العودة   الذهبية > تراث و مناطق > تاريخ ومدن و قبائل وانساب ومواضيع اخرى ذات العلاقه

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: متوسط العمر المتوقع لمرضى سرطان القولون والمستقيم (آخر رد :اميرة ابى)       :: طريقة صنع البان كيك (آخر رد :om abeer)       :: طريقة المعمول بالتمر الرائع (آخر رد :om abeer)       :: طريقة الفوتشيني (آخر رد :om abeer)       :: إيدي هاو يضع علامة برونو غيماريش وهو يتطلع إلى المرحلة التالية من مشروع نيوكاسل يوناي (آخر رد :هدي فاروق)       :: العلاج فى المانيا للعرب (آخر رد :اميرة ابى)       :: طريقة تحضير السبانخ في المنزل (آخر رد :om abeer)       :: تعريف القانون الدستوري (آخر رد :merehan)       :: كيفية التخلص من غزو النمل بسرعة (آخر رد :سمي)       :: نصائح لمكافحة الحشرات بق الفراش (آخر رد :سمي)      

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-12-2004, 03:00 AM
الصورة الرمزية العرب أهلي
العرب أهلي العرب أهلي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 1,457
افتراضي آل العيتاني نسبهم وأصولهم

آل العيتاني  نسبهم وأصلهم



 



هذه الأسرة البيروتية الكريمة التي ما تزال تمد المجتمع البيروتي حتى اليوم بالشخصيات المرموقة التي تتبوأ المراكز العالية في الميادين السياسية والعلمية والتجارية ترجع في جذورها التاريخية الى أصول كانت تحمل اسم آل العيتاني.  وهذا الاسم الذي يتكنّى به آلاف الأفراد من أبناء زماننا, سواء في داخل لبنان ولا سيما في بيروت بالذات أو في خارجه على امتداد الوطن العربي وبصورة خاصة البلاد الواقعة على الشواطئ الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط, مما يلي شمال افريقيا كتونس والجزائر والمملكة المغربية, نقول هذا الاسم كان موضع دراسة من قبل علماء عديدين في محاولة لتحديد هويته من حيث الزمان والمكان عندما أصبح علماً على الاسرة التي اشتهرت به وغيرها من الأسر الأخرى التي كانت تنمى اليه قبل أن أصبحت تحمل أسماءها الحالية مثل آل بيهم وآل الحص من أعيان بيروت في الوقت الحاضر, ومن العلماء الذين توقروا على الاهتمام بهذا الموضوع المؤرخ اللبناني الفيكونت فيليب دي طرازي مؤسس دار الكتب الوطنية والعضو في عدة مجامع علمية شرقية وغربية, المتوفى سنة 1375 هـ 1956 م الذي ألقى خطابا في جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت في ذكرى الاربعين لوفاة السيد نجيب العيتاني رحمه اللّه سنة 1358 هـ 1939 م,  وقال في هذا الخطاب:


"... ولا يخفى أن لآل العيتاني البيروتيين أنسباء عديدون يعرفون بالكنية ذاتها في بلدان شمال افريقيا? كتونس, والجزائر, والمغرب الأقصى,  ويترجّح عند هؤلاء وأولئك أنهم يمتون بالقرابة الى أرومة واحدة, ويتحدرون من جد واحد تسلسلت فروعه وانتشرت شرقا وغربا".


الا ان الفيكونت فيليب دي طرازي اكتفى بالاشارة الى وجود العائلات التي تحمل اسم "آل العيتاني" في البلاد المذكورة مع الترجيح بوجود رابطة القرابة بين هذه العائلات من دون تحديد المكان الذي انطلق منه جدها الاعلى ولا الزمان الذي حصل فيه هذا الانتشار الذي توزعت بسببه العائلة العيتانية عبر المواطن التي استقرت فيها بعد ذلك.


ولقد كنت سمعت من المؤرخ العلامة محمد جميل بك بيهم المتوفى سنة 1388 هـ (1978 م)، ان آل العيتاني الذين تفرعت منهم أسرة "آل بيهم" هم في الأصل من بلاد المغرب، وقد نزح بعض أفرادهم من تلك البلاد واتجهوا الى ساحل بلاد الشام حيث استقروا في بيروت واتخذوها دار إقامة لهم بينما بقي آخرون منهم في موطنهم القديم وانه ما يزال في المغرب حتى اليوم افراد يحملون اسم " العيتاني "وقال محمد جميل بك رحمه الله أنه تعرف الى هؤلاء الأفراد شخصياً أثناء زيارته لتلك البلاد.


كما سمعت مثل هذا الكلام من الصديق الكريم المرحوم حسن بن نجيب العيتاني التاجر البيروتي المعروف في الاوساط الاجتماعية وأحد القادة البارزين في حركة الكشاف المسلم في لبنان.


