رخص البناء في جدة بطيئة وإجراءات المنح معقدة

[مخاوي الليل]

أهالي جدة: رخص البناء بطيئة وإجراءات المنح معقدة




في الوقت الذي تستعد أمانة جدة لاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة صباح اليوم؛ للاطلاع على سير العمل في أهم القطاعات الخدمية، يضع أهالي جدة على طاولة الفيصل أهم تطلعاتهم وأمانيهم. ويأمل سكان العروس في تحسين العديد من الخدمات، وتسهيل الإجراءات المعقدة، والتي عانوا منها لفترات طويلة داخل إدارات الأمانة، وخاصة باتجاه رخص البناء، والحصول على المنح، والكهرباء معتبرين صعوبة إيصال التيار إلى الكثير من المنازل أم المشاكل. ويتطلع خالد الزهراني إلى تقليص روتين رخص البناء قائلا: في الفترات السابقة كنا نراجع البلديات القريبة منا، وننهي المعاملات في فترة قصيرة، ولا يستغرق الأمر زمنا طويلا «إلا أنه تغير الآن وصار يعتمد على الواسطة للإنجاز سريعا». وأضاف: تقدمت قبل فترة قصيرة بطلب لاستخراج رخصة بناء منزل، وأعتقدت أنني سأنتهى من الإجراءات سريعا، وفي خلال ثلاثة أيام كما نسمع، ولكن خاب اعتقادي، فرغم أنني قطعت شهرا كاملا في معاملات ومراجعات بين الأمانة والمكتب الهندسي، لم أتمكن من استخراج الرخصة، ولم تنقذني سوى الواسطة. ويستطرد الزهراني: بصراحة نحتاج إلى تفعيل أكثر للخدمات المقدمة للمواطنين، فالعديد ممن يطرقون أبواب الأمانة يطالبون بتسريع الإجراءات أو العودة إلى النظام القديم.
وعلى الرغم من دخول المكاتب الهندسية كلاعب رئيسي في تصاريح البناء، إلا أن طالبي هذه التصاريح يشكلون الرقم الأكبر من 1200مراجع للأمانة يوميا، وهو مايدعو إلى ضرورة الاهتمام بهذه التصاريح واختزال خطوات استخراجها، وكما يقول سليم معشي: تفاءلنا خيرا عندما تم تنظيم المكاتب الهندسية، إلا أن المفاجأة كانت في ارتفاع أسعارها، فبعد أن كانت قيمة رخصة البناء العادية لا تتجاوز أربعة آلاف ريال، ارتفعت بنسبة 200 في المائة، وبلغت الآن 12 ألفا.
ويشاركه المعاناة سلطان العتيبي، مطالبا بوضع حد لذلك الارتفاع الجنوني ـ على حد قوله ـ في أسعار المكاتب الهندسية.
ومن رخص البناء إلى المنح يطالب عدد من المواطنين التقتهم «عكـاظ» أمس بتسريع إجراءات المنح، خصوصا وأن الطلبات في قائمة الانتظار وصلت إلى 150 ألف طلب تقريبا.
ويأمل عبد الله السلمي أن تتحرك الأمانة وتبحث عن مخططات جديدة للمنح، وتحافظ على أراضيها بدلا من تركها لإحدى الشركات. ويضيف «لابد وأن ننظر بعين الاعتبار لهذا الأمر، خصوصا في ظل اشتعال أسعار الأراضي، وبشكل لا يساعد أي مواطن محدود الدخل على بناء منزل صغير يكفيه وأبناءه.
ومع أن الأمانة تقدم 115 خدمة عبر صالة خدمة العملاء، إلا أن تزايد أعداد المراجعين، لا تقابله زيادة في عدد الموظفين المخصصين لاستقبال المراجعين، مما يربك العمل.
وهنا يؤكد حسن العمري (معقب) أنه يشاهد دائما الزحام خصوصا في فترة الصباح، مشيرا إلى أهمية زيادة عدد الموظفين. ويعاني عابد البقيلي مثل الآلاف غيره من إشكالية عدم توصيل الكهرباء إلى منزله، بحجة أن المبنى شيد بعد عام 1424هـ، ويقول «هناك منازل بنيت بعد ذلك العام بسنتين أو ثلاث، وأوصلت الأمانة الكهرباء إليها».
ويتطلع البقيلي إلى بحث مشكلتهم، متمنيا أن يوجه أمير المنطقة أمانة جدة بإيصال الكهرباء إلى المنازل المحرومة من التيار.