العودة   الذهبية > منتديات الذهبية المنوعة > ركن الفضائيات والفن والصحافه والاقتصاد > إقتصاد ومال واعمال

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: متوسط العمر المتوقع لمرضى سرطان القولون والمستقيم (آخر رد :اميرة ابى)       :: طريقة صنع البان كيك (آخر رد :om abeer)       :: طريقة المعمول بالتمر الرائع (آخر رد :om abeer)       :: طريقة الفوتشيني (آخر رد :om abeer)       :: إيدي هاو يضع علامة برونو غيماريش وهو يتطلع إلى المرحلة التالية من مشروع نيوكاسل يوناي (آخر رد :هدي فاروق)       :: العلاج فى المانيا للعرب (آخر رد :اميرة ابى)       :: طريقة تحضير السبانخ في المنزل (آخر رد :om abeer)       :: تعريف القانون الدستوري (آخر رد :merehan)       :: كيفية التخلص من غزو النمل بسرعة (آخر رد :سمي)       :: نصائح لمكافحة الحشرات بق الفراش (آخر رد :سمي)      

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-04-2009, 03:37 AM
مخاوي الليل مخاوي الليل غير متواجد حالياً
المــــــدير العــــــام
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الدولة: جدة
المشاركات: 25,553
افتراضي المشاريع الخليجية المشتركة .. خيار أم ضرورة ؟

المشاريع الخليجية المشتركة .. خيار أم ضرورة ؟



د.عبد الوهاب السعدون
القمة الاقتصادية العربية التي عقدت أخيرا في الكويت أعادت طرح تساؤلات مهمة عن مسيرة التعاون الاقتصادي العربي المتعثرة، وانسحبت هذه التساؤلات على النطاق الخليجي الذي وإن كان واقع التعاون الاقتصادي فيه أفضل نسبيا من محيطه العربي إلا أنه لا يصل إلى مستوى التكامل الاقتصادي على الرغم من وجود منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي من بين أهم أهدافها تحقيق التعاون والتكامل الاقتصادي بين دول المجلس. وتمحورت هذه التساؤلات حول الأسباب الموضوعية التي حالت دون تطوير المشروعات الخليجية المشتركة في دول المجلس كآلية فاعلة لتسريع أطر التكامل الاقتصادي الخليجي. وفي هذه المقالة سيتم استعراض مسيرة المشاريع الصناعية الخليجية المشتركة في قطاع الطاقة مع التوقف عند تجارب ناجحة لم تتكرر للأسف منذ عقود.

المشاريع المشتركة .. لماذا؟
تطورت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول والشركات خلال العقود الماضية وأفرزت أنماطاً مختلفة من آليات التعاون والتكامل، وبرزت في هذا السياق المشاريع المشتركة كأحد أهم صيغ هذا التعاون. وساعد في بلورة هذا التوجه عوامل عدة منها: ازدياد وتيرة المنافسة العالمية، والتطور التقني، وكبر حجم المشروعات وارتفاع درجة المخاطر، مما جعل صيغة "المشروع المشترك" تشكل أداة فاعلة لتجميع موارد الشركاء وإمكاناتهم المالية والتقنية والفنية، وتوظيفها في بناء المشروع ونجاحه.
وتختلف المبررات التي تقف وراء إقامة المشاريع الإقليمية المشتركة باختلاف المشاريع والقطاعات الاقتصادية، فمنها ما هو اقتصادي وتقني بحت ومنها ما هو ذو أبعاد سياسية واجتماعية، وبعضها تمليه ظروف محلية وإقليمية مثل حجم الأسواق، والبعض الآخر يأتي استجابة للظروف العالمية المستجدة من منافسة، ومخاطرة، وعدم استقرار للأسواق. وفي قطاع الطاقة ومن منظور عالمي، تنمثل الفوائد الاقتصادية المتوقعة من إقامة المشروعات الصناعية المشتركة في نقل التقنية الحديثة، وفتح أسواق جديدة لمنتجات المشروع عن طريق شبكات التوزيع التي يملكها أحد الشركاء، وتوفير رأس المال اللازم لمشاريع الطاقة ذات الكثافة الرأسمالية العالية، إضافة إلى تقليل المخاطر المرتبطة بالاستثمارات الضخمة التي يمكن تخفيف حدتها بتوزيعها بين الشركاء.
ويمكن تتبع بدايات المشاريع المشتركة في دول مجلس التعاون إلى أواخر الستينيات وهي فترة المفاوضات بين شركات النفط الأجنبية والدول الخليجية المصدرة للنفط، حيث طرحت آنذاك صيغة المشاريع المشتركة كبديل عن فكرة التأميم. وبعد تصحيح أسعار النفط في عام 1973-1974 اكتسبت المشروعات المشتركة انتشارا أوسع وانسحبت إلى قطاعات الصناعات التحويلية. وكان الدافع وراء تبني هذه الصيغة هو كونها تعطي الحكومات الخليجية إمكانية سيطرة أكبر على مواردها بما يضمن لها تحقيق عوائد أعلى لثروة ناضبة ويوفر لمشاريعها الإدارة الكفؤة والتقنية العالمية إضافة إلى تسهيل اختراق الأسواق العالمية باستخدام خبرات وشبكات تسويق الشركاء الأجانب.

