الشيشة المزاج الذي يؤدي الى الموت

[العرب أهلي]

الشيشة : ربما كان الاسم غير عربي.. وهي الجهاز التي يوضع على رأسها إناء كالقمع يصنع من الفخار خصيصًا لوضع مادة "الجراك" فيه وتحته فتحة صغيرة لخروج الدخان، ويوضع فوق الجراك حجر دائري من الفخار توضع عليه النار حتى لا يلامس مادةُ "الجراك".. وفي البداية يوضع على النار علبة دائرية من التنك تسمى "ولاَّعة او الشربوش " حتى إذا شَفطَ منها الشخص عدة أنفاس، وتصاعد الدخان بعد الولاَّعة.. ويوضع مكانها ما يسمى بـ "الطفَّاية" وهي من معدن التنك أيضًا مخروطية الشكل، تخفف من أثر النار على مادة "الجراك" حتى لا يحترق فيفسد طعم تدخينه.. ويُلف على "الشيشة" حبل يسمونه "اللَّي"، وهو طويل يلف دائريًا بمعدن النحاس عادة، ثم يلف عليه نوع من القماش الذي يغطى أيضًا بلباس من قماش ملون بلون واحد، أو عدة ألوان للزينة.. والشيشة تستورد من الهند عبارة عن عمود من الخشب له نتوءات للزينة تحلّى بمادة القصدير البيضاء.

والشِّيشَ في العالم العربي لها أشكالها، وأسماؤها.. وهي منتشرة في أكثر أقطار الوطن العربي، حيث توجد في بعض المنازل.. وفي المقاهي.. فمثلاً تسمى في اليمن (المَداعَة).. وفي حضرموت تسمى (الرُّشـبه)، أو (البوري).. وفي الشام يسمونها (أرجيلة)، وفي العراق (نرجيلة) وكلاهما يشابهان اسمًا، وشكلاً، ويستعلمون مادة التبغ للتدخين، بدلاً من مادة "الجراك" في مدن الحجاز التي لا تخلو أيضًا من استعمال مادة التبغ.. أما في مصر فيسمونها باسم مادة التدخين (عجمي)، وهو نوع من مادة التبغ.. أما الجراك فهو عبارة عن خلطة من التبغ مضافًا إليها بقايا الفاكهة غير الصالحة للأكل، والشيشة أو المداعة أو البوري فتصنع في الهند.. أما الرُّشبة والبوري فتصنّعان عربيًا خليًا، لأنهما لا تتطلبان جهدًا في هندستهما، وكذلك الأرجيلة فهي من الزجاج المنقوش بطريقة خاصة في الشام والعراق.

أما من أين جاءت الشيشة، وأول الشعوب التي استعملتها للتدخين فهي الهند، وشعب الهند.. ويروى كما قرأت في الماضي أن أحد مهراجانات الهند الحكام، كان مصابًا بمرض في صدره يصدر صوتًا فيه " قرقرة "، وقد تضايق منها أمام الآخرين فألزم وزيره الخاص بأن يخترع له وسيلة تصدر صوتًا فيه "قرقرة" فوصل الوزير إلى الوسيلة بحيث يتصور الآخرون في الأساس نتيجة الماء المتحرك مع الشفط التنفسي عن طريق الشهيق.. لكن المهراجا حين طلب مرة أخرى وسيلة تساعده على التسلية عند استعمال هذه الوسيلة، أدخل عليها الوزير مادة التبغ والنار، لينساب الدخان من فم وأنف المهراجا الذي أدمن على التدخين، وحلَّ مشكلة مرضه.. ثم قلَّده الآخرون، فتحولت إلى عادة شعبية جماهيرية، انتشرت انتشار النار في الحصيد، لتنتقل إلى كل الشعوب الآسيوية والأفريقية بحكم الاتصال التجاري، الذي كانت الهند في الماضي من أهم مصادر التجارة وتبادل السلع المختلفة.. ولم تنج الشعوب العربية من هذه العادة.. وبدأت الصناعات الهندية تتفنن في صناعة الشيشة، وأنواعها.. وجاءت اليابان أخيرًا فاختصرت من شكلها أثناء الانتقال فصنعتها في أحجام صغيرة يسمونها "المطبقيَّة" بحيث يسهل حملها، ونقلها.. وربما كان وجود الشيشة من أساطير الهند.. وما أكثر وتنوع الأساطير الهندية؟! والمعروف أن الشعب الهندي، وما جاورته من شعوب مثل الباكستان من أكثر شعوب الأرض استعمالاً للشيشة في تدخين التبغ، وبخاصة الطبقة الكادحة زعمًا منهم أن التدخين يساعد على تخفيف همومهم، وهو وهم جعل الأمراض تنتشر بينهم!!

 

 

أخيرا أخي الكريم أختي الكريمية الشيشة من العوامل المسببة إلى كثير من الأمراض الخطرة التي تؤدي الى الموت ، وقد نهى ديننا الإسلامي عن إيذاء النفس والضرر بها قال عليه السلام " لا ضرر ولا ضرار"

 

نسأل لنا و لكم السلامة والعافية

[ابو رتال]

جزاك الله خير بالفعل جبت خبرها من يوم ما صنعت