العودة   الذهبية > تراث و مناطق > الحجــــــــــاز

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: متوسط العمر المتوقع لمرضى سرطان القولون والمستقيم (آخر رد :اميرة ابى)       :: طريقة صنع البان كيك (آخر رد :om abeer)       :: طريقة المعمول بالتمر الرائع (آخر رد :om abeer)       :: طريقة الفوتشيني (آخر رد :om abeer)       :: إيدي هاو يضع علامة برونو غيماريش وهو يتطلع إلى المرحلة التالية من مشروع نيوكاسل يوناي (آخر رد :هدي فاروق)       :: العلاج فى المانيا للعرب (آخر رد :اميرة ابى)       :: طريقة تحضير السبانخ في المنزل (آخر رد :om abeer)       :: تعريف القانون الدستوري (آخر رد :merehan)       :: كيفية التخلص من غزو النمل بسرعة (آخر رد :سمي)       :: نصائح لمكافحة الحشرات بق الفراش (آخر رد :سمي)      

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-11-2004, 03:00 AM
الصورة الرمزية العرب أهلي
العرب أهلي العرب أهلي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 1,457
افتراضي مدن الحجاز قبل مائة عام


أعد هذا الموضوع : عبد الله المؤمن


يعرضه لكم : العرب اهلي يتحدث معد الموضوع عن رحلة الضابط الروسي عبدالعزيز دولتشين إلى الحجاز فتعالوا معي نقرأ هذه الرحلة سويا : 

التعريف بعبد العزيز دولتشين وسفرته السرية إلى مكة :



بادئ ذي بدء يَحسُن بنا أن نتعرف على البطاقة الشخصية لعبد العزيز دولتشين، حيث «ولد في 24 حزيران 1861م في عائلة ضابط في الجيش الروسي. وقد شغل والد المؤلف مناصب هامة في ادارة مناطق الاورال الجنوبية في روسيا.
بعد التخرج من مدرسة الامبراطور بافل العسكرية في بطرسبورغ، خدم عبد العزيز دولتشين خمس سنوات في قلعة دينابورغ، وتعلم في سنوات 1887 ـ 1890م في صفوف اللغات الشرقية... اللغات العربية والتركية والفارسية والانكليزية والفرنسية، ولم يسع وراء الوظائف العالية.
وعندما وردت مسألة ضرورة ترشيح ضابط من الجيش الروسي، لأداء فريضة الحج، بعد أن تمت دراسة هذه الممارسة وهل تشكل خطراً على مصالح روسيا العسكرية والسياسية في الشرق؟... فقد تم ترشيح دولتشين لهذه المهمة، وبما أنه كان مسلماً، فقد اعتبر إمكانية أداء فريضة الحج منحة من القدر، ومهمة المأمورية فرصة لمساعدة الآلاف من اخوانه في الإيمان; من المسلمين من رعايا روسيا، مساعدة فعلية في أداء فريضة الحج،...
وفي حياة دولتشين مرحلة خاصة ترتبط ببناء جامع بطرسبورغ حيث كان رئيساً للجنة بنائه، وقد جرى إرساء أساس الجامع في 3 شباط 1910م.
ومن المؤسف أنه لم يتسنّ لنا أن نعثر على مواد تتعلق بمصير عبد العزيز دولتشين لاحقاً.



حدود الحجاز:

في تقرير بعثه دولتشين عن المأمورية إلى الحجاز يذكر معلومات تمهيدية موجزة ـ كما تأتي تباعاً ـ عن الحدود بقوله: «الحجاز الذي تتّجه إليه حركة حجّ المسلمين إنما هو جزء من الجزيرة العربية يمتد شريطاً ضيقاً بمحاذاة ساحل البحر الأحمر... تحدّه من الشمال فلسطين، ومن الشرق نجد، ومن الجنوب اليمن ومن الغرب البحر الأحمر، واسم الحجاز من فعل حجز، أطلق حسب تفسير العرب، نظراً لوجود هذه المنطقة بين نجد والبحر الأحمر.
وبالنسبة لنا لا يتسم بأهمية غير القسم الجنوبي 3/1 من الحجاز حيث تقع مدينتا مكة المكرمة والمدينة المنور».
سطح الحجاز:
ومن ثم يصف لنا دولتشين طبوغرافية الحجاز بمكوناته من السلاسل الجبلية، والصخور الحادة الأطراف وبوديانه، حيث يقول في ذلك: «الحجاز بلد جبلي جداً، سلاسل الجبال المؤلفة من كتل حجرية عارية، وغير العالية نسبياً (1000 - 3000 قدم)، وأحياناً تتواجد بين الجبال ـ خاصة على مقربة من البحر ـ صخور مميزة حادة الأطراف.
والجبال تقطعها فجاج رملية خالية من الماء يسمون الواحدة منها «وادي»، وأهمها تتجه نحو البحر، وفي قاع هذه الفجاج فقط توجد ينابيع الماء النادرة في الحجاز، فليس في الحجاز نهر ولا حتى نهير، وماء الينابيع الذي يسيل هنا وهناك في قاع الوادي ينفقونه في الحال لري البساتين و زراعة الخضروات، والسكان الرحل يستعملون في المعتاد الآبار والصهاريج التي تمتلئ بالماء السائل من الجبال أثناء الأمطار الغزيرة.

