طالبات جامعيات يهربن من مقاعد الدراسة إلى المطاعم والأسواق الكبرى

[Amar62]

طالبات جامعيات يهربن من مقاعد الدراسة إلى المطاعم والأسواق الكبرى

يلفت منظر تلك المجموعات من الفتيات الشابات في المراكز التجارية الكبرى في العاصمة المقدسة الانتباه، وهن يتوزعن في أنحائها متجولات وغارقات في الأحاديث دون اهتمام بما تعرضه المحلات المتنوعة في تلك المراكز من بضائع ومنتجات نسائية، أو يجلسن على طاولات منعزلة في الكافتيريات ومطاعم الوجبات السريعة المتناثرة فيها وفي الفنادق الكبرى لتناول مشروبات ساخنة أو باردة مع وجبة طعام خفيفة، ويثير تواجدهن خاصة في ساعات الضحى من كل يوم تقريبا العديد من التساؤلات عن هوياتهن وأعمالهن والأسباب وراء اختيارهن هذه الأماكن وهذا الوقت بالذات.
لكن الإجابات تظل مجهولة حتى يوضحنها بأنفسهن حين يعترفن أنهن في الغالب طالبات جامعيات يتحايلن على الخروج من الجامعة أو الكليات التي تشدد إداراتها على عدم فتح أبوابها قبل الثانية عشرة ظهرا دون الاعتراف بطريقة الخروج لقضاء بعض الوقت وتناول طعام الإفطار، لأنهن يؤكدن أنهن لا يفطرن في بيوتهن وقد يمتد جلوسهن إلى وقت طعام الغداء، فيما تستغل بعضهن الوقت لتدخين الشيشة "النرجيلة" على عجل.
ومع أن المشكلة التي حدثت مؤخرا في سوق الضيافة أحد المراكز التجارية الكبرى في مكة المكرمة نتيجة قيام مجموعة من الشبان بالتحرش بالنساء الموجودات بالسوق وخارجه فإن الواقع يشير إلى أن الكثيرات يستطعن تغطية هروبهن من الدراسة بأساليب لا تختلف عن تلك التي يستخدمنها للخروج من الأبواب المغلقة للجامعة والكليات.
ومع أنهن يؤكدن أن اختيار التوقيت يرتبط بقلة ازدحام الأسواق والمراكز بالرواد وخاصة الشبان الذين يكون أغلبهم في مدارسهم وجامعاتهم وكلياتهم أو أعمالهم في الفترة الصباحية، عدا عدد قليل من الهاربين أو العاطلين، إلا أن هذا لا يعني اطمئنانهن إلى عدم حدوث المعاكسات لكنها تكون نادرة، تقول أ. ف (طالبة في المستوى الثاني في جامعة أم القرى) " تعودت على الخروج مع زميلاتي من مبنى الجامعة والذهاب إلى أحد المراكز التجارية الكبرى بسبب عدم السماح لي من قبل أهلي بالذهاب إلى أي مكان في المساء للتسوق أو تمضية بعض الوقت معهم أو مع الصديقات، ونحن نختار فترة الصباح لكون السوق يكون شبه خال من الشباب، وبالتالي نرتاح من المضايقات، ونتناول طعام الإفطار الخفيف والمشروب الساخن أو البارد دون إزعاج".
وأشارت الطالبة الجامعية ح. م. إلى أنها لم تكن من مؤيدات الخروج من الجامعة والذهاب إلى الأسواق والمراكز التجارية بالرغم من أنها تعاني من مشكلة المنع من قبل الأهل، لكن إلحاح زميلاتها عليها بمرافقتهن جعلها تتراجع عن موقفها وتذهب معهن مستخدمات سيارة أجرة، وقالت إنها فوجئت بوجود عدد غير قليل من الطالبات في المركز الذي تذهب إليه يوميا، ما شجعها على تجاوز حالة الخوف التي كانت تعيشها خلال وجودها في السوق من أن ينكشف أمر خروجها من الجامعة بهذه الطريقة الهروبية، وتكون النتيجة أن تحرم من الدراسة في الجامعة، وتجبر على البقاء في المنزل، وأكدت أنها تستفيد من وجودها في السوق صباحا لشراء بعض ما تحتاجه قبل أن تجلس مع زميلاتها في الكافتيريا وتتناول وجبة خفيفة مع القهوة أو أي مشروب ساخن آخر، وقبل الساعة الثانية عشرة موعد فتح الأبواب الخارجية للجامعة تعود مع زميلاتها إلى الجامعة، ليخرجن كالطالبات النظاميات حيث ينتظرهن الأهل أو السائقون لإيصالهن إلى منازلهن، وكأن شيئا لم يحدث، وأضافت " للعلم نحن لا نخرج من الجامعة إلا في الأيام التي لا يوجد فيها محاضرات في فترة الصباح".
وشاركت الطالبة ر. م. في الحديث قائلة "عندما خرجت لأول مرة من الجامعة مع زميلاتي كنت أشعر بخوف شديد، وأمضيت معظم الوقت في السوق، وأنا أتوقع أن يراني أحد من أهلي، وينكشف أمري وتقع المصيبة، لأن والدي هو الذي يوصلني إلى الجامعة صباح كل يوم، ويوصيني بعدم الاهتمام بأي شيء غير الدراسة والجد من أجل التفوق، وذهابي كان بعد أن اتفقت مع زميلاتي على ترتيبات الذهاب من المساء، وعادة نتسوق ونتناول طعام الإفطار ونشرب المشروبات الساخنة وبعض الزميلات يدخن الشيشة، ودائما يكون المشوار في أفضل حالاته عندما نحصل على المكافأة الجامعية فنصرف دون حدود".
وأضافت "أعرف أن خروجي من الجامعة بهذه الطريقة خطأ، لكن لو أن والدي يوافق على أن أذهب مع الأهل والصديقات إلى السوق لما فكرت في الخروج من الجامعة دون علمه مع زميلاتي، علما بأن خروجنا بريء، ولا هدف له سوى التسوق، وتناول الإفطار، والشعور بشيء من الحرية والراحة الشخصية".
وكان هناك شبه إجماع من الطالبات على ضرورة إنشاء مراكز وصالات رياضية في الكليات والجامعة تتوفر فيها مطاعم وجبات سريعة وخفيفة وكافتيريات تستطيع الطالبات قضاء وقت الفراغ فيها بين المحاضرات وممارسة بعض التمارين الرياضية المنشطة، بدلا من خروجهن إلى الأسواق والمراكز التجارية، في الوقت الذي أحجمن عن ذكر أو شرح الطرق التي يخرجن فيها من الجامعة أو الكلية ثم يعدن إليها، معتبرات أنه سر يمكن البوح به.
حول هذا الموضوع يقول وكيل جامعة أم القرى الدكتور هاشم حريري " من يتم ضبطها خارج الجامعة أثناء فترة الدراسة مصيرها الفصل".
وأضاف " وهناك محاولة للقضاء على هذه الظاهرة باستقدام سلسلة مطاعم عالمية للاستثمار في مبنى الطالبات في الجامعة تحتوي على استراحات تقدم وجبات خفيفة ومشروبات ساخنة وباردة، أما موضوع إنشاء مراكز وصالات رياضية فهو أمر سابق لأوانه، ولكنه سيؤخذ في الحسبان".
وقال المدير العام للكليات عبد الرحمن الغامدي "بالنسبة للكليات لا تفتح أبوابها إلا بعد صلاة الظهر، وخلال الدوام لا يسمح بخروج أي طالبة إلا بإذن من الإدارة مع ولي أمرها أو بمعرفته بعد أخذ صورة من بطاقته الشخصية أو العائلية وتسجيل بياناتها، وفي أيام الاختبارات تفتح الأبواب عند الساعة 10.30 صباحا، وليس للكلية تدخل بالطالبة بعد خروجها منها، لكن من ينكشف أمر خروجها أثناء الدوام تتخذ فورا الإجراءات اللازمة بحقها من قبل إدارة الكلية، كما يتم إبلاغ ولي أمرها.
وعبر مدير سوق الضيافة في العاصمة المقدسة وليد بدماس عثمان عن رأيه فيما يحدث قائلا " نلاحظ أن عددا من الفتيات أعتقد أنهن من طالبات الجامعات يحضرن إلى السوق في الفترة الصباحية، حيث يمضين بعض الوقت في الأماكن المخصصة لجلسات العائلات في المطاعم والكافتيريات لتناول الوجبات الخفيفة وشرب بعض المشروبات دون أي مضايقات، ونحن نحرص في السوق ـ وأعتقد أن الأمر ينطبق على جميع الأسواق والمراكز التجارية في مكة المكرمة ـ على الحفاظ عليهن من الإزعاج والمعاكسات، ونمنع الاختلاط قدر المستطاع، ونراقب جميع أنحاء السوق بكاميرات يزيد عددها عن عشرين كاميرا، كما يتابع رجال أمن السوق كل ما يجري فيه من خلال انتشارهم في مختلف الأماكن، وأكد أنه ليس بالإمكان منع أحد من دخول السوق خاصة بالنسبة للفتيات، حتى لو كن هاربات من الجامعة إذ لا يمكن معرفة الهاربة من القادمة مع عائلتها أو أقاربها أو صديقاتها إلى السوق، علما أن هناك بعض الجهات المختصة تتواجد في الفترة المسائية وأحيانا الصباحية تستطيع القيام بسؤالهن عن سبب تواجدهن والاستفسار منهن عن العديد من الأمور دون تدخل من قبلنا.

