الآثار المترتبة علي تغير المناخ

[محمد]

"الآثار المترتبة علي تغير المناخ "..

تقول الوكالة الأوروبية لحماية البيئة:
ان علي الأوروبيين أن يتعلموا كيفية التعايش مع مناخ متغير.. وأن يبحثوا في الوقت نفسه عن وسائل للحد من آثار تغير المناخ. بتخفيض انبعاث الغازات الضارة.

يقول تقرير أصدرته المنظمة بعنوان "الآثار المترتبة علي تغير مناخ أوروبا:
انه لابد من التحرك لوقف خطر تغير المناخ قبل أقل من 50 عاما!
ويضيف.. ان ذوبان الثلوج أدي الي فقدان 10% من الكتلة الجليدية في العام الماضي وحده كما أدي الي انخفاض المحاصيل بحوالي الثلث.

تؤكد المنظمة ان التغير المناخي الذي يحدث حاليا ربما يتجاوز جميع التغيرات المناخية الطبيعية خلال ألف عام.

ويجمع التقرير كل المعلومات المتوافرة حاليا عن الكيفية التي يتغبر بها المناخ.. كما يسلط الضوء علي بعض المؤشرات التي تثير القلق بشكل خاص في أوروبا.

وقالت اللجنة الممثلة للحكومات والتي تم تشكيلها لدراسة التغيرات المناخية:
انه قياسا بالمعدلات الحالية فان درجات الحرارة علي كوكب الأرض قد تزيد بما يتراوح بين 4.1 درجة و8.5 درجة مئوية عام 2100 مقارنة بعام .1990
وفي أوروبا ستصل الزيادة الي ما يتراوح بين درجتين و3.6 درجة مئوية.

ويقول الاتحاد الأوروبي.. انه ينبغي علي العالم أن يتخذ اجراءات فعالة للحد من ارتفاع درجات الحرارة. بحيث لا تتجاوز الزيادة درجتين فوق المعدل الذي كان سائدا عام 1990.
ويري الاتحاد الأوروبي أن هذه الزيادة هي أقصي ما يمكن احتماله.

يشير التقرير انه طبقا للمعدلات الحالية. فان هذه الزيادة سيتم تجاوزها بحلول عام .2050

تؤكد الدكتورة جاكلين ماكجليد المدير التنفيذي للوكالة الأوروبية لحماية البيئة:
ان هذا التقرير يحمل في طياته أدلة قوية علي أن التغير المناخي أصبح حقيقة واقعة في الوقت الحالي.. وان له آثارا واسعة النطاق. مصحوبة بخسائر اقتصادية هائلة. علي الانسان والبيئات الحيوية في أوروبا.
تضيف.. ان علي أوروبا الاستمرار في قيادة الجهود العالمية للتقليل من انبعاث غازات الصوبة الخضراء. لكن هذا التقرير يؤكد أيضا الحاجة الي وضع استراتيجيات أوروبية علي المستوي الاقليمي والوطني والمحلي للتكيف مع تغيرات المناخ.

أشارت في تصريحات لشبكة بي بي سي أونلاين.. الي أن هذه هي المرة الأولي التي تنادي فيها الوكالة أوروبا تحديدا للتكيف مع التغيرات المناخية مؤكدة ان ذلك لا يقلل من أهمية الالتزام بتنفيذ بروتوكول كيوتو.. وتقول إننا لا نزال ملتزمين بضرورة الحد من الانبعاث الضارة بالمناخ.

"ان ما يوضحه التقرير هو ان استمرت الأوضاع الحالية علي ما هي عليه فاننا سوف نواجه ظروفا خطيرة قبل مرور 50 عاما من الآن وأن هذه الظروف قد لا نستطيع التنبؤ بها.

يشير التقرير الي عدد من الظواهر المهمة وتتلخص في الآتي:
* بحلول عام 2050 سوف يذوب 75% من الكتل الجليدية الموجودة فوق جبال الألب السويسرية.
* في البحار تحركت العوالق البحرية الحيوانية مسافة 1000 كيلومتر الي الشمال خلال الثلاثين عاما الماضية.. وأدي هذا الي حدوث تغيير كبير في البيئة الحيوية البحرية.
* تشير التقديرات الي أن مياه الأنهار سوف تنقص كثيرا في جنوب وجنوب شرق أوروبا. في حين تزيد في كل مكان من شمال وشمال شرق القارة.
* ان حالات الاصابة بالتهاب الدماغ التي تنقلها حشرة القراد. والمرتبطة بارتفاع درجة حرارة المناخ زادت خلال الفترة من 1980 الي 1995 في منطقة البلطيق ووسط أوروبا ولاتزال مرتفعة.

ويقول التقرير.. ان النشاط البشري تسبب في زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو بنسبة 34% عن مستواه قبل عصر الصناعة. وهذا الغاز من أهم أسباب ازدياد حرارة جو الأرض