وأغنى الفجاج بالماء ومظاهر السيول هي وادي فاطمة، وادي الليمون، السيل الكبير قرب مكة، وادي الصفراء غربي المدينة المنورة.
إن منظر الحجاز هو على العموم واحد ـ كئيب وصارم ومرهق بقحله وانعدام الحياة فيه;...
النباتات والحيوانات:
ثم ينتقل دولتشين في تقرير رحلته الحجازية إلى نباتات الحجاز واصفاً ندرتها، وكذلك بالنسبة للحيوانات التي لاتتعدى صنفاً من القرود، والثعالب، اُنظر إليه يقول: «الحجاز فقير جداً بالنباتات من جراء القيظ الخارق ونقص الرطوبة، ومن عداد النباتات الخشبية رأيت في جميع الفجاج شجرة شائكة جداً من نوع الطلح اسمها الشوك...
وبصورة أندر تقع العين على أصناف أخرى من النباتات، ومنها أم غيلان والسنط، وأقرب إلى البحر تقع العين على مجموعات كبيرة من نبات يشبه الايندرا كثيراً، ولكن مقاييسه كبيرة ويسمى العُشرّ.
في ضواحي مكة ينمو بأعداد كبيرة السنا المكي; وأوراقه معروفة في البيع باسم «الورق الاسكندري».
الحجاز الفقير بالنباتات فقير أيضاً بالحيوانات، ومن عالم الحيوان، رأيت شخصياً، بالشكل البري، نوعاً صغيراً من القرود، والثعالب، ورأيت من الطيور الحمام والغراب، والقنابر الكبيرة والحدآن، يقولون: إنه توجد أيضاً ذئاب وضباع وظباء، ومن الطيور اللقلق والهدهد، وغيرهما».

حركة الحجّ في الحجاز:
يصف دولتشين طرق المواصلات ـ في زمنه ـ وما يتعرض له المسافرون من مخاطر وظروف خاصة، ونتيجة لذلك فالسفر يكون عادة نهاراً تجنباً لما لا تُحمد عُقباه، اُنظر إليه حيث يقول: « لإجل النقل يستعملون في المعتاد بعيراً ـ جملا للنقل، وفي هذه الحالة يشدّون إلى ظهره سلّتين ( قفتين ) لهما ( يقصد به الهودج الذي يوضع على ظهر البعير وتجلس فيه النساء ) ، لأجل التظليل، ضرب من خصين، ويسميان بالرحل، أو يستعملون بعيراً خفيفاً (هجيناً) يشدّون على ظهره سرجاً فقط.
وعدا الرجال يوجد أيضاً ما يسمى «التختروان» ـ أي اكشاك معلقة بين عريشين طويلين، وتختروان يتطلب جملين للنقل غالباً ما يستبدلونهما نظراً لثقل هذه المنشأة الكبيرة، ولذا يكون النقل عليهما غالياً جداً، الامر الذي لا يستطيعه سوى كبار الاغنياء.
ومن الجمال يؤلفون قوافل كبيرة نوعاً ما بقيادة «المقوّمين»! أما الهجائن، فيشكلون منها ركباً يقوده على طول الطريق كله شيخ ينتخبه المسافرون أنفسهم عند الانطلاق.
ونظراً لمخاطر الطريق، تسير القوافل عادة في النهار، وتنطلق في الصباح الباكر وتتوقف تبعاً لطول المرحلة، وتشكل جمال كلّ مقوّم مجموعة منفردة تصطف وفقاً لعرض الطريق، في ثلاثة أو أربعة خطوط متوازية. وتسير المجموعات بحيث لا تكون بعيدة بعضها عن بعض.
والمقوّم نفسه يمضي على ظهير هجين; أما سواقوا الجمال، فإنهم يمضون دائماً سيراً على الاقدام مهما كان الطريق طويلاً، لأن الرحال (الشقادف) التي تشغل مكاناً كبيراً من حيث العرض غالباً ما تتصادم، فلا يندر أن يتعرض الجالسون فيها لانقلابات غير مستطابة ابداً.
وفي أوقات القيظ من السنة ينطلق الركب بحكم الضرورة ليلاً وذلك في الساعة الواحدة أو الثانية، ويتوقف حوالى الساعة السابعة، ثم ينهض حوالى الساعة الرابعة بعد الظهر ويسير حتى الساعة 8 أو 9 مساء.
عادة تجري حركة القوافل والركب في غضون 4 - 5 أشهر من الحج وفي شهر رجب حين يقوم سكان مكة بالحج إلى المدينة المنورة! أما في الوقت الباقي، فيتوقف كلّ اتصال».
المحملان السوري والمصري:
ودرءاً للمخاطر ـ مخاطر طريق الحج ـ يلجأ الحجاج منذ زمن سحيق ـ كما يقول دولتشين ـ إلى إرسال قوافل كبيرة كلّ سنة في زمن الحج محمية بخفر قوي أو كما يقول: «نظراً لمخاطر الطريق، يلجأون من سحيق الزمان إلى إرسال قوافل الحجاج كلّ سنة إلى مكة والمدينة المنورة لمناسبة زمن الحج، بحيث تكون قوافل كبيرة جداً، ويحميها خفر قوي، ويسير على رأسها محمل.
أحد المحامل ـ المحمل السوري ـ ينطلق من دمشق، وعادة يقطع المحمل السوري الطريق الى المدينة المنورة في غضون 27 - 30 يوماً، ومن المدينة الى مكة في غضون 12 يوماً; وبعد انتهاء المراسم، يعود في الحال الى دمشق بالطريق ذاته.
المحمل الآخر ـ المصري ـ ينطلق من القاهرة، قبل أن يحتلّ الانجليز القطر المصري، كان المحمل ينطلق في طريق البر عبر السويس والعقبة والوجه وينبغ ورابغ الى مكة ويعود بالطريق ذاته، معرجاً على المدينة المنورة.
أما الآن فينقلون المحمل المصري من السويس الى جدة بالباخرة، ويعيدونه عبر المدينة المنورة الى الوجه حيث تنتظره باخرة خاصة، ومع المحمل المصري ينقلون «الكسوة» المهيّأة كلّ سنة في القاهرة، وهي غطاء حريري أسود لأجل الكعبة».


