صك شرعي بإبطال عقد نكاح وسجن طرفيه بعد أن تزوجا في البحرين

[العرب أهلي]

صك شرعي بإبطال عقد نكاح وسجن طرفيه بعد أن تزوجا في البحرين


صك محكمة الخبر عقد الزواج عريضة الدعوى ضد الأب

من المنتظر أن تبدأ هيئة التمييز السعودية خلال الأيام المقبلة النظر في قضية زوجين سعوديين أصدرت محكمة الخبر حكماً ببطلان عقد زواجهما الذي أجرياه في محكمة بحرينية في محرم الماضي وذلك بعد رفع والد الزوجة دعوى ببطلان العقد وطالب باستعادة ابنته التي تزوجت دون علمه ورضاه.
وطبقاً لإفادة الزوجين ووثائق اطلعت عليها "الوطن" فإن القاضي قضى بحبس الزوج (س،خ) الذي يعمل موظفاً والزوجة (ر، ب) التي تعمل طبيبة بأحد مستشفيات المنطقة لمدة شهرين تعزيرا. كما طلب الحكم من الزوج تسليم الزوجة إلى والدها. في حين طالب محامي الزوج إبراهيم بن ظافر البحري بإطلاق سراحه استنادا على نظام المرافعات الشرعية، موضحاً أن حجز موكله يعني تنفيذ حكم معجل في الوقت الذي خلا فيه الحكم من "النفاذ المعجل".
أما الزوجان فاعتبرا علاقتهما شرعية بموجب عقد زواج من محكمة شرعية معترف بها، ومصدّق من قبل وزارة الخارجية البحرينية وسفارة السعودية في المنامة.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه صك الحكم الزواج باطلاً لعدم توفر موافقة الوليّ الشرعي المشروط في زواج البكر؛ فإن الزوجة أكدت لـ "الوطن" وجود هذا الوليّ وهو القاضي نفسه الذي أجرى العقد والذي وثق موافقته في عقد الزواج مشيرة إلى أنها لجأت إلى ولاية القاضي بعد يأسها من موافقة والدها الذي اعتبرته "عقبة" في طريق مستقبلها ومستقبل شقيقتها الكُبرى التي ناهزت الثلاثين عاما دون زواج. لافتة إلى أن زوجها الذي يكبرها بعامين تقدم لخطبتها عدة مرات لكن في كل مرة كان يواجه بالرفض من قبل والديها.
وطبقاً لما قالته الزوجة لـ "الوطن" ودوّنته في لائحة الاعتراض المرفوعة لهيئة التمييز؛ فإن والدها أبدى موافقة مشروطة بطلب مادي كبير. وأوضحت "وافق بشرط حصولي على قرض بنكي بضمان راتبي وتسليمه كامل القرض، وشراء قطعة أرض وسيارة له بالتقسيط". وأضافت "وافقتُ على الشرط لكن والديّ سرعان ما بدلا رأييهما، الأمر الذي اضطرّني إلى البحث عن حلّ آخر".
والحل الآخر الذي أقدمت عليه الطبيبة هو رفع دعوى لدى محكمة الخبر ضدّ والدها تطلب فيها رفع الولاية من والدها إلى القاضي وتزويجها، لكنها واجهت عنفا أسريا وصل إلى الضرب المبرح على يد والدها، وقد وُثقت الحادثة في مستشفى الملك فهد الجامعي بتقرير طبي رصد "كدمات وخدوش على الوجه والجسم والأطراف العليا". (تحتفظ "الوطن" بنسخة من التقرير).
واضطرّت المحكمة إلى تكرار تأجيل النظر في القضية التي تغيّب عنها الوالد وهو ما دفع بها إلى الذهاب هي والشاب إلى البحرين حيث توجّها إلى الدائرة السنية بالمحاكم الشرعية التي رفضت إجراء عقد الزواج في البداية وأوصت الطبيبة بالصبر عدداً من المرات، إلا أن عرض المشكلة بتفاصيلها أقنع القاضي، بعد تردد، بقبول ولايته عليها وإجراء عقد الزواج.
وما إن عاد الزوجان إلى المنطقة بعد أن قضيا رحلة شهر العسل في عدد من دول الخليج حتى واجها جملة من المصاعب حطمت حلمهما بحياة مستقرة، فالزوج واجه اتهامين: الأول تهريب فتاة إلى خارج البلاد، والثاني الزواج منها من دون إذن وليّها. لكن التهمة الأولى سرعان ما أسقطت بعد إظهار إذن السفر الذي أصدره الوالد لابنته في مرحلة سابقة.. أما التهمة الثانية فقد أخذت طريقها إلى محكمة الخبر والتي توصل قاضيها "ع، ت" إلى الحكم المذكور أعلاه على الرغم من دفوعهما وحمل الزوجة في شهورها الأولى.



المصدر: http://www.alwatan.com.sa/daily/2006...rst_page05.htm