الجيل الثالث للاتصالات في الأردن.. منافسة حارة في مناخ بارد
http://www.alaswaq.net/files/gfx/pix_tbl.gif) repeat-y right 50%; MARGIN: 0px" cellSpacing=0 cellPadding=0 width=190 align=left border=0> | | |  | | |
عمان – يوسف محمد ضمرة
يحتدم جدل واسع في الأوساط الاستثمارية والاقتصادية في الأردن حول توقيت منح رخصة الجيل الثالث بعدما أجلت الحكومة للمرة الأولى طرح عطاء ترخيص استخدام ترددات "الجيل الثالث" للاتصالات المتنقلة.
ويؤمن مشغلو قطاع الاتصالات في الأردن بأن الظروف الحالية التي جاءت نتيجة تداعيات الأزمة المالية العالمية، واحتدام المنافسة التي انعكست بتدني أسعار المكالمات مما جعلها الأرخص في المنطقة؛ كلها تشكل مجتمعة عوامل لتوقع حدوث تراجعات في مستقبل القطاع، وإحداث تأثيرات على معدل عوائد الاستثمار المنتظرة من قبل المستثمرين فيه.
إلا أن بعض الخبراء يشددون على ضرورة مضي الحكومية في طرحها للعطاء، وينفون ما تردده شركات الاتصالات حول وجود تحديات ستواجهها في حالة جلب منافسين جدد إلى القطاع.
 |
طرح العطاء قريبا
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات الدكتور أحمد حياصات لـ"الأسواق.نت" على أن موعد طرح العطاء من جديد لا يزال قيد الدراسة".
وحول سبب التأجيل قال: "جاء (التأجيل) بناء على طلب من ثلاث شركات هي "زين" و"أورانج خلوي" و"إكسبرس"، والذي دعت فيه تلك الشركات الهيئة إلى النظر في تأجيل موعد إطلاق وثائق العطاء إلى حين استكمالها من دراسة خطط العمل اللازمة بها من جهة، وما شهده شهر كانون الأول الماضي من أعياد وعطل رسمية، والتي ربما أعاقت إنجاز تلك الشركات للتحضيرات المناسبة".
وتعمل تقنية الجيل الثالث للاتصالات المتنقلة 3G -التي يدور جدل واسع حولها بين المشغلين والحكومة حول آلية ترخيصها- على توفير الكثير من خدمات الاتصال المتنقل مثل: الصوت، الصورة، المكالمات المرئية، الفيديو، نقل البيانات بسرعات عالية جدا، البث التلفزيوني على الهاتف الخلوي وغيرها من الخدمات المتطورة التي تحتاج إلى سرعات وسعات عالية، مثل الولوج إلى شبكة الإنترنت، وتطبيقات مثل التجارة الإلكترونية وغيرها من المفاهيم والخدمات.
إلى ذلك، توقع مدير عام شركة "المرشدون العرب" جواد عباسي لـ"الأسواق.نت" أن "تقوم الحكومة الأردنية، ممثلة في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بطرح العطاء قريبا".
وحول واقع سوق الاتصالات في المملكة قال إن هذا السوق يتمتع بتنافسية جيدة، وهو أمر إيجابي بالنسبة للعروض والأسعار ونوعية الخدمة.
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور يوسف منصور لـ"الأسواق.نت": "إن المضي في طرح العطاء سيجلب مستثمرين جددا لأن الاستثمار في قطاع الاتصالات يظل من الأنواع الآمنة، والتي تحقق عوائد مجزية، خصوصا وأن السوق الأردني فيه الكثير من المقومات الجيدة".
وقلل منصور من أهمية الأزمة المالية العالمية فيما يتعلق باحتمالية تأثيرها على المستثمرين في قطاع الاتصالات، مؤكدا على أن الاستمرار في طرح العطاء كان خيارا أفضل. وقدر منصور حجم الاستثمارات في قطاع الاتصالات الخليوية في المملكة بنحو 3 مليارات دولار، والتي تسهم بتوفير نحو 15 ألف فرصة عمل مباشرة، و10 آلاف فرصة عمل غير مباشرة. |