بين جدّة ومكة:

ويصف دولتشين الطريق بين جدّة ومكة بكونه أكثر السبل انتعاشاً حيث تتوفر فيها مخافر ومقاه أو كما يقول:
«الطريق بين جدّة ومكة هو أكثر السبل انتعاشاً وأنسبها في الحجاز، وتحرسه على كلّ امتداده مخافر يضمّ كلّ منها 10 ـ 12 رجلاً، وفي النقاط التي يتوفر فيها الماء، توجد سقائف من القصب، وهي ضرب من خانات قهوة أي مقاه يمكن الحصول فيها على القهوة والشاي. وعلى طول الطريق، يستخرجون الماء من الآبار; وطعم الماء في النصف الأول من الطريق حتى جدة غير مستطاب في كل مكان.
وبمحاذاة الطريق ينطلق الخط التلغرافي الواصل حتى مكة على أعمدة جيدة من الحديد الصبّ ومنها عبر عرفات الى مدينة الطائف على اعمدة خشبية».

بيوت مكة:
ثم يعرج دولتشين الى مكة واصفاً بيوتها ذات الطوابق الثلاث، التي بنيت بالهندسة المعمارية الاصلية، وذاكراً أن مادة بنائها الحجر المستورد، أو كما يقول: «البيوت في مكة مبنية في المعتاد من ثلاثة طوابق، مع أنه توجد كذلك بيوت من 4 أو 5 طوابق، الهندسة المعمارية أصلية جداً، جميع الجدران تحفل بصفوف من نوافذ ناتئة تسمى «مشربية»، أما مادة البناء فهي الحجر والآجر المحروق، المرصوصان على الأغلب على الطين; وكذلك الخشب المستورد على الاغلب من جزر الزوند، والخشب الروسي (الألواح) المستورد من القسطنطينية.
والمشربيات ( ويقصد بها الرواشين ) تزينها من الخارج نقوش بديعة الرقة والإناقة أحياناً، ونتوء المشربيات يضعون في داخله دواوين واطئة ومخدات ; وبما أنه ابرد مكان في الغرفة فإنه يشكل زاوية مفضلة».

