اعترافات شاب أحرق نصف مليون جنيه!

[سندباد]

اعترافات شاب أحرق نصف مليون جنيه!
انتقمت لأمي ولنفسي من أبي المزواج! تحقيق: أحمد الإمام
هي واحدة من قصص الجريمة العائلية التي تتجاوز حدود الأسرة.. هذا الشاب طالب جامعي أو هكذا كان.. فجأة قرر أن ينتقم من والده فأحرق سيارته الغالية.. ولكي يبعد الشبهة عن نفسه أحرق أربع سيارات أخري ثمنها نصف مليون جنيه! وحينما وقع في قبضة الشرطة اعترف بدوافع جريمته.. وكشف أسرارا عن أدق الأسرار التي كانت تربط والده بالأسرة! فماذا قال ولماذا ارتكب وليد جرائمه؟
لم يحقق 'وليد' نجاحا يذكر في دراسته وحصل علي الثانوية العامة بعد رسوبه فيها عدة مرات.. ولم يكن المجموع الذي حصل عليه كافيا لإلحاقه بأي كلية أو معهد حكومي.. وهو ما أجبر والده علي إلحاقه بمعهد السياحة والفنادق بمصروفات عالية تصل إلي آلاف الجنيهات في العام الواحد.
واستمر 'وليد' علي إهماله واستهتاره وواصل رحلة الرسوب في المعهد وهو ما كبٌد والده آلاف الجنيهات الإضافية بسبب السنوات الزائدة.
ولم يحاول الأب أن يسأل نفسه عن سر رسوب ابنه بشكل متكرر علي الرغم من أنه وفر له كل شيء.. النقود بوفرة وغزارة.. والسيارة التي يستخدمها في تنقلاته ولم يحاول الاقتراب من ابنه حتي يتعرف علي المشكلة الحقيقية التي يعاني منها.
كان 'وليد' يعيش أزمة نفسية حقيقية مبعثها الحزن والقهر الذي تعانيه والدته علي يد زوجها المقاول الثري الذي تزوج من امرأة أخري وإمعانا في إذلالها أحضر زوجته وجعلها تقيم في نفس العمارة التي تقيم بها زوجته الأولي رغم إمكاناته المادية العالية وقدرته علي توفير مكان منفصل لكل زوجة من زوجاته.
وتجرع 'وليد' المرارة والحزن من أمه.. وكبر وكبرت معه أحزانه وأحقاده تجاه والده الذي رآه رجلا قاسيا لا يعرف الرحمة وكان يتصور دائما أن والده يفضل أخوته من زوجاته الأخريات عليه بدليل أنه منح لكل منهم سيارة حديثة علي الزيرو ومشروعا تجاريا خاصة به يديره بمعرفته في الوقت الذي اكتفي فيه بمنحه سيارة قديمة يعود موديلها إلي عدة سنوات.. مما جعله يشعر أنه حصل علي الفتات.. وأن والده لم يكتف بظلم أمه فقط وإنما امتد ظلمه إليه أيضا.
شرارة الغضب
اعتاد 'وليد' السهر لدي أحد أصدقائه وتناول السجائر المحشوة بالبانجو والأقراص المخدرة وفي أثناء عودته من منزل صديقه كان يقود سيارته بسرعة جنونية وهو في حالة عدم اتزان مما جعله يفقد السيطرة علي السيارة التي اصطدمت بأحد أعمدة الإنارة وحدثت بها تلفيات شديدة ونجا 'وليد' بأعجوبة ولم يصب إلا بكدمات طفيفة.
وكان أول رد فعل من جانب والده هو سحب السيارة منه مما جعله يشعر بغضب بالغ وزادت كراهيته لأبيه.. وكلما شاهد أحد أخوته وهو يقود سيارته الفارهة يزداد حقدا وغيظا ويتساءل بينه وبين نفسه.. ألم يكفه أنه منح أخوتي كل شيء ولم يترك لي سوي الفتات؟! وحتي الفتات حرمني منه بدون أي سبب واضح. وقرر الانتقام علي طريقته الخاصة.. وفي البداية ظل يفكر كيف يحقق انتقامه وأخيرا توصل إلي وسيلة رآها مثالية وانتهز فرصة وجود سيارة والده الفاخرة في جراج العمارة وقام بسرقة بعض الكماليات من السيارة وأخفاها لدي أحد أصدقائه تمهيدا لبيعها واستغلال ثمنها في شراء المخدرات إلا أن والده استدعاه وهدده بإبلاغ الشرطة إذا لم يقم بإعادة المسروقات.. وخاف 'وليد' من تهديدات والده.. وبحكم معرفته الوثيقة به أدرك أنه لن يتردد في تنفيذ تهديداته فأعاد المسروقات خوفا من دخول السجن ولكنه لم يتوقف عن التفكير في توجيه ضربة انتقامية لوالده ينفث فيها عن حقد السنين.
حريق في الفجر
استيقظ 'وليد' في الفجر وارتدي ملابسه وتسلل من شقته بدون أن يلتفت إليه أحد وتوجه مباشرة إلي الجراج الذي يقع أسفل العمارة.. وتوقف للحظات حتي يتأكد من عدم وجود أحد بالمكان ثم أخرج مطواة من ملابسه وقطع خرطوم البنزين بسيارة والده وانتظر قليلا حتي انسكبت كمية كبيرة من البنزين وأخرج عود ثقاب وأشعل النيران وأسرع هاربا.. وفي لحظات معدودة تحول المكان إلي كتلة نار مشتعلة وانتقلت النيران إلي سيارة الأب المرسيدس وإلي سيارتين أخرتين شاء الحظ السيء لصاحبيهما أن يقفا بجانب سيارة الأب إحداهما فولفو والأخري 128 فيات. واستيقظ سكان العقار رقم 4 شارع أحمد حتاتة علي صوت ضجة كبيرة وصرخات عالية من حارس العقار وفوجئوا بالجحيم المشتعل في الجراج وهرولوا إلي الجراج يحاولون إطفاء النيران قبل انتقالها إلي باقي السيارات في الجراح

[وفي]

لاتعليق

[سندباد]

شكرا يا اخ وفي لي لاتعليقك ههههههههه