قطاع التأمين وخروج المؤسسين..

[مخاوي الليل]

قطاع التأمين وخروج المؤسسين..

راشد محمد الفوزان

قبل أكثر من سنة ويزيد وفي عام 2007 بشهر أغسطس كتبت مقالة بعنوان " التأمين دوت كم " وكان وقتها بعصره الذهبي " ان جاز لنا أن نسميه ذهبيا أو مصيدة " كانت كل شركة تأمين تسجل النسب العليا من أول يوم تداول, بل تتجاوز 1000% بيوم واحد.

واستمر هذا القطاع بقيادة مضاربي " الفنادق واجتماعات الليل " يمارسون كل مخالفات ممكنة وكل ترويج في كل جزء من أجزاء الاعلام أيا كان, وكان زخما لا يتوقف, ومجنون من يقول هذا خطأ ؟ أو يحاول أن يقف بوجه هذا التيار.

وكانت أي نصيحة تصنف أنك ضد أرباح الجمهور ولاتريد لهم الخير إلى اخره من عواطف جياشة وانفعالات لم تنته وتزايد عدد شركات التأمين, وتزايد الزخم بالارتفاع, ورغم أن كثيرا من الشركات بدأت تعلن عن خسائر مع كل ربع سنة, وكأنهم لا يريدون الزمن أن يسير وتظهر النتائج , وكثر عدد المتورطين بهذا القطاع لدرجة الغرق, وحتى أن وقت مقالاتي السابقة الذكر وصلني تعقيب تليفوني عليها بنفس اليوم من مسؤول "مهم" وقال لي كلمتين فقط "هل سيدركون" وقلت انها ليست مسؤولية أن تغير قناعات الناس بقدر الوعي للنشرة لهم.

وأصبحت أسعار التأمين تفوق بمراحل سابك وسامبا والراجحي , وكأنها تجاوز للعقل , وحين أتى التصحيح عدنا مرة أخرى للعواطف والاستنجاد أين هيئة سوق المال ؟ رغم أن أحدا لم يسأل عنها بالصعود !! . الأن قطاع التأمين مبالغ بسعره جدا وكثير من الشركات , قطاع التأمين أكتب عنه الان والمؤشر يلامس 4000 نقطة , وقد يكسر هذا المستوى ولن يكون غريبا , ولكن المحك سيكون كبيرا وحاسما لنتائج الربع الأول القادم بنهاية هذا الشهر. الآن ما يغفل عنه الكثير من المتعاملين سواء هم الآن بقطاع التأمين بعلم منهم أو عدم علم , أو من هم خارج القطاع, أن كثيرا من الشركات اقترب احقية بيع " المؤسسين " لهذه الشركات التأمينية, فهي ستأتي تباعا أحقية البيع, وقد يكون لي عودة لتحديد الشركات التي ستبدا أحقية الشركات التأمينية بالبيع. وحين يأتي المؤسسون وقت تاريخ بيعهم وشركاتهم التي يملكون بها بسعر 20 أو 30 أو أكثر وهم من أكتتب بسعر 10 ريالات, (الدولار يعادل 3.75 ريالات) مع ظروف الأزمة المالية والحاجة للكاش والمصاعب العديدة التي يعاني منها السوق والضبابية السائدة مع اعلان خسائر الكثير من شركات التأمين مما يضعها أمام سنوات صعبة ومصيرة, فماذا نتوقع من المؤسسين ؟ هو البيع لا شك بغالبيتهم فهل سيرفض أحد منهم ربحا لا يقل عن 50% أو 100% أو 500% ؟ سنشكك كثيرا بقدراتهم بإدارة الأموال ان لم يبيعوا , وقد يحاولون الآن الاستماته وممارسة كل ما هو ممكن وغير ممكن لكبح أي تراجع سعري لكي يأتي تاريخ البيع, ومنها سيكون خروجهم, حتى أن أحد المؤسسين الذي أسر لي شخصيا يتمنى أن تبقى الأسعار حتى يأتي يوم بيعه. وهذا الحديث الذي دار بيننا قبل أشهر لا تقل عن نصف سنة , فهم يتمنون الأسعار التي وصلت لها للبيع , وهم أول من يدرك أنها أسعار غير مستحقة ولا منطقية ولا مقبولة, ومخطئ من لا يبيع , فهل يدرك المتداول أن قرب بيع المؤسسين ماذا يعني للسهم , في ظل هذه الأوضاع للسوق والشركات التأمينية والعالم أجمع ؟!. * نقلا عن صحيفة "الاقتصادية" السعودية.

[اسير الامل]

شكرا مخاوي الليل

ماننحرم منك