[Abuomar]

الآباء يحتاجون الى جلسة اصغاء وحوار مع بناتهم لأن رحلة الضياع تبدأ بمثل هذه التصرفات البريئه في بداياتها وتنتهى الى مأسي لاقدر الله.

ايه الأب ايتها الأم استمعوا الى ابنائكم والا بحثوا عمن يفعل لهم ذلك.

شكرا على الموضوع اخوي عمار62

[دموع تبتسم]

علاقه الانسان مع ربه

وبعدين تربيه الوالدين

وبعدين الصحبه

يعني ثلاثه عوامل لو اتخل واحد فيهم يمكن يرجع الانسان

لكن إذا الانسان ضيع دينه وماخاف ربه

مااعتقد رايح يعمل لباقي الامور أهميه

البنات فاضيات يافي سوق يا مدري وين بصصراحه صايرين مهزله

الله يهديهم ويصلح احوالنا واحوالهم

[ابو رتال]

المراقبه والمتابعه الدائمه

هي من العوامل الهامه في التربيه

شكر لك

[admin]

آسف على مروري المتأخر

لكن موضوع مهم جدا

والاباء يحتاجوا الى مصادقة و مصاحبة ابنائهم

سواء اولاد او بنات

حتى يكونوا اقرب لهم و يتفهموا احتيجاتهم و مشاكلهم

[sami haroon]

بصراحة بعض الاهل كمان شادين علي بناتهم خلوا البنت كانها في معتقل كل شي لا لا
ياخي لا افراط ولا تفريط

[طعومة jed]

صح والله هدي مشكلة منتشرة

الله يهدي الجميع يارب

[لحظه حب]

ذكرتني بايام الجامعه الحلوة