الحياة الفكرية في مكة:
يصف دولتشين الحياة الفكرية في مكة بقوله: إنها تدنت كما كانت من قبل حضارة طليعية وثقافة رائدة، على الرغم من وصول بعض الجرائد المصرية والتركية، وكذلك بالنسبة إلى أن العرب حرفيون ممتازون، اُنظر إليه في قوله: «الحياة الفكرية عند هذا الشعب القدير واللطيف لم تتقدم منذ ذلك العهد المجيد، الذي كان فيه العرب يسيرون في طليعة الحضارة، وليس هذا وحسب، بل على العكس تراجعت أيضاً; وتلك العلوم التي ابتدعوها وطوروها فيما مضى لفّها النسيان تماماً في الوقت الحاضر، بل إن التعليم الاولي البسيط ـ مجرد القراءة والكتابة ـ محصور ضمن حلقة ضيقة جداً; وأشراف مكة الذين يقومون بدور قادة الحجاج اثناء القيام بمراسم الحج لايعرفون ـ بأغلبيتهم الساحقة ـ القراءة ولا الكتابة.
وفي المدارس الدينية المحلية، كما في جميع المدارس الدينية في أي مكان آخر، يعلمون العلوم الرتيبة الدينية ذاتها بتفاصيلها الدقيقة جداً وغير الضرورية، مزدرين المواد الضرورية كالحساب والجغرافية مثلاً.
يرد إلى مكة عدد تافه جداً من الجرائد المصرية وعدد أقل من الجرائد التركية; وفي الحال يصبح مضمونها معروفاً في المدينة كلّها، نظراً لشدة تحرقها إلى الأنباء، وبالغ اهتمامها بالحياة السياسية للشعوب الأخرى.
يبقى أن أقول: إن العرب حرفيون ممتازون في الشغل على الحجر وعلى الخشب، ويملكون ذوقاً رفيعاً جداً، ومباني الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة تتميز بعمل بارع جداً وكذلك جدة ».
معاش أهل مكة:
يصف دولتشين معاش اهل مكة بأنهم يعيشون على الحجاج، وتصبح مكة عند ورود الحجاج إليها سوقاً واسعة أو كما يقول: «يمكن وصف اشغال سكان مكة بإيجاز بالغ ـ أنهم يعيشون على الحجاج. كانت مكة مركزاً تجارياً لعموم الجزيرة العربية، وكان زمن الحج في الوقت نفسه زمن السوق التجارية السنوية، وهذا الطابع بقي حتى الآن; وأثناء توافد الحجاج، تتحول المدينة إلى بازار( سوق ) هائل ينتشر من أبواب الحرم بالذات في جميع الشوارع والأزقة.
علاوة على استيراد كمية كبيرة من المنتوجات المعيشية لتلبية حاجات جموع الحجاج البالغ عددها أكثر من مائة ألف، يستجلبون إلى هنا كمية كبيرة من شتى البضائع من القسطنطينية ومصر والبلدان المجاورة في آسيا، وذلك مع قوافل الحجاج أو بالبواخر الى جدّة.
(مصر): تقدم على الأغلب المنتوجات المعيشية: الحنطة، الفول، الشعير، الذرة الصفراء، العدس، الرز، السكر، زيت الزيتون، وما الى ذلك.
)سوريا): ترسل مع المحمل الدمشقي وبحراً، عبر بيروت، كمية كبيرة من البضائع الحريرية، والألبسة الحريرية الجاهزة، والمناديل المطرزة بالحرير، والفواكه المجففة، والفالوذة.
)بغداد والبصرة): ترسلان مع قوافل الحجاج البضائع الحريرية والصوفية والرز، والسمنة البقرية والسمنة الغنمية.
( بلاد فارس) إيران : ترسل السجاد والحصائر والعباءات وغير ذلك من البضائع الصوفية.
(الهند): ترسل البضائع المستعمرية، والآنية من النحاس والبورسلين، والمطبوعات والمرجان والمواد العلاجية والمواد العطرية، وفلافلها.
(اليمن): ترسل البن، وعين الشمس، والعقيق.
(جزر السند): ترسل الكندر.
أثناء الحج، لايتعاطى السكان المحليون وحدهم التجارة، بل يتعاطاها كذلك تجار قادمون كثيرون».


المسجد الحرام:

