خادم الحرمين: المملكة ماضية في الاستثمارات والإنفاق على التنمية

[مخاوي الليل]

خادم الحرمين: المملكة ماضية في الاستثمارات والإنفاق على التنمية



واس ــ الرياض
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز متانة وقدرة اقتصاد المملكة على مواجهة الأزمة المالية العالمية الحالية، وأنها تسير قدما في برنامج الاستثمارات والإنفاق على مختلف المشروعات التنموية. وأشار في جلسة مجلس الوزراء أمس، إلى اجتماعات وزراء مالية دول مجموعة العشرين المنعقدة يوم السبت الماضي في لندن والتي شاركت فيها المملكة، وما ينتظر منها ومن اجتماعات قمة قادة دول مجموعة العشرين في أوائل شهر أبريل المقبل، لاستعادة الاقتصاد العالمي اتجاهه نحو النمو، والحيلولة دون استمرار المشكلات التي يمر بها. ووافق المجلس على تعديل الفقرة 3 من المادة الأولى من الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، بحيث يتم تعريف الجريمة الإرهابية بأنها؛ أية جريمة أو شروع فيها ترتكب تنفيذا لغرض إرهابي، في أية دولة متعاقدة أو على ممتلكاتها أو مصالحها أو على رعاياها أو ممتلكاتهم، يعاقب عليها قانونها الداخلي، وكذلك التحريض على الجرائم الإرهابية أو الإشادة بها ونشر أو طبع أو إعداد محررات أو مطبوعات أو تسجيلات أيا كان نوعها، للتوزيع أو لإطلاع الغير عليها بهدف تشجيع ارتكاب تلك الجرائم. ويعد جريمة إرهابية؛ تقديم الأموال أو جمعها أيا كان نوعها لتمويل الجرائم الإرهابية، مع العلم بذلك.
تأسيس شركتين
كما وافق على الترخيص بتأسيس شركة مساهمة سعودية قابضة باسم (شركة المياه والكهرباء القابضة) من أبرز أغراضها الاستثمار في مشاريع إنتاج المياه والكهرباء التي يملكها أو يشارك في ملكيتها صندوق الاستثمارات العامة، وإدارة هذه الاستثمارات والقيام بكافة النشاطات المتصلة أو المتعلقة بذلك.
كما أقر الترخيص بتأسيس شركة مساهمة عامة باسم (شركة «سوليدرتي» السعودية للتكافل).
مذكرات تعاون
ووافق كذلك على تفويض كل من رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، أو من ينيبه، بالتباحث في شأن مشروعي مذكرتي تعاون بين دارة الملك عبد العزيز في المملكة، وكل من مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت، والأرشيف الوطني في جمهورية البرتغال.
وتفويض رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الكوري حول مشروع مذكرة تعاون بين الهيئة في المملكة، ومكتب النائب العام لجمهورية كوريا.
مجلس الخطوط الحديدية
واعتمد استمرار مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بهيئته الحالية في ممارسة صلاحياته واختصاصاته، لمدة سنة واحدة ابتداء من تاريخ
21/3/ 1430هـ.
تعيينات جديدة
كما تمت الموافقة على تعيين كل من؛ حسن بن أحمد بن ناصر الحسين، وعبد الهادي بن علي بن محمد الوادي، على وظيفة مستشار إداري بالمرتبة الخامسة عشرة في رئاسة الحرس الوطني، عبد العزيز بن محمد بن محمد الصقر على وظيفة مدير عام مكتب الوزير، ومحمد بن عبد العزيز بن فهد المطيري على وظيفة مدير عام الشؤون القانونية وكلاهما بالمرتبة الرابعة عشرة في وزارة الداخلية.
القمة الرباعية
وكان خادم الحرمين الشريفين قد توجه في مستهل الجلسة بالشكر والامتنان لله عز وجل على ما وفق إليه المملكة وأشقاءها قادة؛ جمهورية مصر العربية، الجمهورية العربية السورية، ودولة الكويت خلال اجتماع القمة الرباعية في الرياض التي تم خلالها طرح مجمل القضايا، وتبودلت كافة وجهات النظر حيالها بكل صراحة وشفافية وفي أجواء بناءة وإيجابية، وما رسخته من قناعة لدى القادة بأهمية نبذ أسباب الفرقة في العمل العربي المشترك، وحل المشكلات عبر الحوار والتشاور وتحقيق التكاتف في خدمة القضايا المصيرية، وتوسيع دائرة المصالحة العربية وتكثيفها، وما بحثته القمة مما يعتري مختلف الساحات العربية من تداخلات إقليمية ودولية، وأن هنالك إجماعا بوضع المصلحة العربية العليا فوق كل اعتبار، وصون مصالح الأوطان والشعوب العربية، والالتزام بجوهر الحقوق المشروعة والقضايا المصيرية.
مباحثات ومشاورات
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، أن خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على مباحثاته ومشاوراته ولقاءاته واتصالاته خلال الأيام الماضية مع قادة الدول الشقيقة والصديقة ومبعوثيهم، ومن بينها الاتصالان الهاتفيان اللذان تلقاهما من الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ودولة رئيس وزراء بريطانيا جوردن براون. وكذا فحوى الرسالة التي بعث بها لأخيه سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، وتتصل بالعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والرسالة التي تلقاها من فخامة الرئيس أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتتصل بالعلاقات بين البلدين والأوضاع في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط.
الحوار الوطني الفلسطيني
وفي الشأن الفلسطيني عبر المجلس عن تطلعه إلى أن يحقق الحوار الوطني الفلسطيني المنعقد في القاهرة، ما يرجوه الفلسطينيون والشعب الفلسطيني والأمة العربية عامة، من إنجاز التوافق وتجاوز الخلافات والعقبات التي تحول دون الوصول إلى ذلك، ووضع الضوابط التي تكفل عدم تكرار التشرذم والانقسام بين الإخوة الفلسطينيين