لماذا تعثرت مسيرة المشاريع الصناعية الخليجية المشتركة؟
ضمن قطاع الطاقة اقتصرت المشاريع الخليجية المشتركة في الغالب على شراكات بين شركات عالمية وشركات خليجية في صناعات التكرير والبتروكيماويات ولم تشهد المنطقة مشاريع مشتركة بين أطراف خليجية مع بعض الاستثناءات في قطاع البتروكيماويات تحديدا. والمتابع لما تحقق خليجيا لن يبذل جهدا كبيرا ليكتشف أن قطار المشاريع الخليجية المشتركة في قطاع البتروكيماويات توقف منذ عقود في محطة خليجية واحدة هي البحرين! والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن في هذا الشأن .. لماذا؟
هناك من يرجع السبب إلى تشابه الموارد بين دول المجلس وعدم توافر عوامل تكميلية لدى الأطراف الخليجية مثل التقنية والإدارة. وهذا الرأي قد لا يجانب الصواب لكن مع ذلك أعتقد أن تشابه الموارد لا ينفي بالضرورة فرص العمل المشترك أو التكامل حيث تدخل عوامل أخرى مثل الموقع والطبيعة الجغرافية والمؤشرات الديموغرافية ضمن مؤشرات جدوى المشروعات المشتركة. ومن المهم عدم إغفال سببين وراء هذا الواقع أولهما أن الحكومات في دول المجلس تحتكر حق الاستثمار في قطاع البتروكيماويات الأساسية باستثناء المملكة العربية السعودية التي تعد الوحيدة من بين دول المجلس التي فتحت المجال في عام 1995 أمام القطاع الخاص لتطوير مشاريع بتروكيماوية مملوكة بالكامل له، الأمر الذي بدوره أسهم في استقطاب شركاء مؤسسين من دول الخليج في مشاريع قائمة في المملكة مثل مشاريع شركتي سبكيم وكيمانول. والسبب الثاني هو أن ما أقيم من مشروعات خليجية مشتركة على محدوديتها لم تقم بناء على قرارات استراتيجية ووفق خطط مدروسة ومتفق عليها إقليميا، إنما قامت عن طريق المصادفة أو العلاقات الشخصية التي ربطت بين بعض المسؤولين في دول المجلس فيما يخص المشاريع المملوكة للقطاع العام تحديدا أو الروابط الأسرية بالنسبة إلى المشاريع المطورة من قبل القطاع الخاص. وهذا ما يؤكده معالي الدكتور غازي القصيبي وزير الصناعة الأسبق في كتابه "تجربتي في الإدارة" عن حيثيات إقامة أحد المشاريع الخليجية المشتركة في البحرين وهو مشروع شركة ألمنيوم البحرين ( ألبا ), فيقول في الصفحة 217 : "كان هناك تنسيق يومي مستمر سهلته علاقتي الوطيدة بيوسف الشيراوي (وزير الصناعة البحريني). كانت خطتنا الصناعية تتضمن إقامة مصهر للألمنيوم