يصف لنا دولتشين عمارة المسجد الحرام في مكة ويبين لنا أنه مبني على طراز المساجد في دمشق والقاهرة، وأنه عبارة عن ساحة شاسعة مربعة مخططة. اُنظر إليه في قوله: «حرم مكة الواقع في قاع الوادي وفي وسط المدينة تقريباً مبني بنفس التصميم، الذي بنيت به جميع المساجد القديمة في دمشق والقاهرة; وهو عبارة عن ساحة شاسعة مربعة مخططة، محاطة من جميع الجهات برواق مسقوف; ولكنْ هناك فرق واحد، هو أن الوجه الموجه إلى مكة في المساجد العادية يكون أوسع، ويقام فيه محراب ومنبر، أما في الحرم، فإن جميع الجهات متساوية من حيث العرض، والمحراب تحلّ محله الكعبة، والمنبر مقام في مكان مكشوف في وسط المسجد.
الرواق الذي يحيط بالمسجد يتألف من أعمدة أغلبيتها منتصبة في ثلاثة صفوف، وموصولة بعضها ببعض بالأقواس ومغطاة بقبب غير كبيرة مخروطية الشكل، أرضية الرواق مرصوفة بصفائح حجرية; أما القسم المكشوف منه، فهو مغطى بالرمل فقط.
في الزوايا الأربع وفوق الوجه الشمالي والوجه الشرقي، تنتصب سبع مآذن مبنية في ازمان مختلفة وبأساليب هندسبة معمارية مختلفة.
وللدخول إلى المسجد توجد أربعة أبواب كبيرة، من الواجهة الشرقية باب السلام; ومن الواجهة الجنوبية باب الصفا. من الواجهة الغربية باب ابراهيم، من الواجهة الشمالية باب الزندة; وعداها، يوجد 18 مدخلاً صغيراً.
الرقعة التي يشغلها المسجد ادنى من سطح الشوارع المحيطة، ولهذا يجب النزول بضع درجات مبنية تحت الابواب لإجل الدخول الى الحرم. وفي وسط الحرم تقريباً تنتصب الكعبة».
ثم يذكر دولتشين موقع الحجر الأسود وتاريخ بنائه مستطرداً ذلك بقوله: «في الزاوية (الشرقية) من الكعبة، من الخارج، يوجد حجر يكرمه المسلمون تكريماً خاصاً هو الحجر الأسود.
في سنة 929م نقلوا الحجر الأسود إلى اليمن، وفي سنة 951م أعادوه من جديد إلى مكة; وفي سنة 1873م وضعوه في إطار فضي ضخم مستدير وثبتوه في الجدار في المكان المذكور اعلاه.
المنظور من الحجر.. أن لونه قاتم مع تلوين ضارب إلى الأحمر، وعليه آثار شقوق، ونقر في الوسط، سطح الحجر مملس جداً من جراء لمسه من قبل الحجاج على مر القرون».
ثم يصف دولتشين موضع الركن اليماني بقوله: «في الزاوية (الجنوبية)، وعلى العلو ذاته ـ علو الحجر الأسود ـ، يوجد حجر مثبت آخر يكرمه المسلمون هو ايضاً، ويسمى باسم هذه الزاوية ـ ركن اليمن ـ ».
ثم يصف لنا دولتشين مراحل التاريخ التي مرت على كسوة الكعبة، ووصف مكوناتها من الأقمشة الحريرية السوداء ومبلغ قيمتها كما يقول: «جدران الكعبة مكسوة من الخارج على كل علوها بقماش اسود يسمى الكسوة أو كسوة السعادة، وللمرة الاولى أخذ أحد حكام اليمن، ابو كرب أسعد، يغطي جدران المعبد دليلاً على الاجلال والتكريم الخاص ، وفي عهد المأمون، كانوا يغيّرون هذه الكسوة المصنوعة آنذاك من قماش فاتح اللون ثلاث مرات في السنة، ولكن الملك المصري إسماعيل شرع في سنة 1349م يرسل الكسوة من قماش أسود ويغيرها مرة واحدة فقط في السنة; وهذه العادة بقيت حتى الوقت الحاضر.
والكسوة عبارة عن قماش أسود حريري سميك جداً مخيط من 8 قطع، ومطوق ثلثها الاعلى بآيات من القرآن الكريم موشاة بالذهب، وهذا القماش يصنعونه كلّ سنة في مصر بمبلغ خاص من أموال الأوقاف قدره 4500 ليرة مصرية، ويرسلونه إلى مكة المكرمة مع المحمل.
وكل سنة يجري تغيير الكسوة في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة; وتوضع الكسوة القديمة تحت تصرّف نظار الكعبة، فيبيعها هؤلاء قطعاً من الحجاج; اما الكتابات بخيوط الذهب، فتوضع تحت تصرف الشريف; وفي السنوات التي يصادف فيها اليوم العاشر من شهر ذي الحجة يوم الجمعة يرسلون الكسوة الى السلطان في القسطنطينية».
ثم ينتقل دولتشين في وصفه البيت الحرام إلى ذكر الحطيم، الذي هو بشكل حدوة أو كما يقول: «من الوجه الشمالي، يلتصق بمبنى الكعبة حاجز غير عال، بشكل حدوة، يطوق مكاناً للصلاة يسمى الحطيم، والكعبة والحطيم مطوقان بدرابزين أهليلجي الشكل; وعبر هذه الفسحة المبلطة ببلاطات من المرمر يطوف الحجاج سبع مرات حول الحرم، قائمين بفريضة الطواف».
ثم ينتقل دولتشين خطوة أخرى قريبة واصفاً مقام إبراهيم (عليه السلام) بالهيكل البرونزي ضمن صندوق حديدي مرسل من مصر، أو كما يصفه: «من الجهة الشرقية، يوجد في الدرابزين المذكور ـ الذي يطوق الكعبة والحطيم ـ باب الشيبة، واذا دخل المرء عبر هذا الباب الى مكان الطواف، فإنه يجد الى اليمين في خط الدرابزين مقام ابراهيم (عليه السلام) وهو عبارة عن هيكل مصبّع برونزي كثيف في داخله، ضمن صندوق حديدي مكسو بقماش حريري مطرز بالذهب، مرسل من مصر مع الكسوة، حجر بقامة الإنسان، كان سقالة لابراهيم (عليه السلام)عند بناء الكعبة».

