأةالشقاء بسبب مشكلة بين الزوجين لا يجدون من يقدم لهم حلاً أو علاجاً لمشكلتهم .. وقدتكون الحلول قريبة وبمتناول أيديهم ولكن باعتبار أنهم ضمن دائرة الألم والتعاسةفأنهم محجوبون رؤيته. - نبحث في المشاكل الزوجية لأن الزوجين اللذين لا يعانيانمن مشكلة من هذه المشاكل يكونان مسلحين برؤية واضحة وجلية في كيفية التعامل مع هذهالمشكلة مثلهم مثل شخص تعلم كيفية استعمال آلة إطفاء الحريق وهو في حالة السلم فإذاما وقع في بيته حريق سرعان ما يبادر فوراً إلى استعمال آلة إطفاء الحريق وإطفاءالحريق . أما لو قال لنفسه أن لا يريد إن يتعلم أو يستمع إلى المرشد الذي يعلمعلى كيفية هذه استعمال هذه الآلة باعتبار انه سليم معافى فإذا ما شب حريق في بيتهسيتخبط في كيفية إطفاء الحريق .. وقد تكون الآلة بجانبه ولكن دون فائدة لعدم معرفتهكيف يستخدمها . نبحث في المشاكل الزوجية لأن المشكلة الزوجية إذا لم تعالج وظلتالمشاكل تتراكم تصير مثل القشة التي قصمت ظهر البعير فإن المشاكل نهايتها الطلاقوالدمار والضياع . ولو نظرنا نظرة عابرة على نسب الطلاق في وطننا العربي لأدركناكم يختفي تحت أسقف البيوت من تعاسة ومشاكل فعلى سبيل المثال : في مصر يوجد 240 حالةطلاق يومياً يعني تقريباً كل ستة دقائق هناك حالة طلاق . وفي المملكة العربيةالسعودية كل يوم هناك 60 حالة طلاق والإمارات 40 % نسبة الطلاق من حالات المتزوجينسنوياً وفي الكويت 35% وفي قطر 38 % وفي البحرين 34% والطلاق مثل القنبلةالعنقودية المنشطرة .. أثاره تعم أشخاصا كثيرين ويتضرر منه أطراف عديدة .. يتضررمنه الأولاد ويتضرر الزوجان ويتضرر أهل الزوجان والأصدقاء و العائلة والمجتمع . الطلاق الناتج عن مشاكل بلا حلل ولها علاج أحد أسباب الانحراف في المجتمعانحراف الأولاد وانحراف الزوجان وهو سبب مهم في تشريد الأولاد ودفعه للرذيلة نبحث في المشاكل الزوجية لن المشاكل الزوجية أورثت دموع وآلام وشقاء وخراب ولمتجد من يمسح دمعة أو يرمم الانهيارات الأسرية . طبيعة المشاكل الزوجية : مناجل إن تعرف ما هي طبيعة المشكلة الزوجية لا بد إن نشير إلى طبيعة الحياة الزوجيةالخالية من المشاكل السلبية . وطبيعة العلاقة الزوجية السليمة الصحية وصفها اللهبكلمات وذلك من خلال قوله تعالى : ( ومن آياته إن خلق لكم من أنفسكم أزواجاًلتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) فنلاحظ مفردات العلاقة الطبيعية : هي السكنالمودة الرحمة . وإذا أردنا أن تتصور طبيعة المشاكل الزوجية فعلينا إن نتصورحياة زوجية خالية من السكن ومن المودة ومن الرحمة ليحل مكان هذه المعاني الراقيةوالشفافة والجميلة مفردات أخرى مثل الشقاء والقلق والغضب والألم والتعب والنفوروالهم والخوف . إذا دخلت المشاكل الزوجية على الزوجين من الباب هربت السعادة منالنافذة . إذا دخلت المشاكل الزوجية على الحياة الأسرية يضطر المرء للعيش مععدوه تحت سقف واحد . المشكلة الزوجية مثل الفيروس السرطاني الذي دخل إلى الجسدفأنه يقوم بتخريب الخلايا وتصبح عملية التخريب عامة وشاملة وبشكل متتابع وبانقساماتمخبونة حتى تلقي بالجسد جثة هامدة مخربة لا حراك لها . المشكلة الزوجية تصنععصابة سوداء كتيمه على كل الحسنات وبنفس الوقت تتحول إلى مجهر مكبر لكل العيوبوالهفوات فلا يرى الطرفان كل من الأخر إلا الجانب المظلم والنصف الفارغ من الكأس . المشكلة الزوجية تحطم الآمال وتكبل الطموحات وتشكل الحركة وتقلب الموازيينوتبدد الطاقات والقدرات وتعمم الرؤية المظلمة وتضخم الزلات وتجعل الشخص يصدقالشائعات ويتبع الظن ويجانب الحق ويسهل الجور والقسوة ويوقظ العداء ويقطع التواصلويجفف الرحمة ويقلع جذور المودة ويتحول البيت من مهد للسكن إلى قبر ضيق موحش ضيق . المشكلة الزوجية آفة خطيرة تجعل الزوج ينفر من زوجه وتدفعه لممارسة الأخطاءوتجعله فاشل في عمله مرتبكاً في تعامله مهملاً لواجباته مقصراً في أداء ما يجب عليهوتجعل الزوجة مرتبكة وقاسية وأحياناً وأحياناً أخرى ثائرة ومهملة لواجباتها ولتربيةأبنائها ولنفسها وأسرتها متألمة وتعيسة . لأن الزوجين إذا دخلت المشاكل حياتهمالزوجية ستكون المعادلة كالتالي . المشكلة تؤدي فقدان السكن – فقدان المودةوالرحمة = الطلاق الزواج الناتج = السكن = المودة والرحمة = السعادة والنجاح . والآن هل المشكلة الزوجية أمر طارئ على الحياة الزوجية أم انه مرافق للحياة الزوجية ؟ الحقيقة المشكلة الموجودة بين الزوجين ذات وجهين . الأول : تكون المشكلة أمر طارئ على سياق الحياة الزوجية وهي عبارة عن خلل يطرأ على الحياة الزوجية يحتاج إلى أصلاح وهذا السبب هو الأغلب والأعم في المشكلات الحادثة بين الزوجين الثاني : يكون و يوجد مرافقاً لبداية الحياة الزوجية .. مثل أن يتزوج رجل امرأة لما لها فإذا أقتقرت ستبدأ المشاكل الزوجية أو من تتزوج رجلاً لمنصبه فإذا زال المنصب استيقظت المشاكل الزوجية وبدأت إن تظهر وتوضح والحقيقة إن المشكلة ولدت بوجود الزواج ابتداءً وهذه الأصعب في علاجها وحلها . ولكنها ليست عصية على الحل وليست مستحيلة العلاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أسباب الخلافات بين الأخوان و طرق معالجتها | DoDa AlBtOoOtA | كل ما يخص الأطفال | 7 | 15-08-2007 03:52 PM |
كيف ننهي الخلافات الزوجية في لحظاتها الأولى...؟ | طعومة jed | ركن المجتمع و الاسرة | 15 | 26-04-2007 09:08 AM |
السعادة الزوجية | فرااااااولة | ركن المجتمع و الاسرة | 6 | 07-11-2006 10:51 AM |
جدد حياتك الزوجية | admin | ركن المجتمع و الاسرة | 5 | 23-02-2005 03:00 AM |