العودة   الذهبية > تراث و مناطق > الحجــــــــــاز

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: متوسط العمر المتوقع لمرضى سرطان القولون والمستقيم (آخر رد :اميرة ابى)       :: طريقة صنع البان كيك (آخر رد :om abeer)       :: طريقة المعمول بالتمر الرائع (آخر رد :om abeer)       :: طريقة الفوتشيني (آخر رد :om abeer)       :: إيدي هاو يضع علامة برونو غيماريش وهو يتطلع إلى المرحلة التالية من مشروع نيوكاسل يوناي (آخر رد :هدي فاروق)       :: العلاج فى المانيا للعرب (آخر رد :اميرة ابى)       :: طريقة تحضير السبانخ في المنزل (آخر رد :om abeer)       :: تعريف القانون الدستوري (آخر رد :merehan)       :: كيفية التخلص من غزو النمل بسرعة (آخر رد :سمي)       :: نصائح لمكافحة الحشرات بق الفراش (آخر رد :سمي)      

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-11-2004, 03:00 AM
الصورة الرمزية العرب أهلي
العرب أهلي العرب أهلي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 1,457
افتراضي الحج سنة 440 هجري

رحلة ناصر خسرو الخراساني

ناصر خسرو يسافر للحج من مصر خفية مع كسوة الكعبة

ولد ناصر خسرو علوي لأسرة متوسطة الحال في خراسان عام 394هـ=1003م، ونشأ سنيا في بداياته والتحق بخدمة الغزنويين ثم السلاجقة في بلاد فارس، وكان خسرو واسع الاطلاع يقرأ الفلسفة ويناقش آراء الفارابي وابن سينا.

ذكر ناصر خسرو أن السبب الحقيقي وراء رحلته هو ما ورد في سورة محمد {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}. بالإضافة إلى ما ورد في سورة الفتح

{لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}، فعزم على الرحيل حتى موضع الشجرة التي بايع المسلمون في ظلالها الرسول صلى الله عليه وسلم.

رحلة في سبعة أعوام

كان خسرو أمينا فيما كتبه فإذا رأى في رحلته شيئا كتب أنه شاهد، أما إذا سمع عن أشياء فيكتب أنه سمعها من الرواة. وقد وقعت أحداث رحلته بين الأعوام 437هـ/444هـ=1045/1052م، وبدأت من مدينة مرو في خراسان، مرورا بأذربيجان وأرمينيا ثم الشام وفلسطين ومصر التي مكث بها 3 سنوات في كنف الخلفاء الفاطميين ثم إلى الحجاز للمرة الأخيرة ونجد وجنوبي العراق ومنها عاد إلى بلاد فارس وخراسان.

لم يتحدث ناصر خسرو صراحة عن تشيعه، ولكنه كان صاحب مركز ممتاز في مصر الفاطمية؛ فقد حج مرتين في صحبة رسول الخليفة الفاطمي مع أن الحج كان ممنوعا آنذاك وعاد في المرة الثانية في صحبة أمير مكة.

إجراءات الحج في مصر المحروسة

خرج ناصر خسرو في مصر لأداء فريضة الحج للمرة الأولى عام 439هـ= 1074م في موكب الحج المصري الرسمي، وذكر لنا الإجراءات المتبعة في مصر الفاطمية قبيل الحج؛ فأشار إلى أنه جرت العادة أن يتم قراءة مرسوم الخليفة بالحج في المساجد في منتصف رجب وفيه "... يا معشر المسلمين هلّ موسم الحج، وسيجهز ركب الخليفة كالمعتاد وسيكون معه الجنود والخيل والجمال والزاد".

وذكر ناصر خسرو أنه يتم إعادة قراءة مرسوم الخليفة مرة أخرى في رمضان التالي بحيث يستعد الحجاج ويبدءون في إجراءات السفر في بداية شهر ذي القعدة.

وكان موكب الحج المصري يصل إلى مكة المكرمة بعد رحلة تستمر خمسة وعشرين يوما بحيث يمكثون بها عشرة أيام للراحة، ثم أداء الشعائر، ثم الاستعداد للرحيل عبر رحلة العودة التي تستمر أيضا خمسة وعشرين يوما.

الحج في موسم الفقر

ونظرا لمرور بلاد الحجاز عام 439هـ=1047م بفترة قحط شديد ونقص في الأقوات؛ فقد أصدر الخليفة المستنصر مرسوما ذكر فيه "أنه ليس من الخير أن يسافر الحجاج إلى الحجاز هذا العام فإن به قحطا وضيقا وقد هلك به خلق كثيرون".