بئر زمزم
فيتحدث دولتشين عن شيء من تأريخه ومتى جفت وأن المأمون أجرى تعميقها فظهر الماء من جديد: «إلى شمال الباب، توجد عمارة خاصة ببئر زمزم المقدسة، في سنة 762م، وفي عهد ابي جعفر المنصور بنيت عمارة فوق البئر وفي سنة 838م جفت البئر; وبأمر من المأمون جرى تعميقها فظهر الماء من جديد، وأخيراً في ـ سنة ـ 1611م بني حول فتحة البئر حاجز حجري عال; لأنه تواجد من كانوا يرمون بأنفسهم هناك قصد الانتحار.
يستقي الماء معاً أربعة أشخاص خصوصيين; يقفون على الحاجز ويعملون بدلاء جلدية موصولة بحبال طويلة ممررة عبر بكرات معدنية مثبتة في اعلى.
لماء زمزم طعم مرّ نوعاً ما; وهو يؤثر في أناس كثيرين، كمسهّل خفيف وهو ساخن جداً عند استخراجه من البئر».
ثم يعرج دولتشين في أثناء حديثه عن البيت الحرام إلى وصف الصفا والمروة، والأصل التاريخي لهما بقوله في ذلك: «من الجانب الشرقي من الحرم يمتد شارع المسعى، ويصل بطرفه الشمالي الى جبل المَروة وبطرفه الجنوبي الى جبل الصفا، وينتهي عند الجبلين ببضع درجات واسعة في اعلاها ساحة صغيرة، بين هذين الجبلين فتشت هاجر ـ زوج ابراهيم الخليل (عليه السلام)، وقد أضناها العطش ـ عن الماء راكضة من جبل الصفا الى جبل المروة ذهاباً وإياباً.
وفي المساء ينيرون الحرم وبعض أمكنة المسعى بعدد هائل من المصابيح; وهذه عبارة عن أنصاف كرات زجاجية معلقة في سلسلة، وفي قاعها يسكبون الزيت ويضعون عوامات فيها فتيل».
سرّ الحج:
في هذه الفقرة يحاول دولتشين أن يطرح بيننا فلسفةً للحج نابعة من ملاحظاته وتتبعه لسلوك الحجيج فيقول ـ بكلامنا: أن من الأسباب الأساسية للحج كون الحج فريضة إسلامية، والخلاص من الذنوب، واكتساب لفظة الحاج ـ كما يقول في فلسفته، التي لا نتفق معه فيها كلية ـ اُنظر إليه وهو يتحدث عن نظرته هذه بقوله:«الاسباب الرئيسية التي تحمل على الحج كانت أساساً، بقدر ما استطيع أن اكوّن فكرة عنها، الرغبة في اداء فريضة من فرائض الدين الالزامية الرئيسية، والايمان في الخلاص من الخطايا ـ الأمر الذي يشكل بنظر المتدينين، ولا سيما في سنوات الشيخوخة، سبباً هاماً جداً يجبر على القيام بهذه السفرة الصعبة، والمحفوفة بالمخاطر، ومن جهة أخرى، يعود بلا ريب بعض الدور إلى الغرور، ورغبة المرء في أن يكتسب في وسطه بعض الوزن والوقار المتعلقين بلقب «الحاج»، رغم أن هذا اللقب بين المسلمين في روسيا الداخلية لأبعد من أن يحظى الآن بذلك الاحترام، الذي كان يحظى به منذ 40 - 50 سنة، حين كانت الطريق صعبة جداً، وحين كان السفر يتطلب مالايقل عن سنتين، وحين كان لايقدم على الحج غير عدد قليل جداً ممن يحدوهم شعور ديني عميق ويملكون ما يكفي من الأموال، وهذان العاملان نادراً ما يجتمعان عند مسلمينا.
ومع تطور البواخر والسكك الحديدية أصبح من الممكن القيام بالسفرة كلها في غضون شهرين أو ثلاثة، وبنفقات غير كبيرة، فتكاثر الحجاج كثيراً جداً، وبينهم لايندر أن يتواجد أفراد لايتمتعون بسمعة طيبة».