في الجبيل. كان في نفسي شيء من إقامة المشروع، كان هناك مصهر ضخم في البحرين، ومصهر ضخم في دبي، وكانت الأرقام تقول إن المنطقة والأسواق العالمية لا تتحمل وجود مصهر ثالث. تفاهمت مع يوسف على أن نصرف النظر عن إقامة مشروعنا مقابل أن ندخل شركاء في مصهر البحرين. بارك الأمير فهد هذه الفكرة وتحمس لها. هذا ما كان واستفادت كافة الأطراف. تقتضي الأمانة أن أقول إن هذه الحادثة كانت قمة من إنجازات التنسيق العملي لم نكن قادرين على الوصول إليها إلا فيما ندر". انتهى.
جدير بالإشارة إلى أن مشروع "ألبا" بدأ العمل في عام 1971 يعد اليوم أكبر مصهر منفرد للألمنيوم على مستوى العالم بطاقة إنتاجية تبلغ 830 ألف طن سنويا وتبلغ حصة المملكة فيه ممثلة بشركة سابك للاستثمار الصناعي 20 في المائة. وغني عن القول إن هذه الشراكة الناجحة لم تكن لتتم لولا وجود قيادات في البلدين تمتلك الرؤية الواضحة والإيمان القوي بمبادئ العمل الخليجي المشترك المستند إلى التنسيق والتكامل بدلا من التنافس الضار الذي قد يلحق الضرر بمصالح الجميع خصوصا في الأوقات الصعبة. وهذا ما تجسد لاحقا في مشروع خليجي مشترك أقيم في البحرين أيضا وهو مشروع شركة الخليج للبتروكيماويات الذي بدأ تشغيله في عام 1985 وتشترك في ملكيته وبحصص متساوية ثلاث دول خليجية هي البحرين والكويت والسعودية التي تمثلها شركة سابك. وهذا المشروع يعد المشروع الخليجي الحكومي الصناعي اليتيم في قطاع البتروكيماويات الأساسية الذي للأسف لم يرزق بأشقاء على الرغم من أنه أثبت جدوى اقتصادية عالية تترجمها الأرباح التراكمية التي تم تحقيقها التي تجاوزت بنهاية عام 2007 نحو 803 ملايين دولار تم توزيع 654 مليون دولار منها على الشركاء تشكل ما نسبته 420 في المائة كعائد على رأس المال البالغ 159 مليون دولار. الأمر الجدير بالإشارة أن الشركاء توزعوا الأدوار فيما بينهم بما يعظم عوائد المشروع فأخذت سابك على عاتقها تسويق كامل إنتاج المشروع من الميثانول الذي يبلغ حاليا 400 ألف طن سنويا فيما أخذت شركة الصناعات البتروكيماوية الكويتية مسؤولية تسويق كامل إنتاج المشروع من اليوريا والأمونيا الذي يصل إلى نحو مليون طن سنويا. ومن هذا المنطلق فإن هذا المشروع يشكل في تقديري قمة من إنجازات التنسيق والتعاون الخليجية تجاوزت بمراحل ما أشار إليه الدكتور القصيبي في مشروع مصهر ألبا.

