تجديد الدعوة إلى إنشاء مجلس اقتصادي عالمي على غرار مجلس الأمن

[مخاوي الليل]

تجديد الدعوة إلى إنشاء مجلس اقتصادي عالمي على غرار مجلس الأمن



"الاقتصادية" من دافوس
جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الجمعة في منتدى دافوس في سويسرا، اقتراحا بإنشاء مجلس اقتصادي للأمم المتحدة على غرار مجلس الأمن وذلك في إطار "ميثاق لنظام اقتصادي عالمي".
وعدت ميركل أن مجموعة العشرين هي المنتدى الجيد لبحث مثل هذا الميثاق الذي سيهتم بالخصوص بضبط الأسواق وتحرير التجارة وأيضا حماية البيئة.
وقالت "إن مجموعة الثماني لن تكفي، إن مجموعة العشرين هي الصيغة الجيدة. وهذه المجموعة التي تقتصر حاليا على وزراء المالية يمكن أن تجتمع على مستوى قادة الدول".
وتضم مجموعة العشرين مجموعة السبع (ألمانيا، كندا، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ايطاليا واليابان) إضافة إلى جنوب إفريقيا والسعودية والأرجنتين واستراليا والبرازيل والصين وكوريا الجنوبية والهند اندونيسيا، المكسيك، روسيا، تركيا والاتحاد الأوروبي.ومن المقرر عقد اجتماع لمجموعة العشرين لبحث النظام المالي الدولي في الثاني من نيسان (أبريل) المقبل في لندن.
من جهته حذر رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس من العودة إلى السياسات الحمائية استجابة للأزمة المالية العالمية.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي حذر براون من مخاطر "النزعة التجارية المالية" حيث تنسحب البنوك الأجنبية إلى دولها خلال الأزمة.
وأضاف "سيؤدي هذا.. إذا لم نفعل شيئا.. إلى شكل جديد من السياسات الحمائية.. تقهقر للعولمة وانخفاض في التجارة والنشاط عبر الحدود ستتبعه سريعا السياسات الحمائية التجارية القديمة. "ليس هذا وقتا للاكتفاء باتخاذ إجراءات فردية أو وطنية لمواجهة الأزمة المالية العالمية. أنه وقت ليتوحد العالم". وتحدد تصريحاته نهج الزعماء السياسيين للدول الغنية والنامية المشاركين في المنتدى لوضع بعض الأسس بشأن اتفاق بخصوص إعادة بناء النظام المالي العالمي خلال اجتماع قمة مجموعة العشرين في نيسان (أبريل).
وقال براون إن هناك ثلاثة مجالات رئيسية ينبغي التعامل معها هي استقرار البنوك وتعزيز التجارة عبر الحدود واستئناف الإقراض للمستهلكين والأعمال.
وأضاف "عدم اتخاذ قرار - سياسة عدم فعل شيء - سيسمح لتلك الأزمة ببدء تقهقر العولمة بما لذلك من عواقب شديدة على الازدهار في كل جزء من العالم في السنوات المقبلة".
وستركز قمة مجموعة العشرين المقررة في لندن على جهود مواجهة الأزمة المالية لكنها ستناقش أيضا تغير المناخ والفقر في العالم.
وقال رئيس الوزراء البريطاني "لن نحل مشكلة تغير المناخ بدون تنمية في إفريقيا.. علينا أن نتحرك بشأن تغير المناخ وعلينا التحرك بشأن الفقر في الوقت نفسه".