الطائف:
يذكر دولتشين بعد وصفه لمكة مدينة الطائف بأنها ذات مناخ معتدل وانها خالية من رياح السموم، وأن الماء الجاري كثير فيها، اُنظر إليه متحدثاً: «إن القيظ الذي لايطاق صيفاً في مكة يجبر سكانها على الذهاب إلى المدينة ـ مدينة الطائف ـ الواقعة تقريباً إلى الشرق من مكة.
تختلف مدينة الطائف وضواحيها ـ بفضل موقعها العالي (على ارتفاع 5150 قدماً فوق سطح البحر) ـ اختلافاً شديداً عن سائر أنحاء الحجاز، وتتميز بمناخ أكثر اعتدالاً، وبغياب رياح السموم، وبوفرة الماء الجاري، وبهطول الأمطار احياناً كثيرة نسبياً; ولذا تتواجد تبعاً للظروف المذكورة أعلاه، نباتات مغايرة تماماً; فهنا الكروم وبساتين الموز والبرتقال والدراق والمشمش والرمان وغير ذلك، والطائف تزود مكة بخضروات لاتنبت في أنحاء الحجاز الأخرى.
تقع الطائف في محلة مكشوفة، على السفح الشرقي من جبل القرى، وتحيط بها بساتين كثيرة يخصّ قسم منها سكان المدينة وقسم آخر بدو الضواحي، والطائف تشبه مكة من حيث الشوارع والبازارات ومعمارية البيوت، وحول الطائف ينتصب سور حجري له 3 بوابات يغلقونها ليلاً».
المدينة المنورة:
ثم يذهب دولتشين ونحن معه إلى وصف مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام موقعاً وسوراً محيطاً بها وشوارع وبيوتاً بقوله: «المدينة المنورة أو مدينة النبي (صلى الله عليه وآله) هي المدينة الثانية من حيث الكبر في الحجاز، ومن حيث الأهمية في العالم الإسلامي.
تقع المدينة إلى الشمال من انقاض مدينة يثرب القديمة، وسط سهل عريض يحيطه جبل أُحد من الشمال وجبل خيبر من الجنوب، ويضيق السهل الى الغرب وينفتح الى الشرق، والمدينة مطوقة بسور حجري تنتصب أبراج في زواياه وقرب بواباته الاربع; وقد بني السور في عام 1535م.
وإذا دخلنا عبر البوابة الغربية للضاحية المسماة «الانبارية» التي لايجيزون إلا عبرها دخول وخروج القوافل والركب، فإن العين تقع على شارع عريض مخطط باستقامة، وتنتصب فيه أعمدة للمصابيح من كلا الجانبين وبيوت كبيرة، وضاحية مناخية تتصل بالمدينة عبر بوابتين، أهمهما البوابة السورية التي تؤدي إلى شارع ضيق، ولكنه أكثر شوارع المدينة المنورة انتعاشا وحركة; وهو يعبر المدينة كلّها وينتهي عند بوابة الحرم، وهناك شارع رئيسي آخر، أوسع بقليل، وتقوم فيه أفضل البيوت في المدينة المنورة. القسم الباقي من المدينة تتقطعه في اتجاهات مختلفة أزقة ضيقة موزعة بشكل شبكة مشوشة خارق التشوش.
الحجر هو مادة بناء البيوت هنا كما في مكة، كذلك يستعملون الحمم (السائل البركاني) المتجمدة، التي تغطي كل السهل في جوار المدينة المنورة، ومعمارية البيوت كما في مكة، ولكن يبنون أيضاً في الطوابق السفلى غرفة خاصة بدون نوافذ مزودة بمدخنة عريضة متصاعدة الى اعلى، وتجوز جميع الطوابق العليا، هذه الغرفة المسماة «القاعة» هي غرفة الاستقبال عند أهل المدينة لأنها من غيرها، وفي الطوابق العليا يبنون المشربيات; وعلى السطح يوجد مكان لاجل راحة الليل صيفاً والتدفؤ في الشمس شتاء».
أخلاق ومعايش أهل المدينة:
ثم ينتقل حديث دولتشين إلى وصف أخلاق أهل المدينة، الذين يصفهم بالبشاشة والود والضيافة، أما سوق أهل المدينة فيشبه سوق مكة، ولكن أسعار السلع أغلى أو كما يقول: «يتألف السكان من عناصر متنوعة كما في مكة، وسكان الحجاز الأصليون هم هنا، في المدينة المنورة، أقل أيضاً مما في مكة; وقد بدا لي عرب المدينة المنورة ألطف من سكان مكة; فهم بشوشون جداً، مضيافون، ودودون، مستعدون دائماً لمدّ يد العون عند الاقتضاء، رفاق ممتازون في الطريق; وسكان الحجاز الآخرون يفسّرون على طريقتهم هذه السمات من طبع المدينة المنورة قائلين: إن بركة النبي (صلى الله عليه وآله) لا تزال تشملهم; لأنهم كرموه بعد الهجرة من مكة.
اشغال السكان في المدينة المنورة تشبه أشغال السكان في مكة جزئياً التجارة; وأساساً مختلف موارد الرزق من خدمة الحجاج.
البازارات في المدينة المنورة عبارة عن نسخة غير كبيرة عن بازار مكة، وهي تتاجر بالبضائع ذاتها تماماً، ولكنها تبيع بأسعار أغلى بكثير، ونادراً ما تطرأ عليها التقلبات، نظراً لأن استجلاب البضائع أصعب ولأن العرض غير كبير، وبدرجة كبيرة جداً ترتفع أسعار مواد الضرورة الأولية المستجلبة من ينبع ومنها مثلاً الشاي والسكر، أما القمح والرز فإن المدينة المنورة تحصل عليهما جزئياً بفضل القوافل القادمة من منطقة ما بين النهرين; بينما ترد سمنة البقرة والضأن والدهن من نجد».