وصفة للنجاح مستقبلا
التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تحدث في العالم والصعوبات الاقتصادية الحالية المتعلقة بانخفاض الإيرادات الحكومية في دول المجلس تجعل من تجميع الموارد المالية والفنية والبشرية أمرا ضرورياً وحيوياً، وهذا بدوره يجعلنا نأمل أن تتسارع خطوات التعاون والتكامل الاقتصادي بين دول المجلس في الفترة المقبلة. والمطلوب ألا تكون هذه السياسة مرحلية بل نابعة من استراتيجية موحدة لتسريع أطر التكامل الاقتصادي الخليجي وتنشيطه تتمحور حول تطوير المشروعات الخليجية المشتركة في دول المجلس كآلية فاعلة لتحقيق التعاون والتكامل الاقتصادي الخليجي وما يستتبع ذلك من تحديد للأولويات والبرامج والآليات اللازمة للتنفيذ. والقاعدة الذهبية في هذا الشأن هي إقامة تلك المشاريع على أسس اقتصادية يتم اختيار الشركاء على أساس ما يقدمونه من قيمة مضافة للمشروع تساعد على تعزيز تنافسيته واستمراريته على المدى الطويل.
وما يزيد من مساحة التفاؤل بتحقيق خطوات عملية في هذا الاتجاه تنفيذ مشاريع استراتيجية مثل مشروع شبكة الربط الكهربائي الذي يجري تنفيذه على مراحل وسيتم عند اكتمال مراحله الثلاث وبدء تشغيله في عام 2010 تبادل وتجارة الطاقة الكهربائية بين دول المجلس. والأمر نفسه ينطبق على مشروع لمد شبكة إقليمية للسكك الحديدية دخل مرحلة التخطيط. أما المشروع الذي يكتسب أهمية متزايدة ويستحق أن يعطى أولوية فهو مشروع شبكة نقل متكاملة للغاز الطبيعي بين دول المجلس التي تمتلك نحو 24 في المائة من إجمالي الاحتياطي العالمي للغاز الطبيعي. فمثل هذا المشروع سيساعد على تسريع أطر التكامل الاقتصادي الخليجي وسيحقق مصالح اقتصادية لجميع الأطراف من منتجين ومستهلكين. فنقل الغاز عبر شبكة أنابيب سيقلص التكاليف على الدول المنتجة والمصدرة للغاز وفي الوقت ذاته يسد حاجة الأسواق الخليجية حيث كثير من المشاريع الصناعية مؤجلة لحين تأمين إمدادات الغاز التي ينمو الطلب عليها بمعدلات عالية. وحسبما يوضح الجدول ( 1 ) فإن التكاليف المباشرة لإنتاج الغاز المسال وشحنه إلى أسواق آسيا مثلا تبلغ كمعدل نحو 3.45 دولار للوحدة الحرارية البريطانية BTU، 72 في المائة منها تمثل تكاليف تسييل الغاز وشحنه وإعادة تحويله إلى غاز في موانئ أسواق التصدير. بمعنى آخر فإن هذه التكاليف العالية يمكن توفيرها في حالة ضخ الغاز عبر شبكة أنابيب خليجية، وهذا ما يحقق مصلحة واضحة للمنتجين كما للمستهلكين لجهة توفير الغاز بأسعار منافسة ومرضية للطرفين. يذكر أن مبادرات بهذا الاتجاه بدأت العمل فعليا مثل شبكة الغاز التي تربط مصر بالأردن وسورية إضافة إلى مشروع دولفين الذي يربط قطر بالإمارات العربية المتحدة في مرحلته الأولى .
لكن يبقى من المهم التأكيد على وصفة للنجاح في مجال تطوير مزيد من المشاريع الخليجية المشتركة بصورة عامة والمشاريع الاستراتيجية بصورة خاصة كمشروع شبكة الغاز تتضمن تبني مبدأين أولهما تحييد العمل الاقتصادي عن العمل السياسي، وثانيهما إشراك القطاع الخاص بما يملك من قدرات وموارد في تطوير وتنفيذ المشاريع الخليجية المشتركة .. فهذا وحده كفيل بجعل التكامل الاقتصادي الخليجي ينتقل من كونه القاسم المشترك في التوصيات التي تتبناها الندوات والمؤتمرات الاقتصادية الخليجية إلى واقع ملموس على الأرض يعم بخيره الجميع.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حجار يناقش الموضوعات المشتركة مع عضو مجلس النواب الأمريكي مخاوي الليل الصحافة اليوم 0 08-04-2009 11:16 AM
المشاريع الخليجية المشتركة .. خيار أم ضرورة ؟ مخاوي الليل إقتصاد ومال واعمال 0 31-03-2009 02:29 AM
مباحثات سعودية مصرية لزيادة المشاريع الاستثمارية المشتركة مخاوي الليل إقتصاد ومال واعمال 0 05-03-2009 03:58 PM
البنوك الإسلامية الخليجية تتجه لتطبيق إجراءات تحفظية على عمليات تمويل المشاريع مخاوي الليل إقتصاد ومال واعمال 0 03-02-2009 09:13 AM
البنوك الإسلامية الخليجية تتجه لتطبيق إجراءات تحفظية على عمليات تمويل المشاريع مخاوي الليل إقتصاد ومال واعمال 0 02-02-2009 12:40 PM


الساعة الآن 11:43 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd