انخفض معدلها بين الذكور إلى 6.8% وزاد للإناث إلى 26.9%

[مخاوي الليل]

انخفض معدلها بين الذكور إلى 6.8% وزاد للإناث إلى 26.9%

الحميد: ارتفاع البطالة بين السعوديين يعود إلى تزايدها بين الإناث

الرياض: واس

قال نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد الحميد إن ارتفاع معدل البطالة العام بين السعوديين من 9,8% إلى 10% يعود إلى ارتفاع معدل البطالة بين الإناث. وذكر أن المعدل بين الإناث ارتفع من 24,9% في صفر 1429 إلى 26,9% في شعبان الماضي. أما معدل بطالة الذكور فقد انخفض خلال نفس الفترة من 6,9% إلى 6,8%، وذلك على مستوى الاقتصاد الحكومي والخاص. وأوضح الحميد أن معدل البطالة بلغ 10% وفقاً لبحث القوى العاملة الصادر عن مصلحة الإحصاءات العامة الذي أجري في شعبان الماضي فيما كان 9.8% وفقا للبحث أجري في صفر عام 1429. وقال إن الوزارة يقتصر اختصاصها على القطاع الخاص, وبالتالي فإن المواطنين الذين يبحثون عن فرص العمل في القطاع الحكومي فقط لا يمكن لوزارة العمل مساعدتهم لأن هذا خارج اختصاصها. وأضاف أن مشكلة البطالة تتمثل أساساً في بطالة الإناث أما الذكور الذين يرغبون العمل في القطاع الخاص فالوظائف متوفرة ويمكن إيجاد عمل لهم بسهولة. وأفاد أن بطالة الإناث ترتبط إلى حد كبير بالظروف الاجتماعية السائدة ولا تستطيع وزارة العمل وحدها معالجة هذه الظروف، فالقطاع الخاص في المرحلة يجد نفسه أمام معضلة استيعاب النساء السعوديات رغم وجود وظائف كثيرة يمكن للمرأة أن تعمل فيها، لكن هذا يحتاج إلى توافق اجتماعي حول كثير من الأمور التي لا تزال محلاً للجدل والنقاش في مجتمعنا السعودي. وأوضح أن معظم المتعطلات عن العمل هن نساء عاليات التأهيل حيث تمثل الجامعيات المتعطلات عن العمل 78,3% من مجموع النساء المتعطلات . أما بالنسبة للمتعطلين الذكور فإن الغالبية العظمي منهم لا يزيد تأهيلهم عن الثانوية العامة حيث تبلغ نسبة المتعطلين من هذه الفئة التي لا يزيد تأهيلها عن الثانوية العامة 76% من مجموع المتعطلين الذكور. وأشار إلى أن الشريحة العمرية الأساسية التي تعاني من البطالة تتمثل في الفئة العمرية 20 إلى 24 سنة حيث يمثل المتعطلون داخل هذه الفئة 46.3% من مجموع المتعطلين السعوديين عن العمل . مبينا أن هذه الفئة العمرية تعتبر شريحة صعبة لأنها تمثل بداية دخول الكثير من المواطنين إلى سوق العمل . وأكد أن وزارة العمل يمكنها أن تساعد وبفاعلية كبيرة المتعطلين الذكور الذين يرغبون العمل في القطاع الخاص . فلديها الكثير من برامج التدريب والتوظيف والدعم والمساعدة وذلك بالتعاون مع الجهات المرتبطة بها مثل صندوق تنمية الموارد البشرية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وقال إن الوزارة ترحب بمن يبحث عن العمل سواء كان لديه التدريب الكافي أو كان غير مدرب بشرط أن تكون لديه الرغبة الحقيقية في العمل في القطاع الخاص وأن يتحلى بالمثابرة والصبر في بداية دخوله إلى سوق العمل، فالقطاع الخاص قطاع ربحي وهو لا يستطيع توظيف الأشخاص غير المنتجين أو غير المنضبطين، مبينا أنه يمكن للوزارة بالتنسيق مع صندوق تنمية الموارد البشرية , أن تقدم التدريب المجاني مع المكافآت المالية للأشخاص غير المدربين إلى أن يكتسبوا المهارات اللازمة التي تمكنهم من الحصول على وظيفة ملائمة لمستواهم العلمي والإنتاجي. وأبان أن الوزارة تحث الشباب السعودي على الاستفادة من البرامج التي تقدمها مع الصندوق ومع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومع الغرف التجارية وبعض شركات القطاع الخاص مثل شركة عبداللطيف جميل التي تقدم فرصاً وظيفية وفيرة ، وكذلك صندوق المئوية , وبنك التسليف والادخار وغيرها . وقال الحميد إن وزارة العمل انتهت منذ فترة طويلة من إعداد "استراتيجية التوظيف السعودية", وقد مرت هذه الاستراتيجية بخطوات إجرائية عديدة, وهي الآن تناقش في هيئة الخبراء , ونرجو أن ترى النور قريباً. وأضاف تحتوي هذه الاستراتيجية على خطط وآليات للتوظيف وشراكات مع الجهات الحكومية والأهلية, وستؤدي إلى تيسير عملية التوظيف ومكافحة البطالة. وذكر أن وزارة العمل لن تستطيع وحدها القضاء على البطالة , حيث يحتاج ذلك إلى تضافر جهود الجميع بدءاً من الأسرة والمدرسة والفرد نفسه وانتهاء بالمجتمع ومؤسساته ، مضيفا أنه عندما تتبلور لدينا قيم عمل إيجابية تنظر إلى العمل من البُعد الإنتاجي وليس كمصدر للدخل فقط فإن مشكلة البطالة ستتضاءل إلى حد بعيد.