المناخ في المدينة:
تتميز المدينة المنورة بحرارة أقل في فصل الصيف ـ من مكة ـ وببرد محسوس في فصل الشتاء كما يقول دولتشين: «تقع المدينة المنورة أبعد إلى الشمال وفي محلة مكشوفة، ولذا تتمتع بحرارة أدنى بعض الشيء في فصل الصيف; وفي الشتاء يكون البرد، كما يقولون محسوساً جداً، ولربما بسبب الفرق الكبير بين حرارة الصيف وحرارة الشتاء، أو بسبب وفرة وقرب المياه الجوفية المتواجدة في كل مكان، أو بسبب انتشار الآبار في البيوت بالذات، تتخذ الملاريا في المدينة المنورة شكلا خطيراً جداً، فاتكة بكثيرين من المرضى».
المدارس الدينية في المدينة:
ثم يتحدث لنا دولتشين عن حال المدارس الدينية في المدينة المنورة، التي يصفها بأن الدرس فيها لاينقطع حتى في موسم الحج، وأما الدارسون فيها فهم من الاتراك والسوريين والتتر وغيرهم: «تسنى لي أن أطلع بمزيد من التفصيل على المدارس الدينية في المدينة المنورة، حيث الدروس لاتتوقف حتى في زمن تجمع الحجاج، وكل ما اقوله هنا عن هذا النوع من المدارس يصح كذلك على المؤسسة التعليمية من هذا الطراز في مكة التي لاتختلف الا من حيث قوام التلامذة; ففي مكة يشكل الماليزيون الأغلبية، وفي المدينة المنورة الاتراك والسوريون والتتر وغيرهم.
وفي المدينة المنورة 17 مدرسة دينية تضم قرابة 250 تلميذاً، جميع مباني المدارس الدينية مبنية حسب طراز واحد ـ عمارة مربعة الزوايا من طابق أو من طابقين مع حوش في الوسط تطلّ عليه جميع ابواب غرف غير كبيرة ـ أي مساكن معدّ كل منها لايواء شخص واحد، وعدد هذه الغرف لايربو عادة على 10 ـ 15; ...
في عداد التلامذة يقبلون أبناء جميع القوميات ماعدا السكان المحليين، ومن جميع الأعمار، وفقاً لعدد الغرف الفارغة، دون السؤال عن المعارف التي يملكها طالب العلم.
تبدأ الدروس في المدرسة فور صلاة الصبح، مع طلوع الشمس; وجميع التلامذة والعائشين في المدرسة ملزمون بالاستماع إلى محاضرة واحدة من مدرّسهم، ثم يتصرفون بوقتهم كما يطيب لهم، دون أية رقابة.
ولكل من يعيش في المدرسة الدينية مفروشاته ولوازم منزلية بسيطة، وهو يهتم شخصياً باعداد الطعام لنفسه، وحوالى الساعة 9 مساء تقفل المدرسة ابوابها; وقبل ذلك يعود الجميع في المعتاد الى غرفهم».
جدة:
ويستمر دولتشين في حديثه منتقلاً وواصفاً مدينة جدة، التي هي أهم مرفإ على البحر الأحمر، وهي ممر الحجاج الرئيسي، ويكون مناخها سيئاً جداً ومياهها غير مستساغة الطعم، فهو يقول: «جدة أهم مرفء على ساحل البحر الأحمر; وعبره تمرّ حركة الحجاج الرئيسية، سواء عند نزولهم على ساحل الجزيرة العربية أم في طريق العودة إلى الوطن، تشبه جدّة مكة شبهاً كبيراً من حيث طابع عماراتها ومواقع الشوارع والبازارات والحالة الصحية.
يعتبر مناخ جدّة سيئاً جداً، غير صحي من جراء التبخرات الشديدة من البحر، والحمّى هي المرض السائد.
في الوقت الحاضر تستعمل جدّة مياه نبع مجرورة الى المدينة من الجبال القريبة، ولكن الماه لاتتميز بطعم مستطاب».
تمت بذلك بعضُ ملاحظات دولتشين وآرائه عن الحج في رحلته هذه وذلك في السنة 1898م الى السنة الميلادية 1899م بكل ايجابياتها وسلبياتها ومخاطرها وطبيعتها، التي اتخذت طابعاً سياسياً مغلّفاً بالدين إن صحّ القول، وقد تم تلخيص هذه الرحلة من كتاب الحج قبل مئة سنة.

__________________

توكلنا على الله

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-11-2004, 03:00 AM
الصورة الرمزية سندباد
سندباد سندباد غير متواجد حالياً
مشرف طرائف والألغاز والكلمة الساخرة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 544
افتراضي


معلومات رائعه اخوى العرب أهلي عن الحجاز لم اكن اعرفها من قبل
ماشاء الله عليك خلال الاسبوعين الى غبتها اثريت المنتدى بمواضيع مهمه عن منطقتنا
فعلا تستحق الاشراف عن جداره والف مبروك
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-03-2007, 09:52 PM
بنت المدينة بنت المدينة غير متواجد حالياً
مشرفة عامة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: المدينة المنورة
المشاركات: 11,062
افتراضي

مرره شكرا على الموضوع حلو وعجبني
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-03-2007, 02:03 AM
sami haroon sami haroon غير متواجد حالياً
عضو خطير جدا
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: السعودية - جدة
المشاركات: 16,324
افتراضي

فعلا موضوع جميل جدا
__________________





رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-03-2007, 11:13 PM
$ M.E.D.O $ $ M.E.D.O $ غير متواجد حالياً
U cAnT fOrGeT Me
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: JeDDaH ;)
المشاركات: 22,007
افتراضي

طويل وشااامل يسلمووو عربو
__________________




رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
احلى مائة بيت شع حب جدة جد الشعر 2 04-01-2009 01:12 PM
مائة دعاء لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم DoDa AlBtOoOtA الاسلامي العام 2 07-01-2008 02:32 PM
هل تصدق أن كلمه ألوو تخسرك مائة وعشرين حسنة كل مكالمة ! بنت المدينة الاسلامي العام 11 03-04-2007 02:38 PM
موقع الحجاز العرب أهلي الحجــــــــــاز 2 16-11-2004 03:00 AM
الكتاتيب في بعض مدن الحجاز العرب أهلي الحجــــــــــاز 1 15-11-2004 03:00 AM


الساعة الآن 09:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd