مابين متعة الالم و الم المتعة

[بنت المدينة]

و اكتشفت ان اي شئ يحدث بلا الم ليست له متعة
حتي الكتابة ان لم يحدث لها الم فكري فلن احصل منها علي متعة فكرية
اذا كانت هناك متعة فيجب ان يكون هناك الم
و لكن الفرق ان يكون الالم ممتع او ان تكون المتعة مؤلمة
لا ان يكون الالم مؤلم..... فلو كان الالم مؤلم فلن تكون هناك اي متعة
حتي الجنس متعته تكمن في مدي الالم الذي يحدث للطرفين..
و الشاعر او الكاتب عموما لا يشعر بمتعة الكتابة الا اذا وجد الم في رأسه
فكرة مؤلمة فكرة ممتعة
كأن يظل ساهرا طول الليل من اجل كلمة او تعبيرا معينا
او ان يقوم بطقوس خاصة قبل و اثناء الكتابة
هناك الم يحدث و هناك متعة ايضا حين ينتهي من كتابته
حتي عندما نضحك نشعر بألم في اجزاء من الجسد اولها القلب حتي انه
ليموت من الضحك
حتي ان بعض الناس يجدون متعة في البكاء و الصراخ رغم الالم
و الحب لا تكتمل قصصه و لا تكتمل متعته الا اذا كان هناك الم و عذاب
و الحب عذاب و بكاء
و لابد ان يكون هناك الم ليكون هناك حب حقيقي
و نحن جئنا الدنيا من المين
الم الجماع
و الم الوضع
و في الحالتين هناك متعة
متعة الجماع للطرفين
و متعة الام حين ترى مولودها حينما يخرج
و الحلال الم متعته فيه نفسه ان تتذوق الحلال و تنعم به ان تتعب و تشقى من اجل ان تحصل عليه... اما الحرام فله الم بلا متعة فأنت تتعب و تسرق و تنهب و تشعر بالم و لكنك ابدا لن تشعر بمتعة ما فعلته
اننا لا نبحث عن الالم و لكننا نبحث عن المتعة
و لكنك لن تصل الي المتعة الحقيقية دون ان نشعر بالالم
احيانا يكون الالم نفسيا او ماديا
و لكن المتعة التي ستحصل عليها اكبر من الالم نفسه