وللأستاذ يوسف إبراهيم يزبك الخبير " بسوالف " أهل الجبل اللبناني ونوادرهم الاجتماعية والعائلية، حديث نشرته مجلة المستقبل في عددها 63 الصادر في 6 أيار (مايو) 1978 م يقول فيه:


"... إن آل العيتاني أسرة بيروتية عريقة، أندلسية الأصل، جاءت من المغرب، وتفرع منها بنو بيهم وبنو الحص ... ".


وفي كتاب: المؤرخ العلامة محمد جميل بيهم ... الذي عني بجمع وثائقه ومستنداته حسان حلاق، يقول الاستاذ المذكور حول أصول عائلة بيهم التي منها المترجم له:


" ...  ويذكر المهتمون في تاريخ الأنساب أن أسرة العيتاني من الأسر التي نزحت من المغرب الى بيروت في أعقاب جلاء الأسر الاسلامية عن الأندلس... ".


ونبادر الى القول، بأن التركيز على الأصل الأندلسي أو المغربي لآل العيتاني وفروعهم آل بيهم وآل الحص، سببه في الغالب ما هو مشهور عند الناس من أن نكبة الأندلس التي انتهت بضياع هذه البلاد من أيدي العرب والمسلمين، وما كان بعد ذلك من احتلال الأجانب لبلاد المغرب العربي في شمال افريقيا، بالإضافة الى موجات الحجاج المغاربة الى الديار الحجازية المقدسة...  كل ذلك أدى الى تدفق اولئك النازحين والحجاج الى الشرق العربي واختيار الكثيرين منهم البقاء في هذا الشرق، لأسباب سياسية أو تجارية أو دينية. وان لهذا التركيز ما يبرره وان الوقائع التاريخية تؤيده. ذلك ان كثيرا من الأسر التي تتوطن السواحل الشامية من اللاذقية حتى غزة، وبصورة خاصة مدينة بيروت بالذات ترجع بالفعل الى أصل أندلسي أو مغربي. ونحن نذكر على سبيل المثال آل كبارة في طرابلس وآل طبارة في بيروت الذين ينتمون عند جد مشترك أصله مغربي من آل الكبير. وآل يموت وآل منيمنة في بيروت وفروعهم من آل سنو والعز وحجال، وشاهين والانكدار، كلهم يجتمعون عند شقيقين قدما من المغرب وأقاما مجاورين لمقام الامام الاوزاعي. وما تزال كلمة " منيمنة " التي هي بربرية ومعناها بالعربية " يأكل " تشير الى الاصل المغربي للعائلة البيروتية التي تحمل هذا الاسم وبالتالي بقية الفروع المذكورة.


وكذلك آل الهبري الذين يرجعون بأصلهم الى المغرب وان كلمة " الهبري " نسبة الى عشيرة تدعى  "الهبرة " وهي أحد بطون بني مالك الذين هم واحدة من خمس قبائل تنتمي الى زغبة بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر، ويقول عبدالوهاب بن منصور في كتابه"? قبائل المغرب(ج1 ص 423) الصادر سنة 1388 هـ (1968 م) الذي ننقل عنه هذا الكلام ان " الهبرة " من بني مالك من أهل المغرب الأقصى ومواطنهم فيه تقع باقليم القنيطرة بسهول الغرب حيث تقع " سوق الاربعاء " و " أحد كورت ".


والأصل المغربي لآل الهبري كان يؤكده لنا المرحوم خليل ابن الشيخ محمد توفيق الهبري رحمهما الله، إلا انه كان يرد هذا الاصل الى احد المغاربة الصالحين كان يسمى " الهبري "، له طريقته الصوفية. وكان أهل بيروت يطلقون على آل عيتاني لقب "السادات" وما يزال اسم "السادات" يطلق على أحد الشوارع الهامة في محلة الحمرا برأس بيروت. وذلك نسبة الى هذه الاسرة. الأمر الذي يعني بأن آل العيتاني يرجعون بنسبهم الى البيت الطالبي إذ أن لقب "السادات" لا يطلق الا على المتحدرين من هذا البيت ذلك ان كل من يمت الى هذا البيت بصلة النسب يلقب بـ " السيد " وجمعها " السادات " ومما يرجح هذا الرأي ان سعد الله بن عبد القادر العيتاني رحمه الله، كتب على الجزء الأول من ديوان " الشوقيات " لأمير الشعراء أحمد شوقي بك العبارة التالية:


"لقد تملك هذا الكتاب الفقير الى الله تعالى سعد الله ابن الحاج عبد القادر ابن السيد مصطفى ابن السيد احمد ابن السيد محي الدين العيتاني الحسني الشافعي البيروتي، في غرة محرم 1323 هـ، وهذا الكتاب يحتفظ به السيد حسن بن نجيب العيتاني ابن شقيق سعد الله المذكور. وقد اطلعت عليه عنده.


في 21 كانون الاول ( ديسمبر) سنة 1978 م القى الدكتور عمر فروخ في المركز الثقافي الاسلامي في بيروت محاضرة عن محمد جميل بك بيهم رحمه الله قال فيها:  لقد برزت عائلة بيهم العيتاني في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية منذ قرون عديدة فان أمير الماء ، او الاميرال ابراهيم العيتاني  - قبودان باشا - قد ولاه السلطان سليمان القانوني في القرن السادس عشر (الميلادي) قيادة قسم من الاسطول العثماني ، ثم أصبح ابراهيم باشا أشهر الذين تولوا الصدارة العظمى في السلطة العثمانية وذلك في 13 شعبان عام 930 هـ (1532 م) . وقد تولى الحصار لمدينة فيينا في مطلع عام 936 هـ (1529 م )غير انه اعدم عام 948 هـ (1542 م)


على ان الدكتور عمر فروخ ، وهو من أعلام النهضة الادبية المعاصرة في بلادنا ، عندما ذكر هذا الكلام لم يسنده الى أي مصدر تاريخي معين ، وربما كان ذلك بسبب طبيعة المحاضرة التي لا يتسع وقتها لذكر المصادر.....


على أننا حاولنا ان نقوم نحن بالبحث عن حقيقة ابراهيم باشا العيتاني المذكور ، فرجعنا الى كتاب تاريخ الدولة العلية العثمانية الذي ألفه محمد فريد بك ، فوجدنا هذا الكتاب يتضمن عبارة فيها ذكر "للصدر الاعظم ابراهيم باشا " الذي ارسله السلطان سليمان القانوني لاجراء المباحثات مع فردينان ارشيدق النمسا سنة ????م بشأن الصلح بين الدولتين العثمانية والنمساوية.


ولما كان  التاريخ الذي حدده الدكتور عمر فروخ متقاربا مع التاريخ الذي ورد في كتاب محمد فريد، وكذلك فان موضوع كلام كل منهما يتناول نفس الواقعة التي جرت بين الدولة العثمانية وبين دولة النمسا في عهد السلطان سليمان القانوني ، فاننا لا نستبعد ان يكون ابراهيم باشا الصدر الاعظم الذي ارسله السلطان المذكور للتباحث في شروط الصلح مع  الارشيدق فردينان هو نفسه إبراهيم باشا العيتاني الذي ورد في كلام الدكتور عمر فروخ اثناء محاضرته في المركز الثقافي الاسلامي. وأياً ما كان ، فاننا لا نرى مانعا من اعتبار هذا "القبودان" من آل العيتاني الى أن يظهر لنا العكس.


أما فيما يتصل بالمواطن التي كانت منزلا في بيروت لآل العيتاني، فإننا نذكر ان هذه الأسرة بغالب أفرادها، كانت تقيم قديما في الجهة الغربية من المدينة حيث تقع اليوم "محلة رأس بيروت" المحاذية للبحر وفي الأرض التي تلي هذه المحلة التي تعرف اليوم باسم "محلة الحمرا".


وآل العيتاني القدماء، كانوا يحترفون الزراعة، ويبيعون محاصيلهم من التين والعنب وأنواع الخضار المختلفة في أسواق بيروت القديمة التي كانوا يقصدونها على حميرهم في الصباح عند شروق الشمس ويعودون منها بعد الظهر، والشمس في طريق المغيب الامر الذي يضطرهم لتحمل مواجهة الشمس في الغدو والرواح، وذلك ما كان يزعجهم كثيرا.


وحتى عهد قريب كانت أراضي رأس بيروت وكرم الحمرا مخصصة للزراعة، ولعل بعض المسنين من سكان هذه المنطقة ما زالوا يتذكرون مساعدتهم لآبائهم في حراثة الأرض وقيامهم ببذرها في جل البحر، وجل الكوسا، وجل الخيار. واختراق زواريبها الضيقة الملتوية على ظهور حميرهم الفارهة التي كانت ترزح تحت احمالها من المحاصيل المذكورة.


على أن هذه الاسرة توزعت فيما بعد حينما انصرف بعض أفرداها للتجارة بينما حافظ البعض الآخر على احتراف الزراعة.


والذين حافظوا على احتراف الزراعة لم يبقوا جميعهم في مواطنهم القديمة برأس بيروت ومحلة الحمرا، بل انتشروا في الاحياء التي استحدثت في المدينة بعد توسعها ولا سيما في منطقة المصيطبة? ومنطقة المزرعة والطريق الجديدة، ومنطقة المرفأ وسائر انحاء بيروت . ُُ


 


من كتاب "بني العيتاني الاصول والفروع "

__________________

توكلنا على الله

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd