
03-06-2008, 10:31 PM
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 1,457
|
|
جدة الأمس وعبير الذكريات : قصيدة د. حاتم ابوالجدائل
|
جدة الأمس .. وعبير الذكريات
1408هـ
|
أجدة يا عروسُ البحرِ
كَمْ والله أهواكِ
|
|
نسيمكُ يبعثُ النشوى
بروحي كيفَ أسلاكِ
|
|
وشاطئكُ الجميلُ بدا
يغازلُ رملكِ الذاكي
|
|
ويشدو موجُه الرقراقُ:
“كل الناسِ تهواكِ"
|
|
لمكةَ حَجَّ ضيفُ اللهِ
يَسْعَى عَبرَ ميناكِ
|
|
ليلقى الفرحةَ الكُبرى
تجلتْ في محياكِ
|
|
وهذي النهضةَ الكبرى
تَعمُّ اليومَ أرجاكِ
|
|
وهذا خادمُ الحرمينِ
كُلُّ الحبِّ أوْلاكِ
|
|
مشيتِ على دروب العز
طبتِ وطابَ ممشاكِ
|
|
أُحبكِ دُرةَ البُلدانِ
كل السَّعدِ سُكْناكِ
|
|
فمن "شامٍ"(1) إلى "يمنٍ"(1)
إلى "اَلعَلويَّ"(1) سَكنَّاكِ
|
|
وفي المظلومِ(1) قد عِشْنا
صِبَانا كيفَ نَنْسَاكِ
|
|
وضَمَّتنا "فلاحُ"(2) العِلمِ
تَرْعانا لنرعاكِ
|
|
فسيري في ركابِ المجدِ
عَيْنُ اللهِ ترعاكِ
|
|
أزِقتُكِ.. بيوتُ الطينِ
سقفُ الدُّومِ.. مَقْهاكِ
وزيرُ الماءِ.. والروشانُ
والمركازُ والحاكي
أشمُّ بها أريجَ الأمسِ
يروي حُلوَ ذِكراكِ
وكُتَّابُ الفقي بالعلمِ
والآدابِ أثْراكِ
وشَدُو الدانِ والزومالِ
والصهباتُ مغناكِ
ولعبةٌ إسمها المزمارُ
فيها كانَ ملهاكِ
وكانَ طبيبُكِ العَطَّارُ
بالأعْشَابِ دَاوَاكِ
وكانَ البئرُ والصَّهريجُ
والبازانُ مَسْقَاكِ
وكانَ الكرَُ والفيتونُ
ضرباً من مطاياكِ
وكانَ الضوءُ بالفانوسِ
والإتريكِ يُؤتَاكِ
وكانَ الفحمُ والكانونُ
قبل الغازِ مَطْهاكِ
وسوقُ الحوتِ بنَقْلةُُُُُُُ
وكانَ البُنْطُ ميناكِ
ولبسُ عمامةِ الألفيّ
شيءٌ من مَزاياكِ
ولفُ اللاسي والحلبيّ
والكشميرِ حَلاَّكِ
وفوق الشَّعرِ مِحْرمةٌ
حَطَطناها صَبايَاكِ
ولبسُ الكرته وْالخُلخْاَلِْ
ونقشُ الحنَّا أعطاكِ
عبيراً من أصالتنا
تَضَوَّع في ثناياكِ
(1) (الشام ،اليمن ،العلوي ،المظلوم) من أحياء مدينة جدة القديمة .
(2) مدرسة الفلاح بجدة
من ديوان بوح الفؤاد
المصدر: http://hatemsa.com/index.php?id=160
|
__________________
توكلنا على الله
|