أهالي حي المنتزهات يطالبون بنقل مصانع الزيوت

[مخاوي الليل]

أهالي حي المنتزهات يطالبون بنقل مصانع الزيوت


عيد الحارثي ـ جدة
طالب عضو المجلس البلدي ورئيس لجنة تقصي الحقائق بسام أخضر أمانة جدة بفتح تحقيق عاجل مع الجهة التي منحت تراخيص لمصانع تكرير زيوت السيارات المستعملة ومصنع لتدوير مخلفات البلاستيك في حي المنتزهات الشرقية، ومحاسبة المسؤول عن هذه الملوثات التي تشكل تهديدا خطيرا لسلامة البيئة مشددا على ضرورة إيقاف هذه المصانع فورا. وقال خلال جولته الميدانية على المصانع برفقة مدير العلاقات العامة والإعلام في المجلس صفوان قدح وعدد من أهالي الحي أنه تلقى اتصالات وشكاوى الأهالي المتكررة عن وجود مصانع لتكرير الزيوت وإعادة تدوير البلاستيك داخل الحي الشعبي ولم يتوقع أن يكون التلوث منتشرا فى الحي بتلك الكيفية حيث تتصاعد الأدخنة من مصانع تكرير الزيوت وتدوير البلاستيك. وتساءل أخضر عن صحة التصاريح الممنوحة لهذه المواقع الخطيرة على سلامة البيئة والسكان داخل حي شعبي يعيش حالة نقص كبير في الخدمات والتنظيم بسبب العشوائية مؤكدا أن هذه المصانع زادت الوضع سوءا في الحي مطالبا أمانة جدة بفتح تحقيق عاجل والتفتيش على هذه المصانع ومحاسبة المسؤول عن منحها تصاريح مؤقتة للعمل داخل حي شعبي يعاني كثافة عالية للسكان رغم خطورتها على البيئة والصحة العامة مشددا على ضرورة إيقاف هذه المصانع فورا. وكان سكان حي المنتزهات الشرقية طالبوا عضو المجلس البلدي بسام أخضر بالوقوف ميدانيا للاطلاع على حجم المعاناة التي يعيشونها وما يعانيه أطفالهم من أمراض مزمنة في التنفس والحساسية الجلدية بسبب انتشار مصانع إعادة تكرير زيوت السيارات داخل حيهم الشعبي وكذلك مصنع لإعادة تدوير مخلفات البلاستيك.
وصل السلمي وخلف الذبيبه من سكان الحي أشارا إلى أن مصانع إعادة تدوير البلاستيك وتكرير الزيوت المستعملة تعمل على مدار الساعة وتحيط بجميع جهات الحي وتنتج عنها أدخنة وغازات سامة تسببت على حد قولهم في إصابة أطفالهم وبعض أفراد أسرهم بنوبات حادة للربو والتهابات في العيون والحساسية الجلدية وقالا: إن مصنع إعادة تدوير البلاستيك تتسرب منه مواد سائلة ذات رائحة نفاذة وخانقة شكلت مستنقعا سائلا يسد المدخل الرئيسي للحي من جهة حي قويزة والذي يعبره بشكل يومي عدد كبير من الأهالي جيئة وذهابا وكذا الأطفال وهم في طريقهم للمدارس وعلى الرغم من النداءات المتكررة والشكاوى للجهات المختصة في منح التصاريح لهذه المصانع إلا أنهم لم يلمسوا أي تحرك إيجابي يدل على اهتمامهم بنداءاتهم ومايعيشونه من تلوث بيئي أثر على صحتهم وعلى الجو البيئي العام.
من جهته ناشد فلاح القحطاني أمانة جدة سرعة التدخل لإيقاف هذه المصانع مشيرا إلى أن أطفاله باتوا يعانون من الربو وأعراض الطفح الجلدي. وقال: إن هذه المصانع تعمل على مدار الساعة ويعمل على تشغيلها عدد من الأفارقة والآسيويين و ذكر أنه حاول الاتصال بمالك أكبر مصنع لتكرير زيوت السيارات المستعملة والذي لايبعد عن منزله سوى بضعة أمتار لكنه لم يتمكن من نقل معاناته لصاحب المصنع.
إمام وخطيب جامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب الشيخ بدر بن سعيد السلمي والذي عدد مخاطر هذه المصانع على صحة الأهالي أشار إلى أن منح هذه المصانع تصاريح للعمل مخالفة واضحة للأنظمة واللوائح وضرر خطير على الصحة العامة ولابد من محاسبة المتسبب وأضاف السلمي أن سكان الحي بعد الشكاوى المتكررة والنداءات التي لم تجد استجابة قرروا رفع دعوى أمام الجهات القضائية للمطالبة برفع الضرر ونقل هذه المصانع ومحاسبة المتسبب في منحها تصاريح للعمل داخل حي شعبي يعاني من كثافة سكانية كبيرة ودفع تعويضات مالية للمتضررين صحيا من هذه المصانع.