الأسماك الخليجية تعود إلى الشرقية والأسعار تتراجع 15%
محمد العبد الله ـ الدمام
عادت الأسماك البحرينية للظهور مجددا في أسواق المنطقة الشرقية بعد انقطاع دام عدة أسابيع، فيما نشطت الواردات القطرية مجددا بعد استقرار الأوضاع المناخية في المنطقة الخليجية، كما تواصل الواردات العمانية ضخ كميات كبيرة من الأسماك على مدار الأسبوع. وقال متعاملون في سوق الأسماك في القطيف: إن الأسماك البحرينية بدأت تصل إلى السوق المركزية ليوم واحد خلال الأسبوع الجاري، مشيرين إلى أن المراهنة على استمرار هذه الأسماك تبدو مستبعدة، ولاسيما في ظل عدم اتضاح الصورة بشكل كامل، فضلا عن كون الواردات البحريينة لا تشكل نسبة كبيرة بالمقارنة مع الواردات العمانية التي تشكل نحو 80 ـ 85 في المائة من إجمالي الواردات الخليجية، فيما تصل نسبة الواردات القطرية 20 في المائة تقريبا، موضحين أن الواردات القطرية من الأسماك تصل لمدة خمسة أيام أسبوعيا «الأحد ـ الخميس»، بخلاف الواردات العمانية التي تستمر بشكل يومي، مضيفين أن استمرار الواردات الخليجية طوال العام يمثل نوعا من التوازن بين العرض والطلب، خصوصا أن الصيد المحلي يشهد حالة من التذبذب هبوطا وارتفاعا تبعا للفترة الزمنية، حيث يصل الصيد المحلي لأدنى مستوياته خلال موسم الروبيان، بسبب توجه الجزء الأكبر من القوارب لممارسة صيد الروبيان، فيما تبدأ كميات الصيد في التصاعد بعد توقف موسم الروبيان. وأشاروا إلى أن حجم الأسماك الخليجية في سوق الأسماك المركزية يصل 60 ـ 65 في المائة، فيما لا تتجاوز نسبة الصيد المحلي حاجز 45 في المائة في أغلب الأوقات، فحجم الشاحنات التي تصل يوميا إلى السوق يعطي نوعا من استمرار حالة التوازن القائمة بين العرض والطلب.
وذكر عبد الله سعيد «متعامل»، أن تعاملات الأسبوع الجاري سجلت تحولا إيجابيا، حيث سجلت الأسعار تراجعا بمقدار 15 في المائة مقارنة مع مستويات الأسعار في الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن ارتفاع العرض لمختلف أنواع الأسماك شكل أحد الأسباب وراء الانخفاض الحاصل، موضحا أن سعر الهامور الصغير والمتوسط وصل إلى 500 ريالا مقابل 600 ريال للمن «16 كغم»، فيما وصل صنف السمان إلى 280 ريالا مقابل 400 ريال، موضحا أن العرض والطلب وكذلك الظروف المناخية التي تشهدها الأجواء في منطقة الخليج، تشكل عوامل أساسية في تحديد اتجاهات الأسعار بشكل عام، فكلما ارتفعت نسبة العرض انعكس على القيمة السوقية، بالإضافة لذلك فإن الأسعار تشهد ارتفاعا كبيرا أثناء العواصف والرياح الشديدة التي تضرب المنطقة الخليجية، بسبب امتناع القوارب عن الدخول في عرض البحر خوفا من التعرض للغرق.