ونتيجة لهذا المرسوم فقد تراجع الحجاج المصريون عن أداء فريضة الحج لهذا العام، في الوقت الذي استمر فيه الخليفة في إرسال كسوة الكعبة مرتين في العام المعتاد.

انتهز خسرو -ربما لمكانته المتميز في البلاط الفاطمي- فرصة سفر الكسوة مع وفد السلطان عن طريق بحر القلزم (البحر الأحمر) فسافر معهم وهكذا خرج من القاهرة في أول ذي القعدة ليصل إلى القلزم، ومن هناك رحل على متن إحدى السفن التي عبرت البحر في خمسة عشر يوما حتى وصل إلى ميناء الجار في الحجاز ثم واصل الجميع رحلتهم برا باتجاه المدينة المنورة في رحلة استمرت لأربعة أيام.

وصف خسرو المدينة، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بها، ومقامه بجوار المنبر، كما أشار أيضا إلى الروضة الشريفة ما بين قبر الرسول ومنبره.

خسرو يتسلل للحج مع الكسوة

ثم رحل خسرو عن المدينة المنورة باتجاه مكة المكرمة التي وصلها في السادس من ذي الحجة، فنزل مع ركبه عند باب الصفا، ولاحظ حالة القحط الشديد التي حذر منها المرسوم الفاطمي، كما لاحظ أيضا هجرة المجاورين منها فضلا عن عدم وفود الحجاج على مكة هذا العام.

وهكذا قام خسرو بأداء حجته الأولى بعد الوقوف على جبل عرفات، ولبث في مكة يومين بعد الحج قبل أن تعود قافلته إلى مصر بعد رحلة استمرت خمسة وسبعين يوما ليجد في القاهرة العديد من سكان الحجاز الذين هاجروا إلى مصر نتيجة القحط الشديد الذي ضرب بلادهم، فحسبما ذكر خسرو أنه كان بالقاهرة 35 ألف مهاجر من أهل الحجاز، وقام الخليفة الفاطمي المستنصر بكسوتهم وأجرى عليهم الرزق لمدة سنة كاملة.

وفيما بعد عندما أمطرت السماء في الحجاز وزال القحط قام الخليفة مرة أخرى بكسوتهم والإغداق عليهم، لكنه أمر هذه المرة بترحيلهم إلى الحجاز.

القحط يمنع الحج

وفي العام التالي مباشرة 440هـ=1048م قام خسرو بأداء فريضة الحج للمرة الثانية فذكر استمرار القحط في بلاد الحجاز للعام التالي، وهو ما دعا الخليفة المستنصر إلى إصدار مرسوم في شهر رجب يذكر فيه أنه ليس من الخير للحجاج أن يسافروا لأداء الفريضة هذا العام، وأنه لمن الأفضل لهم أن ينفقوا الأموال على أنفسهم، واستمع الحجاج المصريون لأوامر الخليفة ومكثوا في بلادهم.

غير أن الخليفة الفاطمي استمر في إرسال كسوة الكعبة ومنح أمراء مكة والمدينة الأموال والخيول مرتين في العام. وعهد الخليفة بالكسوة والأموال إلى مبعوثه القاضي عبد الله، من قضاة الشام؛ فخرج معه أيضا ناصر خسرو من القاهرة إلى القلزم وهكذا استقل الجمع سفينة لتصل ميناء الجار بالحجاز في الخامس والعشرين من ذي القعدة، ومنه تحركوا برا إلى مكة المكرمة.

وهكذا وصل خسرو إلى مكة المكرمة في الثامن من ذي القعدة 440هـ= 1048م ليؤدي فريضة الحج للمرة الثانية، وذكر أنه أثناء عودة الحجاج المغاربة من الحج وبالقرب من المدينة المنورة طلب الأعراب منهم دفع إتاوة، فنشب القتال بينهم وقتل من الحجاج المغاربة حوالي ألفي رجل.

حيل الحجاج

كما ذكر خسرو أنه خلال حجته الثانية رأى جماعة من حجاج خراسان الذين وصلوا إلى المدينة المنورة في السادس من ذي الحجة، وشعروا أنهم سوف يتأخرون عن موعد الحج، فعرضوا على بعض الأعراب دفع أربعين دينارا على كل حاج إذا ما استطاعوا نقلهم بسرعة إلى مكة خلال الأيام الثلاث الباقية للحاق بالحج، وبالفعل نجح الأعراب في مهمتهم تلك عبر شد وثاق الحجاج الخراسانيين في جمال سريعة فوصلوا إلى عرفات في يومين ونصف؛ ونتيجة لذلك مات اثنان من الحجاج على إثر ربطهما بالجمال السريعة، بينما شارف أربعة منهم على الهلاك حين وصولهم إلى عرفات عصرا فكانوا لا يستطيعون الوقوف أو الكلام.

ويحكي ناصر خسرو أنه بعد انتهائه من أداء فريضة الحج للمرة الثانية عاد إلى مصر برفقة أمير مكة الذي كان يدفع له الخليفة مبلغا ماليا لقرابته من الحسين بن علي رضي الله عنه.

العودة إلى خراسان

بعد أن مكث خسرو في مصر عاما آخر قرر الرجوع إلى وطنه خراسان عبر مكة المكرمة حتى يقوم بأداء حجته الأخيرة، وبعد أن حضر عيد الأضحى بالقاهرة عام 441هـ=1050م تحرك ركبه إلى الصعيد ليمر ببلدان أسيوط وقوص وأخميم وأسوان، ليروي لنا الكثير عن هذه المدن إلى أن وصل ركبه إلى ميناء عيذاب على بحر القلزم في ربيع الأول 442هـ، ووصف المدينة بأن لها مسجدا كبيرا، ومنها تحصل المكوس على السلع والبضائع على متن السفن القادمة من الحبشة وزنجبار واليمن، ومنها تنقل البضائع برا إلى أسوان حيث يتم نقلها في نهر النيل إلى أسواق القاهرة.

وصل خسرو من عيذاب إلى مدينة جدة حيث وصف مساجدها وأسواقها وذكر تبعيتها لإمارة مكة التي وصلها في جمادى الآخرة، وذكر وصول العديد من المعتمرين من بلاد الحجاز واليمن إلى مكة في أول رجب، وذكر أنهم يحضرون إليها 3 مرات في العام للاعتمار وأداء الحج لقرب بلادهم منها.

بعد ذلك وصف ناصر خسرو مدينة مكة المكرمة مساجدها، وأسواقها، وحماماتها ودورها وإمدادات المياه بها، ثم وصف المسجد الحرام بالتفصيل طوله وعرضه، وعدد أعمدته وأبوابه، وذكر أنه يقع وسط مكة كما وصف الحجر الأسود، وباب الكعبة وارتفاعه وما كتب عليه "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة".

كما وصف الكعبة المشرفة من الداخل وكسوتها البيضاء والميزاب ومقام إبراهيم عليه السلام، وكذلك بئر زمزم وسقاية الحجاج.

وذكر امتياز قبيلة بني شيبة بحفظ مفتاح باب الكعبة؛ وهو الأمر الذي ذكره فيما بعد ابن جبير في القرن 6هـ، وابن بطوطة في القرن 14هـ، وذكر أنهم يقومون بفتح باب الكعبة أيام الإثنين والخميس والجمعة من شهور شعبان ورمضان وشوال قبل أن يغلق مع مجيء شهر ذي القعدة.

الحجة الأخيرة

قام ناصر خسرو بأداء حجته الأخيرة عام 442هـ=1051م، ثم نزل مع ركبه من عرفات إلى مزدلفة حيث قضى الحجاج ليلة العيد ثم قاموا بصلاة الفجر، وعند طلوع الشمس توجهوا إلى منى حيث التضحية ورمي الحجارة.

بعدها عاد الحاج خسرو علوي إلى مكة فمكث بها عدة أيام حتى العشرين من ذي الحجة عندما رحل عنها إلى الطائف واليمامة والإحساء ثم العراق حيث رحلة العودة إلى موطنه في بلاد فارس.


المصدر : إسلام أون لاين

__________________

توكلنا على الله

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-08-2007, 02:50 PM
جداوي جداوي غير متواجد حالياً
اداري
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 2,617
افتراضي

قرأت التاريخ جميل جدا

ويخلينا نحمد الله على النعمة الى احنا فيها

كان الحجاز قحط و فقر و قطاع طرق

مشكور اخونا العرب اهلي على النقل
__________________



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صفة الحج &&&***أميرالشوق***&&& الحج 0 29-11-2008 10:27 PM
وصف المدينة المنورة عام 1230 هجري العرب أهلي الحجــــــــــاز 6 19-10-2008 09:56 PM
بطاقات الحج؛؛ الحياةكلمة قسم الفتوشوب والتصاميم 1 23-12-2007 04:58 PM
بمناسبة الحج همس الجروح الحج 7 25-04-2007 06:02 AM


الساعة الآن 05:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd