المنافسة الشرسة تدفع "الاتصالات السعودية" لخفض رسوم الإنترنت 70%
الرياض - رويترز
قال المدير التنفيذي للمبيعات والتسويق بشركة الاتصالات السعودية سعيد ظفار القحطاني لرويترز إن الشركة خفضت رسوم الإنترنت بنسبة 70% على أمل الفوز بنصف مستخدمي الإنترنت في المملكة مع اشتداد حدة المنافسة.
وأضاف في تصريحات لرويترز مساء أمس الأحد 9-3-2009 أن الشركة لديها الآن مليون مشترك في خدمات الإنترنت، وقال "نحن في الواقع نصل إلى خمسة ملايين؛ حيث أن متوسط الأسرة السعودية خمسة أعضاء".
وذكر أن الشركة تأمل الاستحواذ على 50% من مستخدمي الإنترنت في المملكة التي يبلغ عدد سكانها نحو 25 مليون نسمة لكنه لم يحدد إطارًا زمنيًّا لذلك، وتابع "حتى دول مثل كوريا الجنوبية لا يمكنها تجاوز معدل انتشار 70%".
ومن المنتظر أن تفقد شركة الاتصالات السعودية وضعها الاحتكاري في مجال الهاتف الثابت مع بدء تشغيل خدمات ثلاث شركات جديدة متوقعة، وتتنافس الشركة حتى الآن في مجال الهاتف المحمول مع شركتي اتحاد اتصالات، موبايلي، وزين السعودية.
إلا أن الشركة لم تواجه منافسة في مجال الإنترنت سوى من شركة موبايلي، التي تقدم خدمات الإنترنت فائق السرعة.
وقالت الشركات الثلاث الجديدة التي ستشغل خطوط الاتصالات الثابتة، وهي شركة فيرايزون الأمريكية، وبي.سي.سي.دبليو من هونج كونج، وشركة الاتصالات البحرينية: إنها ستطرح أحدث تكنولوجيا من خدمات الإنترنت والوسائط المتعدة، مثل واي ماكس.
وستكون خدمات الإنترنت حاسمة للشركات الثلاث في تقديم حوافز قوية بما يكفي لاجتذاب المشتركين الحاليين من الشركة السعودية.
وقال سعود الدويش رئيس الشركة السعودية للصحفيين بمناسبة وصول عدد المشتركين في الإنترنت إلى مليون "المنافسة ستكون جيدة للسوق.. كان لدينا معدل انتشار 40% في الهاتف المحمول "قبل مجيء المنافسين، والآن لدينا 120 %"، وأضاف "سنقدم خدمات جديدة مثل التلفزيون وغيره".
وكونت شركة الاتصالات السعودية مشروعًا مشتركًا مع ناشر محلي وشركة للخدمات الإعلامية في ماليزيا لتطوير خدمات المحتوى الإعلامي، كما تسعى للاستفادة من خبرة شركات منتسبه لها في الخارج تعمل في أسواق أكثر تطورًا مثل ماليزيا وتركيا.